الامين العام للجامعة العربية يجمع الفرقاء اللبنانيين المتنافسين

> بيروت «الأيام» يارا بيومي :

>
جمع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زعماء لبنانيين متناحرين أمس الجمعة لكسر جمود الازمة السياسية التي قال موسى ان حسمها يحتاج الى مزيد من الوقت.

ويأتي الاجتماع مع تنامي عدم الثقة بين التحالف الحكومي المدعوم من الغرب والمعارضة التي يتقدمها حزب الله في صراعهما المستمر منذ 15 شهرا والذي يشكل اسوأ ازمة سياسية تشهدها البلاد منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وعقد الاجتماع على طاولة مستديرة في مجلس النواب بين موسى وزعيم التحالف الحكومي المدعوم من الغرب سعد الحريري والزعيم المسيحي المعارض ميشال عون وهو الاول من نوعه منذ منتصف يناير كانون الثاني.

واشار موسى الى عدم الثقة بين الاطراف اللبنانية المتنافسة وحث الفرقاء على خفض وتيرة خطابهم قائلا "اللهجة اصبحت حادة عالية النبرة .. ارجو ان يعود اللبنانيون جميعا الى نبرة يستطيع الكل فهمها انما حدة التوتر والمبالغة في الحديث وبعضه شتائم وبعضه يخرج عن اللياقة اصبح شيئا يجب ان نعالجه جميعا."

وناقش المجتمعون المبادرة العربية لانهاء الازمة التي عمقت الانقسام بين انصار زعماء الطوائف حيث شهدت البلاد اسوأ عنف في الشوارع منذ الحرب الاهلية شل عمل الحكومة وترك البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وشارك الرئيس اللبناني السابق امين الجميل وهو احد الزعماء المسيحيين ضمن التحالف الحكومي في الاجتماع الذي استمر نحو اربع ساعات في مبنى البرلمان في وسط بيروت.

وقال موسى للصحفيين بعد الاجتماع "هناك مجالات اتفاق وهناك مجالات لا تزال تحتاج الى مزيد من النقاش."

واضاف "من منطلق نقاش ودي ورغبة مشتركة في الوصول الى حل لذلك اتفقنا اننا نحتاج الى اجتماع اخر."

وكان من المقرر ان يغادر موسى بيروت اليوم لكنه ارجأ سفره بعد اجتماع مع نبيه بري رئيس مجلس النواب واحد اقطاب المعارضة في اشارة الى العمل على الوصول الى تسوية.

وقال مصدر سياسي لرويترز "هناك احتمال للتوصل الى تسوية وشيكة بناء على .. الاتفاق على المواضيع السياسية." وفشلت محاولات موسى السابقة في التوصل الى حل.

وتدعو المبادرة العربية الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وتشكيل حكومة وحدة وطنية واقرار قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.

ووافق الزعماء المتنافسون على ترشح قائد الجيش لمنصب الرئاسة لكن انتخابه ظل معلقا بسبب الخلاف على شكل الحكومة الجديدة بعد انتخابه,وتأجل الانتخاب مرارا منذ 25 سبتمبر ايلول.

ودعي اعضاء مجلس النواب الى انتخاب الرئيس يوم الاثنين القادم لكن في ظل غياب التسوية حتى الان فان الجلسة البرلمانية تبدو في طريقها إلى تأجيل اخر.

وتطالب المعارضة المدعومة من سوريا وايران بتوزيع الحقائب الوزارية بالتساوي مع الاغلبية والرئيس الجديد او الحصول على حق النقض (الفيتو) لكن المطلبين تم رفضهما من قبل تحالف الاغلبية المدعوم من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.

وتزايد التوتر مع مقتل سبعة محتجين شيعة من مؤيدي حزب الله وحركة امل. وتم توقيف ثلاثة ضباط وثمانية عسكريين بسبب اطلاق النار على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون يوم 27 يناير كانون الثاني على انقطاع الكهرباء.

(شارك في التغطية ليلى بسام) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى