تقرير.. ينبغي لامريكا ألا تستفز ميليشيا جيش المهدي

> بغداد «الأيام» بول تيت :

>
أثناء تشييع جثمان احد القتلى أمس
أثناء تشييع جثمان احد القتلى أمس
جاء في تقرير أمس الجمعة إن ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر "منيعة" في معاقلها العراقية وإن الجيش الأمريكي سيخاطربأن يشعل من جديد العنف الذي كاد يؤدي الى حرب أهلية إذا استفز الميليشيا.

وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إنه "من الوهم" تخيل هزيمة ميليشيا جيش المهدي التي وصفتها واشنطن من قبل باعتبارها أكبر تهديد منفرد للسلام في العراق نظرا لكونها محصنة بشدة في معاقلها في بغداد وجنوب العراق.

وقاد الصدر انتفاضتين ضد القوات الأمريكية في عام 2004.

واعتقل جنود أمريكيون في ساعة متأخرة أمس الأول شخصية كبيرة وثلاثة آخرين من وحدة "مارقة" من جيش المهدي ذكر ان لهم صلة بهجمات ضد قوات أمريكية وعراقية في محافظة واسط بشرق العراق.

كما اشتبك جنود أمريكيون وعراقيون مع مسلحين في معقل للصدر ببغداد أمس الأول.

وقال تقرير المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن الضغط على جيش المهدي الذي يضم عشرات الآلاف من المقاتلين سيؤدي على الأرجح إلى مقاومة ضارية في بغداد وتصعيد الاقتتال بين الشيعة في الجنوب.

وتراجعت الهجمات في العراق بنسبة 60 في المئة منذ يونيو حزيران الماضي ويقول مسؤولون أمريكيون إن هذا يرجع أساسا إلى نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي وتشكيل وحدات شرطة مجالس الصحوة المؤلفة أساسا من السنة العرب واعلان الصدر وقف اطلاق النار لمدة ستة اشهر في اواخر اغسطس اب الماضي .

لكن المجموعة الدولية قالت إن تراجع العنف يرجع أساسا إلى إعلان الصدر في 29 اغسطس آب الماضي وقفا لإطلاق النار لستة أشهر. وأمر الصدر أمس الأول اعضاء جيش المهدي بالإبقاء على وقف إطلاق النار الذي ينتهي سريانه في وقت لاحق هذا الشهر وسط علامات متزايدة على نفاد الصبر في صفوف الميليشيا.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون إنهم يعتقدون أن الصدر سيمدد الهدنة.

وقال البريجادير جنرال ويل جريمسلي نائب قائد القوات الأمريكية في بغداد لرويترز أثناء زيارة لبلدة الطارمية الواقعة شمالي العاصمة مباشرة "لا أظن أن مقتدى الصدر سيتخذ قرارا كهذا (إنهاء وقف إطلاق النار)."

وقال تقرير المجموعة إن مقاتلين يزعمون أنهم اعضاء في جيش المهدي أعدموا "اعدادا ضخمة" من السنة العرب ردا على هجمات لتنظيم القاعدة أثناء العنف الطائفي الذي قتل فيه عشرات الآلاف والذي دفع العراق إلى حافة الحرب الأهلية.

وأضاف التقرير "إذا سعت الولايات المتحدة وآخرون إلى الاستفادة من وضعهم وتوجيه ضربة قاتلة للصدريين فمن المرجح أن يبددوا مكاسبهم وسيشهد العراق تفجرا آخر للعنف."

ويلاحق الجيش الأمريكي من يصفهم بأنهم "عناصر مارقة" من جيش المهدي يقول إنها تتحدى أمر الصدر بوقف إطلاق النار.

وقال جريمسلي "نرى احيانا عودة بعض النشاط من قبل تلك الجماعات المارقة أو الخاصة وسنتصدى لهؤلاء مثلما نفعل مع أي عنصر آخر يهدد الاستقرار."

وقال التقرير إن وقف إطلاق النار أعطى الصدر فرصة لتحويل كتلته إلى حركة سياسية مشروعة. ووصف التقرير كتلة الصدر بأنها "حركة جماهيرية راسخة بشدة من الشيعة الشبان والفقراء والساخطين."

وأمر الصدر ستة وزراء من حركته بالانسحاب من الحكومة العراقية في أبريل نيسان الماضي عندما رفض رئيس الوزراء نوري المالكي وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات إن سياسة الجيش الأمريكي باستهداف مقاتلين صدريين وتأييد منافسيه الشيعة في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يمكن فهمها لكنها سياسة "قصيرة النظر".

كما قال التقرير إنه يتعين على الجيش الأمريكي أن يكف عن تجنيد وحدات شرطة أحياء شيعية لمحاربة جيش المهدي وأن يركز على بناء قوة أمن من كل الطوائف.

وكثيرا ما يشكو الصدريون من أن قوات الأمريكية والعراقية تستهدفهم.

(شارك في التغطية مايكل هولدن في الطارمية) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى