امريكا..شرائط فيديو للقاعدة تظهر أطفالا يتدربون على شن هجمات

> بغداد «الأيام» مايكل هولدن :

>
قال الجيش الأمريكي ومسؤولون عراقيون أمس الأربعاء إن القوات الأمريكية ضبطت شريط فيديو يظهر أطفالا عراقيين لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما وهم ينفذون تدريبات على عمليات خطف وهجمات.

وأظهرت شرائط فيديو عرضت على وسائل الإعلام نحو 20 صبيا أغلبهم دون الحادية عشر من العمر يرتدون أغطية للرأس تظهر منها أعينهم فقط ويحملون بنادق من طراز إيه. كي-47 وقذائف صاروخية تعادل حجمهم تقريبا.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي جورجي سميث "هذه ليست المرة الأولى التي نرصد فيها مثل هذه المواد لكن الحجم والمحتوى كان الأكثر أهمية والأشد إزعاجا على الإطلاق بين المواد التي عثرنا عليها حتى الآن."

وأضاف سميث أن شرائط الفيديو تهدف لنشر رسالة تنظيم القاعدة بين الشبان وليس تدريب الصبيان من أجل تنفيذ مهام.

وضبطت خمسة شرائط فيديو للأطفال خلال عملية ضد تنظيم القاعدة أوائل ديسمبر كانون الأول الماضي.

وتراجع العنف في انحاء العراق حيث انخفضت الهجمات بنسة 60 بالمئة منذ يونيو حزيران الماضي لكن سميث قال إن تنظيم القاعدة لا يزال يمثل أكبر تهديد للأمن في العراق.

وأضاف أن الجيش الأمريكي لا يعرف تحديدا متي وأين صورت تلك الأفلام أو عدد الأطفال الذين شاركوا فيها.

وظهر في الشريط أطفال وهم يوقفون رجلا على متن دراجة ويأخذونه رهينة كما أجبروا ركاب سيارة على النزول منها ووجهوا البنادق إلى رؤوسهم كما شوهدوا وهم ينفذون هجمات على منازل بينما كان يوجههم مدربون.

وأظهرت صور أخرى مصادرة صبيا مرتديا "سترة ناسفة" بينما عثر جنود أمريكيون أيضا على اقتراح مكتوب لنص فيلم بشأن تدريب الأطفال للمعارك.

وقال سميث "كان من المقرر أن يشمل النص قيام أطفال باستجوب وإعدام الضحايا .. وزرع شحنات ناسفة محلية الصنع والقيام بعمليات قنص."

وأضاف أن القاعدة اخترقت مدارس أيضا لنشر الدعاية.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن تنظيم القاعدة لجأ مؤخرا إلى استخدام أساليب مختلفة بعدما أعاقت العمليات الأمنية قدرته على شن هجمات تفجيرية كبيرة.

وقال سميث إن صبيين عمرهما 15 عاما نفذا مؤخرا تفجيرين انتحاريين كما زاد عدد الهجمات التي شاركت فيها نساء.

وفجرت امرأتان نفسيهما الاسبوع الماضي في سوقين للحيوانات الأليفة مما أدى إلى مقتل 99 شخصا في أكثر الهجمات دموية في بغداد منذ نحو تسعة أشهر. وقال الجيش الأمريكي ومسؤولون عراقيون إن المرأتين معاقتين عقليا وتعرضتا للخداع على يد تنظيم القاعدة.

وشنت قوات أمريكية وعراقية هذا العام هجمات في أنحاء وسط وشمال العراق حيث أعاد تنظيم القاعد تجميع صفوفه بعدما طرد من معاقله في محافظة الأنبار بغرب العراق وحول بغداد في عمليات أمنية العام الماضي.

وأمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشن حملة "حاسمة" بمدينة الموصل في شمال العراق لطرد مقاتلي القاعدة من آخر معاقلهم في المدن.

وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم الخطة الأمنية في بغداد إن أعمال العنف في يناير كانون الثاني تراجعت مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي عندما كانت قوات الأمن تحاول منع نشوب حرب أهلية بين الشيعة والسنة.

وتشير إحصائيات ذكرها الموسوي إلى أن 1958 شخصا قتلوا في بغداد في يناير كانون الثاني من عام 2007 مقارنة مع 16 في يناير كانون الثاني 2008. غير أن احصائيات جمعتها رويتزر تشير إلى أن 27 مدنيا عراقيا قتلوا في أعمال عنف في بغداد في الأسبوع الأخير فقط من الشهر الماضي.

وقال تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن تحسن الأمن لم يكن السبب الرئيسي لعودة اللاجئين العراقيين إلى منازلهم من سوريا حيث فر قرابة مليوني عراقي من أعمال العنف الطائفية.

وأشار التقرير إلى أن 46.1 بالمئة من عينة ضمت 110 عراقيين أجريت معهم مقابلات في دمشق قالوا إنهم لم يعد بمقدورهم تحمل العيش في سوريا بينما قال 14.1 بالمئة إن تحسن الأمن هو سبب عودتهم.

(شارك في التغطية بول تيت في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى