منظمات لحقوق الانسان تؤكد حدوث اعتقالات وتصفيات في تشاد

> نجامينا «الأيام» فرانشسكو فونتيماجي :

>
مع عودة الهدوء الى العاصمة نجامينا لا يزال المتمردون الذين هاجموا مؤسسات الحكم قبل اسبوع متمركزين في وسط تشاد حيث ترتفع اصوات لوقف اعتقال المعارضين والتصفيات التي تؤكد منظمات لحقوق الانسان انها تحصل خارج القانون.

ودلالة على عودة الوضع الى طبيعته في نجامينا الغت السفارة الفرنسية أمس الجمعة تعليماتها الموجهة الى الرعايا الفرنسيين بالتجمع والتي صدرت مع بداية المعارك.

وقالت السفارة ان الفرنسيين يمكنهم العودة الى منازلهم شرط التقيد بحظر التجول بين السادسة والنصف مساء والسادسة صباحا الذي اعلن أمس الأول، وعدم مغادرة نجامينا.

ولا يزال نحو 200 اجنبي معظمهم فرنسيون تحت حماية العسكريين الفرنسيين في نجامينا التي كان يعيش فيها 85% من اصل 1500 فرنسي في تشاد قبل المعارك.

وعاد النشاط الى العاصمة التشادية التي لا تزال اثار المعارك والنهب ماثلة فيها.

ولكن تحالف حركات التمرد الذي انطلق في 28 كانون الثاني/يناير من السودان لمهاجمة نجامينا في 2 و3 شباط/فبراير يؤكد انه لم يتراجع عن هدفه.

وتتمركز اكثر من 200 شاحنة صغيرة يمكنها نقل ما بين عشرة الى 15 شخصا في مونغو في وسط التشاد.

واعلن قائد العمليات في الجيش التشادي الجنرال محمد علي عبدالله الجمعة "سنواصل مطاردتهم".

وينعكس الغموض على الصعيد العسكري بالتوتر على المستويين السياسي والامني في العاصمة.

واعلنت منظمة العفو الدولية للدفاع عن حقوق الانسان "تلقينا معلومات تفيد بان ثلاثة رجال على الاقل قتلوا بايدي عناصر من الجيش التشادي في 6 شباط/فبراير".

كما اعلن التجمع الافريقي للدفاع عن حقوق الانسان (رادو) ان العديد من اعضاء حركات المعارضة المشروعة اعتقلوا في اعقاب المعارك. وناشد التجمع ومقره في دكار مجلس الامن الدولي والاتحد الافريقي التدخل لوقف هذه الاعتقالات.

واكد مصدر مطلع لفرانس برس توقيف ثلاثة معارضين هم الرئيس السابق لول محمد شوا رئيس لجنة متابعة عملية يفترض ان تقود الى تنظيم انتخابات ديموقراطية، ومحمد صالح ابن عمر رئيس التحالف الرئيسي للمعارضة، والمعارض الراديكالي نغرليجي يورنغار.

واعربت منظمة العفو الدولية عن خشيتها من بدء حملة ضد المعارضين وطالبت فرنسا باستخدام نفوذها لدى الحكومة التشادية لمنع حصول ذلك.

ومع نفيها اي تدخل عسكري مباشر، بدا ان فرنسا التي قدمت مساعدة مكثفة للرئيس ادريس ديبي، بدأت تستجيب لهذه النداءات.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يزور نواكشوط ان على الحكومة التشادية "ان تثبت الان انها حكومة جميع التشاديين واعتقد انها ستفعل".

واتهمت حركات التمرد التشادية القوات الفرنسية "بالمشاركة" في المعارك.

وقال المتحدث باسمها عبد الرحم كلام الله ان "قوات المقاومة الوطنية تؤكد مشاركة القوات الفرنسية في المعارك الاخيرة في نجامينا".

وحذر مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام الفرنسي جان ماري غيهينو مجلس الامن الدولي من ان النزاع القائم حاليا بين السودان وتشاد عبر مجموعات متمردة يمكن ان يزعزع الاستقرار ويدفع باتجاه نزاع كبير في هذه المنطقة.

وقامت الحكومة السودانية بترحيل اكثر من تسعين من مواطنيها من تشاد عبر الكاميرون ومن ضمنهم العاملون في سفارتها، كما ذكرت وكالة الانباء السودانية.

وقال متحدث باسم قوة "يوفور" الاوروبية ان انتشار القوة يمكن ان يستأنف اعتبارا من الثلاثاء في حال اعيد فتح مطار نجامينا.

وعلق انتشار قوة يوفور عندما شن المتمردون هجومهم في 28 كانون الثاني/يناير على نجامينا.

وتهدف عملية يوفور الى نشر نحو 3700 جندي منهم 2100 فرنسي في شرق تشاد وافريقيا الوسطى لحماية 450 الف لاجىء من دارفور (غرب السودان) والنازحين من تشاد وافريقيا الوسطى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى