السعدي طبيعة وتراث خلاب وقرى وعزل متناثرة في انتظار الخدمات

> «الايام» قائد زيد ثابت:

>
الاتجاه الجنوبي من منطقة الموصف السعدي
الاتجاه الجنوبي من منطقة الموصف السعدي
تقع السعدي في الاتجاه الشمالي من مركز المديرية رصد على بعد ثلاثة كيلو مترات تقريبا.

وتعتبر السعدي واحدة من أكبر مدن المديرية من حيث كثافتها السكانية التي تتوزع وتتناثر مساكنها فوق التلال وقمم الجبال وأحضان الأودية ، حيث تتنوع مناطق السعدي بمديرية رصد على التجمعات السكانية الآتية: الخربة، فلسان، ظلمان، الموصف، أشيب، أريمة جبل السعدي، كدهية نغمات، ذي عسيم، المصنعة ، الرفعة، بينان، البارك،

وتعد السعدي من أهم المناطق والمدن التاريخية القديمة بيافع لاحتضانها الكثير من المعالم ،والمواقع الأثرية التي لا يتسع المجال هنا لذكرها ،والجميل في السعدي المناظر الطبيعية الخلابة والمباني المعمارية الجميلة التي تشكل أنموذجا فريدا في هندسة المعمار الحميري ، وتثير في المرء حب الاستطلاع والتأمل بتلك الإبداعات البديعة التي تؤكد قوة وحب الإنسان للبقاء في أعلى تلك القمم الجلية الشاهقة .

ويعتمد أغلب السكان في السعدي على الغربة، والعدد القليل يعتمد على الوظيفة العامة والزراعة .

ومناطق السعدي كغيرها من مناطق المديرية ومديريات يافع السفلى تفتقر إلى المدارس الخاصة بالفتيات ومدارس التعليم الثانوي .

«الأيام» التقت بعضو المجلس المحلي والهيئة الإدارية الأخ علي عبدالله الحربي مسؤول التخطيط والمالية (مؤتمر) الذي تحدث قائلا : «السعدي تجمع سكاني كبير ويتزاحم أبناؤنا وبناتنا في مبنى واحد ذكور وإناث ، في جميع مراحل التعليم مما تسبب في عرقلة الكثير من الطلاب عن مواصلة تعليمهم الثانوي وبالذات طلاب القرى البعيدة ، أما الفتيات فلا تعليم لهن سوى الصفوف الأولى من التعليم الأساسي بمعنى آخر أغلب الفتيات لا يلتحقن بالدراسة والفتيات الدارسات يتسربن من المدراس لعدم توفر مدارس خاصة بالبنات، وكذلك الافتقار إلى الكادر النسائي في الريف (المعلمات)».

وأضاف الحربي:«التعليم الثانوي في السعدي يفتقر للمبنى كون المبنى الحالي مبنى للتعليم الأساسي لا للتعليم الثانوي وثانوية السعدي تغذيها أكثر من خمس مدارس أساسية ناهيك عن مدرسة الشعب التي تحتضن في مبناها طلاب التعليم الثانوي.

جزء من منطقة فلسان السعدي والصورة أخذت في موسم الأمطار
جزء من منطقة فلسان السعدي والصورة أخذت في موسم الأمطار
ونظرا لازدحام الطلاب وقلة الفصول الداراسية اضطررت إدارة التعليم الثانوي في مدرسة الشعب العام الدراسي الماضي إلى استبعاد طلاب القرى البعيدة كالموصف، وظلمان، وفلسان، وذي الشارق، مما دفع بأهالي تلك المناطق إلى فتح ثلاثة فصول دراسية في مدرسة ظلمان للتعليم الأساسي وأول خطوة قام بها الأهالي ويشكرون عليها هي ترميم الفصول من المبنى القديم، ثم قام الأهالي بعد استحداث الفصول والتنسيق مع إدارة مدرسة ظلمان بالبحث عن معلمين متخصصين، وبعد هذا وذاك تم التعاقد مع ستة من خريجي الجامعات ،وهم صدام محمد البنكعي إحياء كيمياء، علي سالم إنجليزي. سعدان حسين رياضيات، حسان ثابت السعدي إسلامية، عبداللطيف السعدي تاريخ، حمود سماط عربي».

وأضاف الحربي:«تم فرض على كل طالب من طلاب الثالث ثانوي 3000 ريال بينما طلاب الصف الأول والثاني ثانوي فرض عليهم 2500 ريال لكل شهر ، وهذه المبالغ تدفع للمعلمين المتخصصين».

واختتم الحربي بالقول:«يقع على عاتق الأهالي أيضا تكاليف العزبة والماء بواقع سبعين ألف ريال شهريا وهذا يعني أول تعليم ثانوي أهلي في يافع إن صح التعبير».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى