سبع فرق أعادت الاعتبار لهم ..المدربون المحليون من التهميش سابقا إلى تقاسم الكعكة في الموسم الحالي

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
أخيرا انطلق دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم 2008-2007، وعاد دوران الكرة في ملاعبنا المختلفة بعد فترة توقف دامت قرابة الأربعة أشهر، وعلى الرغم أننا استبشرنا خيرا بترتيبات الاتحاد العام لكرة القدم للموسم الحالي، والعمل على انطلاقه مع دوريات (خلق الله) من خلال ضغط مباريات دوري الدرجة الثانية، وتحديد الصاعدين قبل الشهر الفضيل، إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح، عندما ذهبنا في سبات عميق بدأ مع حلول شهررمضان، واستمر أكثر من ثلاثة أشهر، حتى استيقظنا في الـ 27 من الشهر الماضي لنعلن عن انطلاق الدوري كالعادة متأخرين عن كل دول العالم.

عموما ما في مشكلة ما دام اتحادنا اليمني العام لكرة القدم الموقر يؤمن بالمثل الصيني الشائع :(أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل).

بداية ضعيفة كالعادة

بداية الدوري كانت ضعيفة كالعادة، وكما هو متوقع، وشهدت الجولتان الماضيتان أداء رتيبا ومستوى باهتا، نظرا لضعف فترة الاستعداد، والتي لم تتجاوز الأسبوعين لمعظم الفرق المشاركة، إذا ما استثنينا فريقا أو فريقين بدأوا الاستعداد منذ فترة لابأس بها..الرتابة في الأداء والمستوى الضعيف لا شك سوف يلازم مباريات الدوري في الأسابيع القادمة، مع تحسن نسبي يرتفع من أسبوع إلى آخر، بعد أن تظهر استفادة اللاعبين من لياقة المباريات، والتي سوف تعوض افتقادهم للياقة الاستعداد، ومن الممكن أن نشاهد التنافس المثير والأداء القوي في دور الإياب، الذي يصل فيه اللاعبون إلى جاهزية معقولة، وتبدأ معه الحسابات، أكان في القمة أم في القاع وصدق أحد المدربين الأجانب عندما تحدث عن الدوري في المواسم الماضية بالقول:«دور الذهاب يعتبر بالنسبة للمدرب في الدوري اليمني مرحلة استعداد لدور الإياب الحاسم».

موسم رد الاعتبار

لعل أهم ما يميز الموسم الحالي هو رد الاعتبار للمدرب الوطني، حيث تقاسم الكعكة هذا الموسم مع المدربين الأجانب، بعد أن كان يحصل على الفتات في المواسم الماضية، والتي كان آخرها الموسم الماضي، سبع فرق منحت الثقة لمدربنا الوطني، وأصبح يمثل (النصف)، بعد أن كان يملك الثلث في الموسم الماضي، فإدارة حسان استمرت في تعصبها للكادر الوطني، وجددت الثقة مع ابن النادي الكابتن عبدالله مكيش، وفعلت إدارة شعب إب كذلك، بالاستمرار مع الكابتن أحمد علي قاسم، فيما لم تجد إدارة الرشيد سوى الاستعانة بالكابتن عبدالله عتيق، ورأت أنه قادر على حمل طموحاتها، وعاد المخضرم عبدالعزيز المجذور لتذكر الأيام الجميلة مع أهلي تعز، في حين أكد الكابتن محمد عبدالله سالم، أن الطير مهما طار وارتفع لابد إلى عشه يعود، عندما عاد ليقود أبناء البريقة، فيما تستحق إدارة اليرموك أن ترفع لها القبعات، عندما منحت ثقتها للمدرب الشاب محمد الزريقي، الذي أثبت أنه سيكون ذي شأن في هذا المجال الصعب..وبالمقابل اعتمدت سبع فرق على الخبرات الأجنبية، كان نصيب المدرسة العراقية الأكبر، حيث يتواجد ثلاثة مدربين، هم: الكابتن صباح جمعة- أهلي صنعاء، الكابتن فيصل عزيز- الصقر، الكابتن خليل علاوي- شباب الجيل .. وتأتي بعد ذلك المدرسة المصرية، والتي تمثلت في الكابتن مصطفى حسن، الذي يستمر مع شعب حضرموت للموسم الثاني على التوالي، والكابتن محمود شلبي، الذي يخوض تجربته التدريبية الأولى في اليمن مع فريق الهلال الساحلي، فيما يعود المدرب السوداني مهدي مهداوي لقيادة 22مايو، الذي كان أول من استقدمه إلى الدوري اليمني بعد أن قضى موسمين في قيادة فريق اليرموك، ويفتتح الكابتن عبداللطيف مقرش، التبادل (اليمني- السوري)، والذي يقود فريق وحدة صنعاء في أول تجربة تدريبية له خارج بلده.

لاشك أن الحديث عن رد الاعتبار للمدرب المحلي في الموسم الحالي، والحديث عن مدربي فرق الدوري عموما لا يمثل قاعدة ثابتة، حيث أن رصد البداية الذي تحدثنا عنها سالفا معرض للتغير وبصورة كبيرة، خصوصا أن فرقنا حتى اللحظة لم تصل إلى مرحلة الوعي بالاستقرار الفني، ولا يزال مصير المدرب لدينا مرهون بنتيجة مباراة واحدة فقط، فقد شارك اكثر من 30 مدربا في قيادة فرق الموسم الماضي، حتى أن بعض الفرق أنهت الموسم وقد تعاقب أربعة مدربين على قيادتها، كما أن مباراتين فقط كانتا كافيتين لتقديم الضحية الأولى في الموسم الماضي، والله يعلم كم سننتظر هذا الموسم حتى نشاهد أول كبش فداء لإدارات الفرق، التي للأسف تحمل المدرب كل شيء.

حسان الاستثناء الوحيد

أما إذا تحدثنا عن اللاعبين المحترفين في الدوري الحالي، فجميع الفرق عززت صفوفها بلاعبين أجانب، وظهر ذلك من خلال الجولتين السابقتين، حيث استكملت بعض الفرق العدد المسموح، وتعاقدت مع ثلاثة لاعبين، فيما بدأت بعض الفرق بلاعب واحد في انتظار إضافة لاعبين آخرين في الجولات القادمة، لكن يبقى حسان الاستثناء الوحيد، ليس فيما يخص الاستعانة بلاعبين أجانب بل تعدى الأمر إلى اللاعبين من خارج أسواره، واكتفى بالاعتماد على أبنائه، الذي يرى فيهم الخير والبركة، وقادرون على تحقيق الطموحات، ولعل أكبر دليل ما فعلوه في الموسم الماضي، حيث كانوا الأقرب إلى اللقب لولا الأحداث الدراماتيكية التي حصلت في آخر جولتين، ليستقر في مركز الوصيف.

إيرادات التذاكر.. مطلوب الشفافية

ومن الأمور التي تميز بها الموسم الكروي، هي عودة دخول الجماهير إلى الملاعب بتذاكر بعد أن ظلت (المجانية) هي السائدة في السنوات الثلاث الماضية.. وشهدت الجولتان الماضيتان غضبا جماهيريا على قرار إعادة الدخول بتذاكر، خصوصا بعد أن تم رفع قيمة التذكرة إلى 100 ريال، مما أثر على الحضور الجماهيري، خصوصا أن الأداء والمستوى يكون متواضعا في بداية الدوري .. عموما أعتقد أن الأغلبية مع قرار إعادة التذاكر، وهو قرار ليس بغريب، طالما ودخول الجماهير في جميع بقاع الدنيا بتذاكر، لكن الأمر الذي يجب إعادة النظر فيه هو قيمة التذكرة، حيث أن 100 ريال كثيرة على العديد من الجماهير، وتحديدا في ظل الظروف المعيشية الصعبة لعامة الناس، كما يجب أن تستفيد الأندية من هذا القرار، وتكون الشفافية هي السائدة في مصير إيرادات الملاعب، حيث أن طريقة جمع الإيرادات في الجولتين الماضيتين، وعدم إعلان الاتحاد العام نسب توزيع الدخل، يؤكد أن هناك أطرافا سوف تستفيد على حساب الأندية التي قيل أن إعادة القرار جاء من أجلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى