استراحة «الأيام الرياضي» لا.. ياجمهور وادي حضرموت

> «الأيام الرياضي» سعيد باشعيب:

> الجمهور الرياضي ملح المباريات وجمال المدرجات ، من غيره تفقد الرياضة أهميتها، وبه يرتفع شأنها .. وجمهور وادي حضرموت قد أكرم الرياضة، وأعطاها حقها من الحضور والتفاعل والمتابعة : روابط للمشجعين، غناء ورقص، أعلام وشعارات، فهو ذواق ومخلص، وبالرياضة مولع أياً كانت، قدم، طائرة، سلة، ألعاب قوى.. إلخ ولعل من يتابع دوري كرة الطائرة وكرة السلة أو قدم الدرجة الثانية، سيجد صحة ما أقول، برغم تناثر قرى الوادي وبعدها عن بعضها، إلا أن عشقهم للرياضة وحبهم لها قرب تلك المسافات.

ولكن هذا الجمهور الوفي والعاشق المغرم، أصابته حمى الشغب، وتسللت إليه العصبية العمياء، وطرق بابه المشاغبون، فشوّهوا الصورة .. إدارات الأندية كافحت، واللاعبون ناضلوا، والخيّرون دعموا، فأوصلوا أنديتهم إلى النخبة في الطائرة والسلة، والثانية في القدم.. فكانت مدنهم مطارات لهبوط أندية كان بيننا وبينها السماع في المذياع، أو الرؤيا في التلفاز، أو القراءة في الصحف، وبين عشية وضحاها وجدناها بين ظهرانينا منافساً نلعب أمامه وجها لوجه، نهزمه ويهزمنا .. إنجازاً كان بالنسبة لنا حلماً.

لذا وجب الدفاع عنه، وتوعية الجمهور إلى خطورة ما يفعلونه .. فما شهده ملعب طائرة نادي سيئون من شغب وفوضى وخروج عن المألوف في آخر مباراتين، الأولى مع الجار القريب الاتحاد، والثانية مع الجار البعيد شباب القطن، شيئا مؤسفا، سوف يغتال حجم ومكانة طائرة نادي سيئون بشكل خاص،وطائرة الوادي بشكل عام .. والغريب في الأمر أن الشغب غالباً ما يصاحب أخطاء الحكام، ولكنه هذه المرة أتى من حساسية المجورة، التي تحولت إلى عداوة وشحناء كعادتها في الرياضة، برغم تجاوز ذلك بين إدارات تلك الأندية، من خلال السماح للاعبين بالانتقال بين هذه الأندية، إلا أن بعض المشجعين لا تزال في أذهانهم رواسب قديمة تحتاج إلى تذويب وتنظيف، وإلا سيدفع ثمنها الأندية.

ومن منطلق الحرص الشديد على نقاء وصفاء الساحة الرياضية في الوادي من دنس الشغب الذي لا يمثل أي صلة بالمنافسة الشريفة، لابد وأن يكون لإدارات الأندية دور فاعل في حسم هذه التصرفات، بعيداً عن لوائح الاتحادات وقراراتها.. فطائرة الوادي شأنها كبير، والمساس بها تضييع لجهود جبارة، وعبث بتاريخ ناصع البياض، وأدرك أن إداراتنا تعرف كيف تفرمل هذه الفوضى، فالمشجعون تحكمهم روابط للمشجعين، والروابط صلتها مباشرة وقوية بالإدارة.. في الأخير نتمنى أن لا يتكرر ما حصل مرة ثانية، لتبقى طائرة وادي حضرموت لوحة جميلة ومعبرة، تعكس المقولة السائدة (وادي حضرموت معقل الكرة الطائرة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى