كيف ينظر الشباب إلى الغد

> «الأيام» علي حازم سعيد العمري /ردفان - لحج

> وجهات النظر مختلفة ومتعددة بين الشباب حسب الثقافة والفكر والمفهوم ومستوى الدراسة، وبقدر الحلم والطموح المشروع، ماذا يطلب الغد من الشباب الذين يشعرون بالمسئولية الملقاة على عاتقهم باعتبارهم أساس المجتمع، ويمثلون الشريحة الأكبر فيه. ومن نهل العلم والمعرفة والحقائق الملموسة من الواقع الذي يشعرون فيه، ما هي الرؤية العلمية التي تولدت لديهم بعد تخرجهم من الجامعات وحصولهم على تلك الشهادات العليا ومن مختلف التخصصات العلمية، فالشعوب تعلق الآمال على شبابها في بناء الأوطان لكي يستطيع الشباب بناء مستقبلهم وتنمية بلادهم.

على الشباب مواجهة الحياة بسلاح العلم والكفاح والمعرفة، وإخلاص الأعمال بالنيات والإصرار والعزيمة، فما ابتلي الإنسان قط بأعظم من علو همته، فإن من علت همته يختار المعالي، وربما لايساعده الزمان، ومن رزق همة عالية يعذب بمقدار علوها كما قال الشاعر:

وإذا كانت النفوس كبارا

تعبت في مرادها الأجسام

وبيان هذا أن من علت همته طلب العلوم كلها، ولم يقتصر على بعضها، وطلب من كل علم نهايته، وهذا لايتحمله البدن، ثم يرى أن المراد العمل، فيجتهد في قيام الليل وصيام النهار، والجمع بين ذلك وبين العلم صعب، ثم يرى ترك الدنيا، ويحتاج إلى ما لابد منه، ويحب الإيثار ولايقدر على البخل، ويتقاضاه الكرم والبذل ويمنعه عز النفس عن الكسب من وجوه التبذل، فإن هو جرى على طبعه من الكرم احتاج وافتقر وتأثر بدنه وعائلته، وإن أمسك فطبعه يأبى عليه ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى