شبح الحرب يخيم على صعدة مجددا

> صعدة «الأيام» رائد الجحافي:

>
صورة من الارشيف للجيش أثناء مواجهة عناصر الحوثي
صورة من الارشيف للجيش أثناء مواجهة عناصر الحوثي
في ساعة مبكرة من فجر يوم أمس بدأت وحدات الجيش المرابطة في مديرية حيدان بمحافظة صعدة بشن هجومها العنيف بقذائف المدفعية والدبابات على مناطق وجبال آل الجرادي وجوعان وبعض مناطق مران بمديرية حيدان، وتصاعدت حدة الهجوم طوال ساعات الصباح حتى ظهر يوم أمس.

وعلمت «الأيام» أن ذلك الهجوم يأتي امتدادا لهجمات متبادلة بين الجيش وعناصر الحوثي في جبال حيدان منذ أكثر من عشرة أيام.

وذكرت مصادر محلية أن عناصر الحوثي شنوا ليلة أمس الأول هجوما على أحد مواقع الجيش في مديرية حيدان، وأسفر هجومهم عن مقتل جنديين من جنود الجيش، بالإضافة إلى مقتل الشيخ علي صالح رسام وأربعة من مرافقيه بسبب وقوف الشيخ وأتباعه إلى جانب قوات الجيش»، وفي الهجمات المتبادلة التي شهدتها مديرية حيدان الأسبوع الماضي لقي ستة جنود مصرعهم، وأصيب أربعة جنود آخرون بجراح.

أما مناطق آل صلاح والمناطق المجاورة لها الواقعة إلى الشمال من مدينة صعدة، فهي الأخرى مابرحت تشهد تصعيدات المعارك التي تدور فيها بين الجانبين منذ مطلع الشهر الماضي، حيث تقوم قوات الجيش بشن هجماتها على تلك المناطق من ليلة إلى أخرى.

وأكدت لـ«الأيام» مصادر محلية أن قوات الجيش كانت قد شنت هجومها على بعض مناطق حيدان قبل ثلاثة أيام، ما أدى إلى تدمير عدد من منازل المواطنين، ومقتل امرأة، وإصابة عدد من المواطنين بجراح ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الجانبين في تلك المناطق.

وفي الوقت الذي بدأت فيه مؤشرات عودة أزمة الحرب إلى محافظة صعدة تظهر من جديد في الوقت الراهن، إلا أن الوساطة الأخيرة التي تبنتها قطر لايزال مصيرها مجهولا منذ مغادرة أعضاء الوفد القطري اليمن قبيل شهر رمضان المنصرم، ولم تدلِ الحكومة القطرية بأي تصريحات رسمية حتى الساعة بخصوص مشروع الصلح، وإلى أين وصلت مساعيها التي بذلتها مع طرفي النزاع (السلطة والحوثيين) خلال الفترة الزمنية التي وجد فيها أعضاء الوفد القطري في اليمن، وتحديدا في محافظة صعدة والعاصمة صنعاء منذ وصولهم منتصف شهر يونيو حتى شهر سبتمبر من العام المنصرم.

بينما كانت قد وصلت إلى صعدة خلال أيام عيد الأضحى لجنة لتقصي الحقائق حول الخروقات التي حدثت في بعض مناطق صعدة، ولكن لم يعرف بعد ما توصلت إليه تلك اللجنة التي رأسها رجل الأعمال اليمني الشيخ فارس مناع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى