بوش يسعى لدعم السلام في الشرق الاوسط وسط شكوك

> تل ابيب «الأيام» مات سبيتالنيك وتبسم زكريا :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
بدأ الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الأربعاء أول زيارة يقوم بها وهو رئيس للولايات المتحدة الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية وقال إنه يرى فرصة جديدة للسلام.

لكن فرص التوصل الى اتفاق قبل ان يغادر بوش البيت الابيض في يناير كانون الثاني عام 2009 ضعيفة ومن غير المتوقع تحقيق انفراجة اثناء محادثاته التي ستستمر ثلاثة ايام لمتابعة المؤتمر الدولي الذي استضافته الولايات المتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني والذي تمخض عن وعود من الجانبين بابرام اتفاق قبل نهاية العام الحالي.

ونزل بوش المتهم على مدى سنين بإهمال أصعب صراع في الشرق الأوسط إلى أرض مطار بن جوريون وتحدث عن سلام دائم سعى من سبقوه طويلا لتحقيقه.

وقال بوش في حفل استقبال في مطار بن جوريون بتل أبيب قبل ان يستقل طائرة هليكوبتر الى القدس "نسعى لسلام دائم ونرى فرصة جديدة للسلام هنا في الأرض المقدسة وللحرية في أنحاء المنطقة."

وتحدث الرئيس الأمريكي عن ضمان أمن إسرائيل "كدولة يهودية". ويعارض الفلسطينيون مطلب أولمرت بالاعراف بذلك قائلين إن ذلك سيحرم اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة إلى ديارهم التي تركوها في ما يعرف الآن بإسرائيل.

وسيسعى بوش الذي اجتمع بأولمرت في مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي لحثه والرئيس الفلسطيني محمود عباس على المضي قدما في عملية السلام الهشة التي انطلقت من جديد في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية.

وقال بوش عقب اجتماعه بأولمرت على مدى نحو ثلاث ساعات "الزعيمان مصممان على اتخاذ الخيارات الصعبة اللازمة."

وأضاف "إنها فرصة تاريخية للعمل من أجل السلام.. لم أكن لأقف هنا لو لم أكن مؤمنا بأنكم يا سيادة رئيس الوزراء والسيد عباس.. جادان."

وأضاف أن الأمريكيين لن يحددوا نتائج المفاوضات ولكنه مستعد لممارسة "الضغط" من أجل تحقيق تقدم. ووصف زيارته بأنها "دفعة مهمة" جعلت عباس وأولمرت يوافقان أمس على بدء المفاوضات بشأن "قضايا جوهرية" في الصراع المستمر منذ ستين عاما.

ولكن أولمرت وعباس ضعيفان سياسيا ويقول محللون إن الفرص ضئيلة للاتفاق على إقامة دولة فلسطينية قبل أن يغادر بوش البيت الأبيض,وما زالت هناك شكوك بشأن مدى التزامه وقدرته على التحرك كوسيط منحاز بين كونه حليفا لإسرائيل والفلسطينيين.

ويقول الفلسطينيون إن رفض إسرائيل احترام تعهدها بوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية يظهر سوء النية منذ البداية.

وفي الأسبوع الماضي وصف بوش التوسع الاستيطاني بأنه "عقبة" أمام السلام,وقال اليوم إن "الجيوب الاستيطانية.. لا بد من إزالتها."

وتخيم المسألة الايرانية بقوة على جولة الرئيس الامريكي في الشرق الاوسط التي تشمل أيضا المملكة العربية السعودية ودولا عربية أخرى متحالفة مع واشنطن يأمل بوش في إشراكها في جهود احتواء إيران ونفوذها المتنامي في المنطقة.

وقال بوش "إن إيران تهديد للسلام العالمي." مضيفا بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة" إذا هاجمت إيران سفنا أمريكية في الخليج.

جاء ذلك في ضوء واقعة تحرش زوارق إيرانية سريعة بسفن أمريكية في مضيق هرمز وإصدارها تهديدا بتفجيرها.

ويبدو بوش عازما على الاستفادة من الاشهر المتبقية له في الرئاسة ليغير سجله في السياسة الخارجية ولا يجعله قاصرا على حرب العراق التي لا يؤيدها الشعب الامريكي.

وربما يأمل في استخدام ساحة الشرق الأوسط كي يبقى متسقا فيما يتنافس على الأضواء مع السباق الرئاسي الدائر بداخل الولايات المتحدة,وتهم تلك الانتخابات قادة العالم لأنها ستخرج لهم خليفة لبوش بعد عام.

وقال بوش لبيريس خلال اجتماعهما "آتي إلى هنا وكلي آمال عريضة وسيكون دور الولايات المتحدة هو تعزيز رؤية السلام." ولكنه ألقى بالأعباء على الجانبين فقال إن عليهما "أن يتوليا الأعمال المضنية" من أجل إدخال تلك الرؤية إلى حيز الواقع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى