النائب جنبلاط : تقرير فينوجراد اسقط اتهامات عن تواطؤ أطراف لبنانية مع العدو الاسرائيلي

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

> علق رئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط في تصريح له أمس الجمعة على تقرير فينوجراد وقال "على عكس ما ستنبري لتسويقه بعض أصوات التحريض والاستغلال بعد صدور التقرير فإن هذا التقرير جاء ليسقط كل الاتهامات السابقة التي تحدثت عن تواطؤ أطراف لبنانية مع العدو الاسرائيلي أثناء الحرب والتي بنيت عليها حملات سياسية وإعلامية قوامها خطاب التخوين والعمالة وتعرضت لقيادات وطنية لها تاريخها النضالي والسياسي المقاوم منذ زمن بعيد".

وقال " جاء التقرير الذي تحدث عن الهزيمة العسكرية الاسرائيلية ليؤكد الكلام الذي ذكرناه منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب عن إنتصار المقاومة ضد العدوان الهمجي الذي يتطابق مع المسار الإسرائيلي التاريخي في تفريغ الحقد ضد لبنان في أية فرصة متاحة. لقد وقف الشعب اللبناني وقفات مشرفة وسطر بطولات تاريخية في بيروت والاقليم والجنوب والجبل والضاحية والبقاع في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1975 بقيادة الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية بصرف النظر عن حساسيات البعض حول هذه المسألة.

وبالتالي فإن مسار مواجهة الاحتلال الاسرائيلي هو استكمال لتراث رسمته الحركة الوطنية اللبنانية وقدمت في سبيله الشهداء وعمدته بالدم في مراحل متلاحقة.

وأضاف " ولكن السؤال المركزي الذي سبق أن طرحناه ونكرر طرحه: لمن يهدي حزب الله الانتصار الذي تحقق؟ وجاء الجواب من خلال كل الأداء الذي قدمه هذا الحزب مع باقي القوى المعارضة عبر التعطيل المنهجي لكل المؤسسات وإسقاط الدستور وإطالة أمد الفراغ الرئاسي.

فعوض تحقيق المصالحة مع الدولة والجيش والوطن بسلوك الاتجاه المعاكس بالمطلق من خلال السعي لتغيير المعادلات السياسية بالقوة من خارج المؤسسات عبر اعتصامات الشارع واحتلال الساحات. لذلك أكدنا مرارا على ضرورة العودة إلى مسلمات الحوار الجماعية والوصول إلى إستراتيجية دفاعية تكون فيها المقاومة جزءا من الجيش ويكون قرار الحرب والسلم حصرا بيد الدولة اللبنانية".


وقال جنبلاط "لقد أدى منطق التعطيل عمليا إلى إستنزاف الجيش عوض حمايته كما أدى إلى تعميق الانقسام السياسي وزيادة التوتر عوض تخفيفه. لذلك المطلوب اليوم وبعد الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الأحد الفائت إعطاء المجال للجيش للقيام بالتحقيق الجدي والمسؤول بعيدا عن ممارسة الضغوطات وسياسة التهويل.

فهذا الجيش أثبت مرات ومرات حرصه على المدنيين وحرصه على البقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية وهو سيستطيع تخطي هذه المسألة بمسؤولية عالية كما دائما.

وقال "من الضروري اليوم عدم التخفي وراء الأحداث أو استغلال ما حدث للذهاب في اتجاه إضعاف قواتنا العسكرية والأمنية التي تبقى الملاذ الأخير لحماية السلم الأهلي والاستقرار الداخلي وهي المؤسسات الوحيدة التي لا تزال تقوم بعملها بعد إنتهاج سياسة التعطيل المنظم التي حتمتها قضية المحكمة الدولية التي دفعت من سماهم البعض "أهل الانتصار" إلى الخروج من الحكومة.

إنها المحكمة التي دفعتهم للخروج وليس سلوك الآخرين بعد الانتصار كما حاول البعض أن يوحي".

وختم النائب جنبلاط "وهنا السؤال موجه إلى قوى الانتصار: كيف يجوز للبعض تمجيد الانتصار على العدوان الاسرائيلي وهو تاريخي ولا يقف هذا البعض في وجه الاغتيال المنظم الذي يمارسه النظام السوري في حق اللبنانيين بشكل همجي ووحشي؟ ويكفي أن نحيلهم إلى ما قاله باتريك سيل "الفينوجراد السوري" قد شهد شاهد من أهل البيت".

وكان القاضي الياهو فينوجراد قد أصدر تقريره النهائي أمس الاول والمتعلق بإخفاقات الحرب الاسرائيلية على لبنان صيف 2006.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى