مرتكبو تفجيرات بالي لا يبدون ندما ويريدون إعدامهم بضرب العنق

> نوساكامبانجان «الأيام» دوى كورنيواتى :

> تتواصل دقات عقارب الساعة بلا انقطاع ومع كل دقة تقترب النهاية شيئا فشيئا بالنسبة لهؤلاء المتشددين الاسلاميين الثلاثة الذين ينتظرون عقوبة الاعدام لصلتهم بتفجيرات جزيرة بالي عام 2002 لكنهم أصروا في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) على انه ليس ثمة مشاعر ندم تراودهم.

ينتظر المدانون - وهم على غفرون الشهير باسم مخلص وامام سامودرا وعمروسي تنفيذ حكم الاعدام فيهم منذ 4 سنوات وهم مودعون الان تحت الحراسة المشددة بسجن باتو بجزيرة نوساكامبانجان قبالة الساحل الجنوبي بجاوا الوسطى.

وكان حكم الاعدام قد صدر بحقهم عام 2003 بعد إدانتهم بتفجير ملهيين ليليين في منتجع جزيرة بالي في تشرين أول / أكتوبر عام 2002 مما أسفر عن مقتل 202 شخص معظمهم من السياح الاستراليين والاوروبيين.

وتردد أن الهجمات من تدبير الجماعة الاسلامية وهي شبكة اقليمية مسئولة عن عدد من التفجيرات بالقنابل شملت أنحاء متفرقة من اندونيسيا في السنوات الأخيرة.

قال على غفرون لـ (د.ب.أ) وقد أحاط به زجاج واق من الرصاص بصالة الزوار بالسجن حيث سمح للرجال الثلاثة بزيارة مدتها 3 ساعات قام بها عشرات من الاقارب والاصدقاء من جاوا الشرقية وجاوا الغربية " أريد من شباب المسلمين حول العالم أن يتذكروا الأعمال الجليلة التى قمت بها".

كما حرض غفرون المسلمين على استمرار أعمال العنف ضد " الكفار" وهي دعوة لن تجد استجابة كبيرة على الارجح في اندونيسيا حيث لم يجد المفجرون تعاطفا كبيرا من خارج جماعتهم الاصولية الصغيرة التي تأسست في عشرينيات القرن الماضي.

وبدا المدانون الثلاثة سعداء وفي صحة جيدة وهم يدلفون إلى صالة الزوار الإثنين الماضي.

وربما كانت زيارة الاثنين هي الاخيرة قبل أن يواجه المدانون الثلاثة فرقة الاعدام،ان كان المدانون يطالبون بان يكون تنفيذ الحكم بضرب العنق وفقا للشريعة الإسلامية وليس رميا بالرصاص.

وسمح مكتب المدعي العام الاندونيسي للمدانين بالسعي للحصول على عفو رئاسي في غضون 30 يوما لكن الثلاثة أعلنوا مرارا أنهم لن يقدموا التماسا للرئيس سوسيلو بامبانج يودينيو.

وقال عمروسي " الرئيس أيضا بشر وأنا لا أطلب العون من بشر بل من المولى سبحانه وتعالى ".على الجانب المقابل فان الرئيس المح في مقابلة تليفزيونية معه مؤخرا إلى انه لن يمنح مثل هذا العفو.

وأثناء زيارتهم استغلت اسر المدانين مدة الزيارة المحدودة في التعبير عن عواطفها,وراح عمروسي يحضن ويقبل ابنته بحرارة شديدة بينما اخذ امام سامودرا يلقي بموعظة على مسمع نجله الاصغر الذى أجلسه على ساقيه,كذلك اخذ على غفرون يحتضن زواره من الاصدقاء والاقارب.

وقال على غفرون وهو أب لـ 6 أولاد " أملي الوحيد أن يصير اولادي مسلمين صالحين ومجاهدين شجعانا".

ولم يبد أي من المدانين ندما على ما اقترفوا. وكان أسفهم الوحيد أن عددا كبيرا من المسلمين قضوا نحبهم في الهجمات".

وقال على غفرون لمراسل (د.ب.أ) " أقول لك .عندما وضعونا على قائمة الاعدام بدا الامر في غاية الجمال بالنسبة لنا. إننا لا نخشي الموت وهذا يغيظ الكفار. وكلما اشتد غيظهم زادت مكافأتنا".

وأضاف " أنهم يسألوننا دائما : لم لا تخافون الموت ؟ ونجيبهم الموت نهاية كل حي لكن ميتتنا مختلفة أننا سنموت شهداء وستستقبلنا عرائس السماء".

وعند هذا المقطع من الحوار راح الاهل والاصدقاء يرددون " الله اكبر الله أكبر" وهم يلوحون بقبضات أيديهم في الهواء.

ومن غير المرجح أن يجرى تخفيف أو تأجيل أحكام الاعدام الصادرة ضد هؤلاء المدانين الثلاثة وفقا لما ذكرته سيدنى جونز وهى خبيرة فى الإرهاب من مجموعة الأزمات الدولية التى تتخذ من بروكسل مقرا لها .

وتقول جونز التى تقيم فى جاكارتا " اعتقد انه سيجرى اعدامهم . ربما فى شهر شباط / فبراير المقبل ."

غير أنه لا يجرى فى اندونسيا الاعلان مسبقا عن توقيت أو مكان تنفيذ أحكام الاعدام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى