سياحة إلى الآخرة

> «الأيام» عطاس درهم السامعي /سامع - تعز

> عانت بلادنا مؤخرا ظاهرة وحشية وإجرامية تنفذها جماعة من الناس الجهلاء، الذين ليس لديهم انتماء وطني.. مع أن هذا العمل المشين يضر بسمعة بلادنا وعلاقتها مع الدول الأخرى.

ويضر باقتصادها كذلك، وهذا ما لاحظناه بالفعل، حينما حذر بعض الوزراء وأصحاب السلطات من البلدان الأخرى رعاياهم من السياحة إلى اليمن، وصرحوا بأن السياحة في اليمن مخاطرة بالأرواح، وهذا يعود سلبا على اقتصاد البلد. وكلنا يعلم أن هذا العمل الإجرامي لا يقبله الشرع، فهو منافٍ لما تحمله الشريعة الإسلامية السمحة والقوانين الوضعية .

إن كل ما نتمناه كيمنيين أن تقوم الدولة بالقبض على هذه الفئة الضالة، ومعاقبتهم أشد العقاب، ليكون ذلك رادعا للآخرين. كما نتمنى لبلادنا الخير والتقدم والازدهار وتحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والأخوية مع البلدان الأخرى.

إن هذه الحادثة الأليمة والوحشية قد أرعبت كل زائر سائح إلى اليمن، مما قد يؤدي إلى نفور السياح عن اليمن، مع أن هناك أماكن تاريخية وأثرية جديرة بالزيارة من السياح والباحثين المخصصين، وعلينا كيمنيين المساهمة في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية، مثل نشر الوعي بين أوساط الشباب، كل في مجال عمله، فالصحافة والتلفزيون واجبهم كبير في نشرالتوعية الثقافية، وعلى وزارة الداخلية نشر رجال الأمن، وإقامة الدوريات الأمنية في أرجاء البلاد.. فلنعمل معا من أجل سمعة وطننا الحبيب.

ولايجوز قتل السياح والزائرين لليمن مهما اختلفت دياناتهم، ففي عهد الرسول كان يدخل الكافر تحت حماية أو جوار شخص من المسلمين فيحرم قتله، وكذلك السياح فهم في جوار الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى