في ذكرى أربعينية الفقيد علي الريدي (أبوحامد) ..من أين يبدأ القلم.. فالمصاب جلل

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
نرغم القلم أن يكتب عن الفقيد فيأبى من أين يبدأ؟ إن المصاب جلل، وإن الراحل شخص أجل، ولكنها قدرة الله التي خلق عليها الكون، لابد من نهاية لكل مخلوق، وإنها لساعة يؤخذ بعدها الإنسان إلى اللحد.. إلى حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وقد كان فقيدنا أستاذنا الراحل علي فرج عبدالشيخ الريدي، حسن الذكر، طيب المعشر، مكنته خبرته في الحياة من التعامل مع المواقف كيفما يجب، لم يسمع عنه أحد يوما إلا الطيب من الذكر.. عاش -رحمه الله- مجاهدا مع نفسه، صبورا وقنوعا بما كتبه الله له، لم ينظر إلى ملك أحد، ولم يأخذ ما ليس له، ظل طوال حياته يؤدي رسالته السامية في سلك التربية والتعليم، معلما صالحا، أنموذجا في التعامل مع الطلاب، وكيف لا يكون كذلك وهو مرتبط بمهمة سامية وهي التعليم، التي منها ينبثق رجالات اليوم والغد.

وقد عرفت الوالد (أبا حامد) رجلا رصينا، هادئا، لا يتطاول على أحد، يعمل بنية صادقة في جميع الأدوار التي لعبها، خصوصا خلال عمله في فرع الاتحاد اليمني العام لكرة القدم بساحل حضرموت.

فقد كان دائم التواجد في ملعب بارادم، وكان بفضل خبرته وهدوئه يجيد فن إخراج المباريات إلى بر الأمان عند إدارته لها، إضافة إلى نجاحه في جميع المهام التي توكل إليه خلال رئاسته لتجمعات الدرجة الثالثة في مختلف محافظات الجمهورية، وعمله في اللجنة العليا للمسابقات،إضافة إلى تألقه وإبداعه إبان حراسته للمرمى في ريعان شبابه، فقد كان أحد الحراس الذين لا يشق لهم غبار، يذود عن مرماه بوفاء، ويتسم بعلاقات مثلى مع كافة زملائه داخل وخارج الملعب، وهو ما اتضح له جليا من خلال ذلك الحضور الكبير، الذي تجمع لتشييع جثمانه إلى مثواه بمقبرة يعقوب بالمكلا عصر الخميس 2007/11/29..ولايسعنا في وداعه إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، وندعو مكتبي وزارتي الشباب والرياضة، والتربية والتعليم في حضرموت إلى التواصل مع أسرته وتدوين مشواره، فمثل هؤلاء جدير بنا أن نوثق مشوارهم في خدمة الوطن في المجالات التي شغلوها بالإخلاص والحب والوفاء.

وبمرور أربعين يوما على رحيل الكابتن والمعلم التربوي علي فرج عبدالشيخ الريدي (أبوحامد) تنظم الهيئة الإدارية لنادي المكلا الرياضي مساء اليوم السبت 12 يناير فعالية تأبينية في ساحة ثانوية الميناء بالمكلا، دعت إليها قيادة محافظة حضرموت والسلطة المحلية بمدينة المكلا، والأطر الرياضية والتربوية في المحافظة، حيث من المقرر أن يستعرض الحضور مناقب الفقيد الراحل، ويدينوا بالعرفان له نظير ما قدمه من خدمات للرياضة ولقطاع التعليم في حضرموت، وسيتم خلال الفعالية توزيع كتاب عن الفقيد ،أعدته إدارة النادي بمشاركة عدد من محبي الفقيد، وشارك في كتابة فقراته العديد من زملاء الحرف الرياضي وأصدقاء الفقيد، استعرضوا خلالها علاقاتهم معه ومزاياه الطيبة التي كان يتمتع بها وفنونه في الذود عن المرمى واشتمل الكتاب الذي طبع بشكل جميل في مطبعة وحدين بالمكلا على صور نادرة للفقيد، رياضية واجتماعية وتربوية، عكست مشواره الطويل بالكلمة والصورة، وهي خطوة طيبة من إدارة نادي المكلا الجديدة، برئاسة الأخ عمر سالم قنبيت، ونائبه الرياضي والتربوي ناصر الناخبي والأمين العام منير غييث، والزميل فهيم باخريبة،وجميع الإخوة الأعزاء في إدارة النادي فلهم منا كل الشكر، وللراحل الدعوات بالرحمة والمغفرة وفسيح الجنات..ونسأل الله تعالى أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى