المعارضة الكينية تستعد لمواجهة جديدة مع الشرطة

> نيروبي «الأيام» بوغونكو بوساير :

>
تستعد المعارضة الكينية أمس الجمعة الى استئناف احتجاجاتها الاسبوع المقبل مما يضعها في مواجهة مع الشرطة بعد فشل مفاوضات دبلوماسية حثيثة استغرقت اسبوعا بحثا عن تسوية سياسية بين الرئيس مواي كيباكي وزعيم الحركة المعارضة رايلا اودينغا.

وفرض قائد الشرطة اليوم الكينية الجمعة حظرا على تلك التجمعات الاحتجاجية.

وقال الجنرال محمد حسين علي انه لن يسمح بتظاهرات جديدة في البلاد.

واضاف "لدينا خيارات لمصلحة الامن بالغاء مثل هذه الاجتماعات والتظاهرات والتجمعات اذا رأينا انها تتعارض مع السلام والامن".

واضاف في مؤتمر صحافي ان "الشرطة تعتقد انه من غير المناسب في الوقت الحالي" القيام بمثل هذه الاعمال.

وتشهد كينيا ازمة سياسية حادة منذ رفضت المعارضة اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في اواخر كانون الاول/ديسمبر. واسفرت اعمال العنف اثر ذلك عن 600 قتيل على الاقل وتشريد نحو ربع مليون شخص.

وحظرت الشرطة الكينية العديد من احتجاجات المعارضة.

وهزت الازمة صورة كينيا كبلد مستقر في منطقة مضطربة وسددت ضربة خطيرة للدولة التي تعتبر اكبر قوة اقتصادية في شرق افريقيا.

وكان زعيم المعارضة اودينغا الذي يتهم كيباكي بتزوير الانتخابات، الغى مؤقتا احتجاجات مقررة وسط جهود دولية للتوسط في تسوية سياسية.

لكن عندما فشلت المحادثات التي جرت بوساطة افريقية أمس الأول، توعدت الحركة الديموقراطية البرتقالية الكينية الجمعة بتنظيم احتجاجات جديدة.

وجاء في بيان للامين العام للحركة الديموقراطية انيانغ نيونغو وزع على الصحافيين خلال مؤتمر صحافي "سنعقد اجتماعا عاما الاربعاء 16 كانون الثاني/يناير في حديقة اوهورو اعتبارا من الساعة 10:00 (7:00 ت غ)".

ومع تعثر المساعي للتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة بين كيباكي وادينغا، فقد زاد احتمال تنظيم احتجاجات جديدة مخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف.

وقال نيونغو ان "الكينيين يحق لهم الاحتجاج بشكل سلمي".

واتخذت الشرطة الكينية حتى الان موقفا صارما ضد انصار المعارضة باستخدام الغاز المسيل للدموع ونشرت وحدات شبه عسكرية خاصة لتفريق التجمعات.

وقال نيونغو ان زعماء الحركة الديموقراطية البرتقالية لا يخشون الاعتقال.

والاسبوع الماضي حذرت السلطات الكينية اودينغا الذي يرفض الاعتراف بشرعية كيباكي كرئيس، انه سيواجه الاعتقال اذا ما نفذ الاحتجاجات غير المصرح بها.

وفشل رئيس الاتحاد الافريقي جون كوفور أمس الأول في وساطته بين كيباكي وخصمه اودينغا تاركا للامين العام للامم المتحدة سابقا كوفي انان المهمة الصعبة لاخراج كينيا من ازمة تهدد استقرارها.

وغادر كوفور البلاد أمس الأول ومن المقرر ان تغادر المبعوثة الاميركية جينداي فريزر كينيا الجمعة بعد اسبوع من مساعيها في ذلك البلد.

وصرحت الدبلوماسية الاميركية لوكالة فرانس برس ان "الولايات المتحدة لن تتراجع، وكينيا هي شريكتنا وسنواصل الطلب من الجانبين الاستمرار في السعي الى حل (...) ولكننا سندع (انان) يتولى الوساطة".

ولم يضع كيباكي الذي ادى اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية بعد اقل من ساعة من اعلان النتائج الشهر الماضي، وقتا في تشكيل حكومة من حلفائه المقربين.

وقدم التشكيلة الحكومية بصفتها حكومة "واسعة" عين فيها كالونزو موسيوكا الذي نافسه في الانتخابات الرئاسية نائبا للرئيس، الا ان حزب الحركة الديموقراطية البرتقالية رفض ذلك ووصفه بانه صفعة في وجه جهود السلام.

وفي المؤتمر الصحافي للحركة، حث نيونغو المجتمع الدولي على فرض عقوبات على حكومة كيباكي.

وقال "لا يمكن ان نثق بوضع الموارد الثمينة التي نحصل عليها من الشركاء الدوليين في ايدي حكومة تسرق الاصوات".

واضاف "من غير المناسب الثقة بهذه الحكومة بوضع سنت واحد في يدها".

ولم تشدد اية قوة غربية لهجتها ضد كيباكي، حيث تتركز جهود الوساطة على حث اودينغا على كبح جماح انصاره وضمان عدم اندلاع العنف مجددا.

وافاد مصدر امني الجمعة عن اشعال النار في ستة منازل واصابة شخص بجروح في اعمال عنف مساء أمس الأول قرب مدينة كيسيي عند الحدود بين اقليمي وادي ريفت ونيانزا.

واعلنت قائدة الشرطة الاقليمية في نيانزا غرايس كايندي ان "التوتر شديد جدا والناس يفرون لكننا نشرنا ما يكفي من رجال الشرطة في المنطقة لخفض التوتر".. واضافت انه تم توقيف مشتبه فيهم.

وتواصلت اعمال الاغاثة الجمعة في اسوأ المناطق تضررا من البلاد حيث تواصل توزيع الاغذية في بلدة الدوريت الغربية وفي العديد من احياء نيروبي الفقيرة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى