النائب باصرة: نضالنا يحتاج إلى صبر ومصابرة ومرابطة والحقوق تتنزع ولا توهب

> الحامي «الأيام» خاص/ وليد باعباد:

>
أقامت أحزاب اللقاء المشترك بمنطقة الحامي والمقد بمديرية الشحر مساء أمس الأول الخميس 2008/1/10م مهرجانا خطابيا حضرته جموع كبيرة من أبناء الحامي والمقد. وفي المهرجان ألقى المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بحضرموت نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك كلمة قال فيها: «نلتقي اليوم لنجدد عزمنا على مواصلة النضال السلمي، النضال الحضاري، ونرسم لوحة معبرة عن رفضنا لكل أشكال العنف ضد النضال السلمي.. إن وسائل التعبير والتظاهر حق مشروع، وفضح الظلم والمطالبة بحقنا وفضح الفساد حق مشروع، وإن الممارسات الظالمة ضد أبناء الجنوب وإلحاق الأذى بهم مرفوض، والظلم ظلمات يوم القيامة، والتاريخ يذكرنا بأن الظلم أباد حكاما وأمما وحضارات».

وقال باصرة: «إن نضالنا هو أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، نضالنا هو نصرة للمظلومين، نضالنا هو إصلاح فساد السلطات ورفع الظلم وقول كلمة الحق أمام سلاطين جائرين، نضالنا هو انتزاع حقوقنا السياسية، ونقول إن قضيتنا الجنوبية ليست قضية حقوقية لكنها سياسية بالدرجة الأولى، حقنا في الشراكة في الحكم والثروة وكذا المواطنة المتساوية والعيش الكريم لنا ولأجيالنا القادمة، نضالنا أيها الأخوة نضال يحتاج إلى صبر ومصابرة ومرابطة لأن الحقوق تنتزع ولا توهب».. وأضاف: «إن وسائل الترهيب والترغيب لن تجدي مع المناضلين، فاليوم الحزب الحاكم يدفع لا أقول عشرات المليارات من الريالات ولكن مئات المليارات من أموالنا لشراء الأنفس، لكن هذه الوسيلة نرفضها وسنفضحها وسنبينها للناس، ونضالنا مستمر و حقوق الذين ضحوا في هذا النضال ودماء الشهداء والجرحى لن نتركها، وإن أعطت الدولة أو السلطات بعض المبالغ فهو حق خاص، أما الحق العام فسننتزعه ممن أطلق الرصاص، وممن أعطى الأوامر بإطلاق الرصاص».. وتحدث باصرة عن المميزات التي حظيت بها مدينة الحامي، من وجود بعض المرافق الخدمية في السابق وغيابها في الوقت الحالي، كما تحدث عن مطالب أبناء الحامي بإعطائهم مديرية مستقلة، وقال باصرة: «لن يعطى لكم مديرية إلا بانتزاع هذا الحق، فهذا حق، وأقول ليست مزايدة أن الحامي هي أكثر سكانا من بعض مديريات الصحراء، ومن العيب أن توجد 7 مديريات في المحافظة لايتجاوز عدد سكانها 10% من سكان الحامي».

وتطرق باصرة لقضية التلوث الذي تعانيه المدينة جراء وجود مصنع للفيبرجلاس وسط المدينة حيث قال: «لسنا ضد الاستثمار، ولكن ضد أن يتضرر الأبناء والبنات والأمهات والموطنين بشكل عام، فينبغي أن يعوض المستثمر تعويضا عادلا، ويبعد هذا المصنع، ولكن لن يأتي هذا إلا بانتزاع الحق من خلال وسائل متعددة من نضالنا السلمي، من توقيع مذكرات واعتصامات وتظاهرات وعصيان مدني».

كما تحدث باصرة عن النفط الذي أصبح نقمة، ولم تحصل المحافظة منه إلا على الوباء حيث قال: «أصبح النفط نقمة لا نعمة، واليوم نطالب بحقنا من الثروة، وكنا طالبنا في مهرجانات سابقة بـ15% واليوم في الحامي نطالب بـ 25 % ( 10% للتلوث و 15% للتنمية) ونجمع توقيعات من أبناء الحامي، ومن جميع مناطق حضرموت تصل إلى نصف مليون توقيع».. وأضاف باصرة أن هناك قضية أخرى لدى المشترك والتجمع الوحدوي وبعض منظمات المجتمع المدني والشخصيات هي قضية القات حيث قال: «لدينا إحصاءات داخل المحافظة تقول إن من يتداول القات داخل المحافظة أكثر من مائة وخمسين ألف فرد، وإذا قلنا إن كل واحد يخزن بـ 500 ريال في اليوم يصبح المبلغ 75 مليون ريال في اليوم، وفي الشهر 21 مليار وفي السنة 240 مليار ريال، أي أكثر من مليار دولار سنويا، فنحن وعبر كتلة المشترك بالمجلس المحلي في المحافظة سندفع المجلس المحلي في المحافظة إلى إصدار قرار يسمح بتداول القات في حضرموت يومي الخميس والجمعة فقط وفي العطل الرسمية، ونشكر إخواننا في المجلس المحلي بجزيرة سقطرى الذين أصدروا قرارا بمنع دخول القات إلى الجزيرة، وإن رفض القرار من رئيس المطار وغيره، فمن حق أبناء سقطرى أن يتخذوا مثل هذا القرار، هم يريدون حكما محليا، فليعطوا الناس حقهم ليكون مدير المديرية من نفس المديرية ويكون المحافظ من نفس المحافظة». وتطرق باصرة إلى أن محافظة حضرموت لم يدخلها القات في عهد السلاطين ولا في عهد الاشتراكي. كما تطرق في كلمته إلى ما يعانيه الناس من الأسعار ومن الدواء، كما تطرق باصرة إلى قضايا صناديق الدعم الشعبي داخل المستشفيات، وصندوق الخيرية بالمحافظة حيث قال: «لدينا كشوفات لمن يستلم نصف مليون ومن يستلم 400 ألف ومن يستلم 300 ألف ومن يستلم 200 ألف شهريا». وطالب باصرة أن يشكل لهذه الصناديق مجلس أمناء من الرجال الأخيار ليعرفوا الداخل والخارج أو تلغى.

وقال باصرة: «نحن نقول للحاكم أبعد الغرور والاستكبار والتعالي، لن تستمر الوحدة إلا بشراكة حقيقية». وقال أيضا: «نحن مع كل من يقف معنا، لسنا دعاة كراهية ولا عنصرية، ولكن حقوقنا سننتزعها، ولن نفرط فيها، وسنناضل من أجلها».. وقال باصرة: «إذا أراد الحاكم تعديلات دستورية حقيقية فليصدق أولا بإعطاء حقوقنا كاملة غير منقوصة، أما أن تصدر تعديلات شكلية فنحن نرفضها، نرفض أي تعديلات لم تعط الناس حقوقها كاملة».

وفي ختام كلمته قال باصرة: «نضالنا مستمر وقضيتنا عادلة وحقوقنا واضحة, وكل من يقف معنا نرحب به من أي منطقة كانت، وأي مظلوم سنقف معه، ولن يخيفونا بقضية الانفصال أو التخوين، فالانفصالي هو من ينهب الثروة، من ينهب الأرض، من يقف ضد التوزيع العادل للثروة، أما تخويننا وكن معي أو أنت ضدي فلا.. لا، قد ولى هذا الكلام، اليوم نوعي الناس حتى ننتزع حقوقنا، ونضالنا مستمر حتى تعود الحقوق للمواطن والوطن».

كما ألقى الأستاذ أحمد عبد الله الحامد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة حضرموت رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة كلمة حيا في مستهلها أبناء الحامي لوقوفهم مع مرشحي أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الأخيرة، وقال: «لقد وجهتم صفعة قوية لهذه السلطة بأنكم غير راضين عما تنتهجه هذه السلطة منذ 7 يوليو 1994م، ولنتذكر جميعا أنه بعد مرور سنتين فقط من المرحلة الانتقالية اكتشفت القوى السياسية أن النظام لم يأخذ بالأفضلية في النظامين بل أخذ بالأسوأ في كافة المجالات، ونتيجة ذلك اجتمعت القوى السياسية جميعا ووقعت على وثيقة العهد والاتفاق في عمان بالأردن، ولكن السلطة أبت إلا أن توأد هذه الاتفاقية من خلال حرب عام 94م، ولاشك أنكم تذكرون أنه بعد الحرب الظالمة تم تسريح جميع أبنائكم من القوات المسلحة في كافة محافظات الجمهورية من ضباط مؤهلين، وتم كذلك تسريح الموظفين المدنيين من مدراء وموظفين عاديين وبالآلاف، وتم تغييرهم بأفراد أقل كفاءة، ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل تم إشاعة الفساد بكل أصنافه، فقد تم توزيع الأراضي بما يفوق ما تم صرفه خلال خمسين عاما، وتم تهميش أبناء المحافظة في جميع المجالات».

وقال الحامد: «هناك فساد تشتكي منه كل المحافظات نتيجة تخلي الدولة عن كافة واجباتها، ولكن نحن في المحافظات الجنوبية نتميز بأننا افتقدنا المساواة وكثيرا من حقوقنا، ولهذا الحراك في المحافظات الجنوبية على أشده، وتجري المهرجانات والاعتصامات في كل المحافظات للمطالبة بإعادة النظر في هذا النظام وإعادة بنائه من خلال الآتي:

أولا: إزالة آثار الحرب من خلال الاعتراف من قبل السلطة بالقضية الجنوبية.

ثانيا: الإقرار ببطلان نهج الحرب واستخدام العنف لحل الخلافات السياسية.

ثالثا: الاعتذار لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وتعويض المتضررين ماديا ومعنويا عما لحق بهم من هذه الحرب.

رابعا: إعادة كافة الممتلكات التي تم نهبها سواء كانت خاصة أم عامة.

خامسا: عودة الموقوفين من العسكريين والمسرحين قسرا إلى وظائفهم، ومن ضمنهم المتضررين من الصراعات السياسية السابقة.

سادسا: إلغاء الأحكام وما يترتب عليها ماديا ومعنويا.

سابعا: إعادة ترتيب القوات العسكرية وإخراجها من المدن والقرى ووضعها في الأماكن التي يجب أن تكون لحماية سيادة الوطن، وتحريم تدخلها في الشؤون المدنية.

ثامنا: بناء دولة الوحدة اليمنية الحديثة على أساس جوهر اتفاقيات الوحدة ودستورها المتفق عليه بين طرفيها ووثيقة العهد والاتفاق، والأخذ بعين الاعتبار ما اتفقت عليه الأحزاب وما استجد من ضرورة الشراكة في السلطة والتوزيع العادل للثروة.

هذه مطالبنا، وهي مطالبكم التي نعبر عنها نحن في أحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني وكل الشخصيات الاجتماعية، ولن تثنينا كل أساليب الترهيب والترغيب».

كما ألقى الأستاذ: أحمد عمر مدي عضو المجلس المحلي بالمحافظة عن مديرية الشحر كلمة قال فيها: «لقد وقفتم يوما في سبتمبر 2006م وقلتم نعم لأحزاب اللقاء المشترك، قلتم نعم لمرشحي المشترك في الانتخابات الرئاسية والمحلية، ووقفتم ضد الظلم وضد الطغيان، وقلتم كلمة حق في ذلك اليوم المشهود، هكذا عرفنا مدينة الحامي وعرفنا رجالها، وقد سميناها المدينة السياسية لمديرية الشحر».

وتطرق مدي في كلمته إلى متابعاته لقضايا المدينة، و أبرزها قضية التلوث الناتج عن مصنع الفيبرجلاس، وكذا مطالبة أبناء الحامي لتصبح مديرية مستقلة».

وقد ألقيت في بداية المهرجان كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك بمنطقة الحامي والمقد ألقاها الأستاذ حاج واكد شكر فيها الحاضرين لتلبيتهم الدعوة، كما شكر الوافدين، وتطرق في كلمته لما تعانيه البلاد من أوضاع متردية وظلم وفساد وغلاء وفقر وجهل ومرض.

وتحدث عن هموم المنطقة فقال: «إننا نعيش في هذه المدينة ذات التاريخ البحري الناصع والملاحين العظام أمثال باطائع وباصالح وبن عروة وغيرهم من النواخذ المشهورين، لقد وصل العبث حتى بالبيئة البحرية، وانعكس سلبا على شريحة واسعة من الصيادين الذين لا دخل لهم سوى من البحر، وهذه المدينة تعاني تلوثا بيئيا ناتجا عن مصنع الفيبرجلاس الذي يوجد وسط المدينة وبين مؤسستين تعليميتين ثانوية وروضة للأطفال، كما تعاني المدينة تسييس الوظيفة العامة وزيادة العاطلين عن العمل».

وقال واكد: «إن حضوركم هذا المهرجان يعبر عن رفضكم لسياسات الذل والاستبداد والفساد ونهب الأراضي والثروات، ونطالب بنيل حقوقنا التي كفلها الدستور في كل مجال من المجالات».

وألقيت في المهرجان قصيدة للشاعر عبد الباسط سعيد الغرابي نالت استحسان الجميع.

وتم في المهرجان تدشين حملة جمع توقيعات أبناء محافظة حضرموت المطالبة بنصيب المحافظة من النفط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى