في الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم :صنعاء تستضيف لقاء القمة والقاع وأهلي تعز يواجه الجيل للحفاظ على خصوصيته ..اليرموك يسعى لتغيير الصورة في تعز وفي أبين انتفاضة من تغلب؟

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
غيرت نتائج الجولة الخامسة التوازن في دوري الأولى وأمورا متعددة في اتجاهات مختلفة على عديد من الألوان ذات الحضور في مباريات كرة القدم في ملاعبنا.

وبالنظر إلى نتائج الجولة وما حملته سنجد أن خسارة المتصدر (الشعلة)، وملاحقه الصقر، وهي الأولى للفريقين، من أبرز معالمها، وعودة العنيد للواجهة بالفوز على البطل المتراجع في أدائه (أهلي صنعاء)، كذلك مواصلة أهلي تعز العائد للسير في خط بياني متصاعد في النتائج جعلته في المركز الثاني.

الجولة أيضاً لم تغير في حالة الفرق التي تعاني الأمرّين في أوضاعها، من حيث النتائج البعيدة كل البعد عما تريده ويريده جمهورها، كحسان ووحدة عدن وأهلي صنعاء ومعهم 22 مايو، وهي الفرق التي تحتل مؤخرة الترتيب.

وآخر ما حملته الجولة كان أيضاً تحقيق الجيل فوزه الأول، ووحدة صنعاء الفوز الثاني، وعودة قوية لهلال الحديدة بإسقاطه المتصدر بثلاثية.

ما أفرزته الجولة السابقة سيكون له حضور على هذه المحطة، التي سيضع كل فريق له هدفاً فيها، سيسعى للوصول إليه، وهو أمر قد يتحقق للبعض وقد يصعب على البعض الآخر.

لقاء القمة والقاع

غداً الخميس يفتتح المتصدر (الشعلة) الجولة بلقاء يحل فيه ضيفاً في ملعب الظرافي، على متذيل الترتيب فريق 22 مايو، الذي مازال عاجزاً عن فرض نفسه في خارطة الدوري، بعدما عانى في الجولات الخمس، ولم يجن ِسوى نقطة واحدة.

المواجهة تجمع القمة والقاع وتحمل الطموح عند الفريقين في الوصول إلى نقاط اللقاء وتحقيق الانتصار، لاستعادة الثقة عند الشعلة الذي بقي في الصدارة رغم الخسارة الموجعة، والخروج من أزمة النتائج السيئة عند أصحاب الأرض 22 مايو، الباحثين عن الفوز الأول لكسر الحاجز النفسي الملازم لهم في الجولات السابقة التي خسروا منها أربع.

رغبة الفوز عند الفريقين والحاجة له ستجعل الحماسة حاضرة في مسرح اللقاء، وقد تساعد على ارتفاع مستواه.

اليرموك لتغيير الصورة

في تعز يستضيف ملعب الشهداء مواجهة واحدة في ممثليها الثلاثة في دوري النخبة، الرشيد و اليرموك القادم من صنعاء، الفريقان لم يحققا الفوز في الجولة السابقة، فصاحب الضيافة الرشيد سقط في صنعاء بالخسارة أمام الوحدة، واليرموك خسر أيضاً بالتعادل مع حسان وعلى نفس الملعب الظرافي، مما يجعل مطلب الفوز غاية عند الرشيد، الذي يعيش موسمه الثالث في دوري الأضواء، ويريد البحث عن النقاط التي تضمن له ذلك من الآن قبل الدخول في الجولات القادمة.

ومن جانبه اليرموك يريد العودة إلى سكة الانتصارات، التي ابتعد عنها في الجولتين الماضيتين، ليغير الصورة التي اعتادها منه الجميع، وهي البداية القوية ثم التراجع، والتي سيكون محوره تحقيق الفوز غداً، أما غير ذلك فسيكون اليرموك قد سارعلى النهج غير المبشر في الجولات القادمة.

انتفاضة من تغلب؟

في أبين وملعب الشهداء سيكون اللقاء الذي يجمع حسان بضيفه الهلال فرصة للعودة بنفس آخر، غير الذي كان في الجولات السابقة لصاحب الأرض حسان، وصيف الموسم الماضي والبعيد عن الإقناع في نتائجه التي لم يحقق فيها سوى فوز وحيد على الملعب نفسه في الجولة قبل الماضية.

ولكن الوصول لما يريده الحسانيون سيكون من بوابة الهلال الساحلي، الذي انتفض وحقق فوزين متتاليين، خرج بهما من معاناة الجولات الثلاث الأولى، التي كان فيها الفريق الوحيد الذي خسرها كاملة.

مما يجعل اللقاء فرصة لحسان لاستعادة نفسه مجدداً وإعلان مقومات أبنائه، التي خط بها في الموسم الماضي سطور الوصافة.. المباراة بما تحمله من قيمة وبما يمتلكه الفريقان ستكون حافلة بالكثير من الخبايا والأسرار التي يصعب قراءتها مسبقاً..فهل ينتفض حسان أم تكون انتفاضة الهلال مستمرة؟

لمعاودة التحليق

جمعة تعز الكروية ستكون حاملة لتطلعات صقرها بالعودة إلى الواجهة والتحليق مجدداً بعد السقوط في بارادم بحضرموت وبقسوة أمام الشعب، هذا هو مسعى الصقر،عندما يستضيف وحدة صنعاء القادم بمعنويات الفوز على الرشيد التعزي،الآخر والباحث عن فوز ثالث سيكون هاما وذا مردود على مسيرة الفريق التي لم تر الاستقرار منذ العودة إلى الأولى.

المواجهة لا تعترف بشيء، فالصقر الفريق الكبير يريدها خطوة لاستعادة الشكل الخاص ونيل النقاط ذات الأهمية، وهو الباحث عن المنافسة على الصدارة، والوحدة لا يريد أن تتلخبط أوراقه مجدداً، ولو في مواجهة الصقر.

البطل في المحك

خمس جولات أظهرت هشاشة بطل الموسم الماضي، الذي لم يستطع فيها تأكيد شيء في نتائجه ومستواه سوى الهشاشة، فالأهلي الصنعاني لم يفز سوى مرة واحدة، وتعادل مرتين، وتجرع هزيمتين متتاليتين، آخرها الجولة السابقة.

لذلك ستكون مواجهته بعد غدٍ الجمعة أمام ضيفه شعب حضرموت المنتشي بالفوز على الصقر، محكا واختبارا جادا لترتيب وضعه واستعادة التوازن المفقود من خلال تحقيق نتيجة مرضية تكون خطوة في ذلك.

والاهلي يستضيف الشعب الذي لم يفز خارج أرضه أبداً، فقد خسر مباراتين وكسب ثلاثا على أرضه، لذلك فهو يريد كسر ذلك، وتحقيق فوزه الأول خارج القواعد، أم أن الأهلي يرفض ذلك، وينال هو ما يريد ويعود بعودة الكبار؟.

من يفرض نفسه؟

في عدن يخوض أبناء الفيحاء (وحدة عدن) مواجهة في غاية الأهمية لهم في إطار مساعيهم لتغيير الصورة القاتمة، التي رافقتهم في الجولات السابقة، والتي عجزوا فيها عن تأكيد الذات، فدخلوا في باب الأزمات، والتي كان أسبابها عدم الاستعداد للمهمة بالشكل الذي يستحق بعد العودة إلى الأضواء.

المواجهة التي يريد وحدة عدن من خلالها تحقيق فوزه الثاني بعد أن كان الفوز الوحيد قد تحقق قبل جولتين هنا في عدن في ستاد 22 مايو، حيث يخوض مباراته التي ستكون مزروعة بالأشواك، فالخصم هو شعب إب الباحث عن استعادة كيانه المميز، والذي كان له حضور في الجولة السابقة بالفوز على البطل.

المباراة صعبة ومفتوحة أمام خيارات عدة، سيكون أصدقها مرهون بصافرة نهاية المباراة.

الحفاظ على الخصوصية

في ملعب العلفي بالحديدة سيخوض أهلي تعز الفريق صاحب الخصوصية بين الفرق، كونه الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، والمتألق بشكل لافت، وهو الذي يخوض موسمه الأول بعد العودة إلى الأضواء، سيخوض مواجهة لتأكيد ذلك والإبقاء على خصوصيته أمام صاحب الأرض فريق الجيل، الذي يقدم كرة جميلة ولكنها غير موازية للنتائج، فالفريق لم يحقق فوزه الأول سوى في الجولة الماضية أمام متذيل الترتيب.

مساعي الفريقين ستصطدم ببعض، وسيكون على أحدهما الوصول إلى ذلك.

فهل يكون الجيل هو أول من يسقط أحمر تعز، أم أن ذلك لن يكون، ويعود الأهلي محافظاً على تألقه؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى