جيتس يطلب من اوروبا تنحية العراق جانبا ودعم الحرب في افغانستان

> ميونيخ «الأيام» أندرو جراي :

>
ناشد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الاوروبيين أمس الجمعة عدم السماح لمعارضتهم لحرب العراق أن تؤثر على نظرتهم للصراع في افغانستان.

وتمثل تصريحات جيتس جزءا من جهد اكبر يقوم به لاثارة نقاش في اوروبا بشأن مهمة حلف شمال الاطلسي التي يشارك بها 42 الف جندي في افغانستان والحرب التي يخوضها الحلف ضد متمردي حركة طالبان.

وقال جيتس "اشعر بالقلق من أنه بالنسبة لكثير من الاوروبيين تختلط المهمتان في العراق وافغانستان وما اريد محاولة التركيز عليه هو سبب ان افغانستان مهمة بالنسبة لأوروبا."

واضاف للصحفيين المسافرين معه من اجتماع لوزراء دفاع حلف الاطلسي في ليتوانيا الى مؤتمر امني في ميونيخ بالمانيا "أعتقد ان كثيرين منهم يجدون مشكلة في تدخلنا في العراق ويسقطون ذلك على افغانستان."

وتقدم ادارة بوش حربي العراق وافغانستان على انهما جزء من نفس الحرب العالمية ضد الارهاب التي اعلنتها بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.

لكن جيتس قال ان الاوروبيين يجب ان يكون لهم رأي بشأن الحرب في افغانستان حسب ظروفها الخاصة.

وغزت الولايات المتحدة العراق عام 2003 على اساس ان صدام حسين لديه اسلحة دمار شامل لكن لم يمكن العثور على مخزونات لمثل هذه الاسلحة وزاد الرفض الشعبي للحرب بقوة في اغلب انحاء اوروبا.

وتحظى الحرب في افغانستان التي آوت مسلحي القاعدة تحت حكم طالبان بدعم شعبي دولي اوسع,ورغم تراجع هذا التأييد فمن الواضح ان جيتس يشعر ان لديه فرصة لاقناع الاوروبيين بشأن افغانستان افضل من فرصة اقناعهم بشأن العراق.

وقال "رأينا.. من وجهة نظر الولايات المتحدة ان القاعدة في العراق ليست مجرد مشكلة للعراق لكن لننح ذلك جانبا." وتابع "اريد التركيز على السبب في ان القاعدة في افغانستان والفشل في افغانستان سيكون مشكلة امنية لأوروبا."

وقال جيتس انه يخطط لعرض تلك القضية بصورة مباشرة وبالتفصيل يوم الاحد في مؤتمر ميونيخ بشأن السياسة الامنية وهو تجمع سنوي كبير لخبراء الامن والدفاع.

واثار وزير الدفاع الامريكي غضب بعض الحكومات بسبب استعداده لتحدي بعض اعضاء حلف الاطلسي علنا بشأن تخصيصهم لمزيد من القوات والموارد للحرب في افغانستان.

وحذر جيتس يوم الاربعاء الماضي من ان حلف الاطلسي سيتحول الى حلف منقسم بين الدول المستعدة لأن ترسل جنودا "للقتال والموت من أجل حماية أمن الناس والدول غير المستعدة لذلك."

وبدا أن هذه التصريحات موجهة تحديدا لدول مثل ألمانيا التي قصرت وجود قواتها على منطقة شمال أفغانستان الأكثر أمنا في حين تخوض قوات أخرى معارك ضارية في الجنوب.

وقال مصدر في الحلف إن الوزراء طلبوا من جيتس أن يخفف من حدة تصريحاته العلنية.

ويعترف مسؤولو البنتاجون بوجود خط دقيق بين اثارة نقاش واثارة النفور لدى الحلفاء. واستخدم جيتس نغمة اكثر لينا في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يوم أمس الأول واعلن ان المهمة في افغانستان لا تواجه مشاكل وان حلف الاطلسي ليس في ازمة.

لكنه دافع عن قراره نقل المناقشات بشأن مستويات القوات الى خارج الاجتماعات المغلقة.

وقال في الطريق الى ميونيخ "اعتقد ان الحديث الاكثر صراحة بشأن ذلك هو امر صحي واتمنى... ان يؤدي بالاخرين الى الاجتهاد قليلا وان يروا ما اذا كان باستطاعتهم عمل المزيد."

ويكمن احد التحديات لجيتس وحلف الاطلسي في التوصل الى اتفاق بين اعضاء الحلف حول طبيعة الحرب.

وتفضل الدول الاوروبية وصف المهمة بأنها عملية اعادة اعمار او حفظ سلام الا ان دولا اخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تؤكد انها تخوض حربا صعبة ضد تمرد طالبان وغيرها من المسلحين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى