أمم أفريقيا 2008:لقب سادس للفراعنة أم خامس للأسود غير المروضة؟

> أكرا «الأيام» ا.ف.ب:

>
تختلف الاساليب التكتيكية للمنتخبين المصري حامل اللقب ونظيره الكاميروني اليوم الأحد عندما يلتقيان على ستاد «اوهيني دجان» في أكرا في المباراة النهائية للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا، بيد أن الهدف واحد وهو إحراز اللقب.

ويسعى المنتخب المصري إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد الالقاب بكأس سادسة بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006، وبالتالي تكرار إنجازه عام 1959 عندما نجح في الاحتفاظ باللقب، حيث وحده مع غانا (1963 و1965) والكاميرون (2000 و2002) حققوا هذا الانجاز.

وهي المباراة النهائية السابعة لمصر بعد أعوام 1957 و1959 و1962 و1986 و1998 و2006.

في المقابل، يطمح المنتخب الكاميروني إلى إحراز اللقب القاري الخامس ومعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة الفراعنة بعد أعوام 1984 و1988 و2000 و2002.

يدخل المنتخب المصري المباراة بأفضلية معنوية كونه روض الكاميرون في الجولة الاولى عندما تغلب عليها 4-2، بيد أن مباراة اليوم تختلف كليا عن المباراة السابقة كونها نهائية وباعتبار أن الكاميرون استعادت توازنها بشكل لافت ومعنويات لاعبيها عالية جدا بعد إخراجهم المضيف من دور الاربعة.

ويعيد لقاء المنتخبين المصري والكاميروني الى الاذهان القمم الساخنة التي جمعت بينهما على مر تاريخ العرس القاري، ويبقى أبرزها في نهائي عام 1986 عندما حسمه الفراعنة في صالحهم بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل، وهو ما يضفي على مباراة اليوم طابع الثأر بالنسبة الى «الاسود غير المروضة».

وتملك الكاميرون الافضلية في المواجهات المباشرة في النهائيات والتي بلغت 7 حتى الآن حيث فازت 3 مرات 1-صفر عام 1988 و2-1 عام 1996 و1-صفر عام 2002، مقابل خسارتين صفر-1 عام 1984 و2-4 في النسخة الحالية، وتعادلين صفر-صفر عام 1986 في النهائي عندما نالت مصر اللقب بركلات الترجيح وصفر-صفر أيضا في الدور الاول عام 2004.

وإذا ما تم الأخذ في الاعتبار النتائج التي حققتها مصر والكاميرون في النسخة الحالية فإن كفة الفراعنة راجحة للاحتفاظ باللقب خصوصا وأنهم تغلبوا على منتخبات من العيار الثقيل في الطريق الى النهائي أولها الكاميرون ثم السودان 3-صفر وأنغولا ظاهرة النسخة الحالية 2-1، وآخر ضحاياهم منتخب ساحل العاج الذي كان مرشحا بقوة الى التتويج الى جانب المنتخب الغاني، بيد أن المنتخب المصري أبدع أمام الفيلة ولقنهم درسا في فنون اللعبة وسحقهم 4-1 بنجومهم ديدييه دروغبا ويايا توريه وحبيب كولو توريه وسالومون كالو وعبد القادر كيتا.

وأبدى لاعبو المنتخب المصري انضباطا تكتيكيا رائعا منذ البداية وقهروا جميع المنتخبات التي واجهوها بسبب التكتل الدفاعي بقيادة حارس المرمى المتألق عصام الحضري وأحمد فتحي وشادي محمد ووائل جمعة وسيد معوض وهاني سعيد ومحمد شوقي وحسني عبد ربه، وكذلك الفعالية الكبيرة في خط الهجوم بقيادة محمد أبو تريكة صاحب ثلاثية وعمرو زكي صاحب رباعية ومحمد زيدان الذي سجل ثنائية.

وقال مدرب مصر شوقي غريب:«نحن أبطال أفريقيا وجئنا إلى هنا من أجل الدفاع عن لقبنا والدليل أننا حجزنا مقعدنا في المباراة النهائية»، مضيفا:«حققنا حتى الآن 70 بالمئة من هدفنا الذي جئنا من أجله إلى غانا وتبقى أمامنا مباراة قوية اليوم أمام الكاميرون».

وتابع:«فوزنا على الكاميرون في الدور الاول يبشر بالخير ويعزز حظوظنا في الاحتفاظ باللقب».

وأردف قائلا:«لكن ذلك لا يعني أن مهمتنا ستكون سهلة بل إنها ليست مستحيلة.. أكيد أن الكاميرون ستلعب من أجل الثأر ولن ترضى بالخسارة أمامنا مرة ثانية وهنا تكمن صعوبة مهمتنا، لكننا سنستعد لمواجهتها جيدا على غرار جميع المباريات التي خضناها حتى الآن».

ويعود إلى صفوف مصر لاعب وسطها محمد شوقي الذي غاب عن المباراة الاخيرة بسبب الاصابة.

ومن المتوقع أن يلعب الفراعنة بالتشكيلة ذاتها التي تغلبت على ساحل العاج والتي تضم في صفوفها أغلب العناصر التي ساهمت في إحراز اللقب قبل عامين وهي القائد أحمد حسن الذي اختير وقتها أفضل لاعب في البطولة، وحارس المرمى عصام الحضري، أفضل حارس في نسخة مصر، وأبو تريكة مسجل ركلة الجزاء الترجيحية التي منحت الفراعنة اللقب وعمرو زكي وعماد متعب ووائل جمعة.

وقال حسني عبد ربه الذي سجل 4 أهداف حتى الآن:«مباراة اليوم ستكون قوية ونحن مصممون على الفوز بها لتأكيد أحقيتنا باللقب القاري»، مضيفا:«معنوياتنا عالية جدا بفضل النتائج التي حققناها حتى الآن ونريد إسعاد الشعب المصري الذي لا يبخل علينا بتشجيعه»، مضيفا:«غبت عن النهائيات السابقة في مصر بسبب الاصابة وأتمنى التعويض في النسخة الحالية لرفع الكأس اليوم».

في المقابل، يحدو طموح كبير لاعبي المنتخب الكاميروني الأمل في إحراز اللقب خصوصا الذين توجوا أبطالا عامي 2000 و2002 ويرغبون في العرش الثالث أبرزهم القائد ريغوبرت سونغ والمهاجم صامويل إيتو وجيريمي نجيتاب.

وأوضح مدرب الكاميرون الألماني أوتو بفيستر أن أداء فريقه تحسن تدريجيا منذ الخسارة أمام مصر، وقال:«قد نكون بدأنا البطولة بخسارة مخيبة لكننا بعدها أحسنا التصرف».

وتابع:«مباراة اليوم فرصة لنا للرد على الفراعنة، لكن المهمة لن تكون سهلة .. مصر تملك منتخبا قويا ويجب أن نعد العدة الفعالة للفوز عليه».

ويغيب عن المنتخب الكاميروني مدافعه اندري بيكاي بسبب طرده في المباراة الاخيرة ضد غانا، بيد أن بفيستر يملك أوراقا كثيرة لتعويض غيابه على غرار المباريات التي خاضها حتى الآن.

وقال بفيستر في هذا الصدد:«هنا في بطولة أمم أفريقيا، ليس هناك تشكيلة أساسية، أعرف أندية كثيرة في أوروبا لديها تشكيلة أساسية وتصارع من أجل عدم الهبوط إلى الدرجة الثانية.

هنا في غانا تلعب مباراة كل ثلاثة أيام وبالتالي من الضروري أن ينال منك التعب فتصعب فكرة التشكيلة الاساسية».

يذكر أن بفيستر يخوض المباراة النهائية الثانية له في العرس القاري بعد الاولى عام 1992 عندما كان يشرف على تدريب غانا وخسرها أمام ساحل العاج بركلات الترجيح.

بفيستر «العجوز» يمني النفس بمعانقة الكأس

يمني المدرب الالماني «العجوز» أوتو بفيستر النفس بمعانقة الكأس القارية عندما يقود منتخبه الكاميرون أمام مصر حاملة اللقب اليوم الاحد على ستاد «اوهيني دجان» في أكرا في المباراة النهائية للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا.

وهي المرة الثانية التي يقود فيها بفيستر منتخبا إلى المباراة النهائية للعرس القاري بعد الاولى عندما كان يشرف على تدريب غانا عام 1992 ووقتها خسر بركلات الترجيح الشهيرة 10-11.

وعلى الرغم من أن بفيستر بدأ مشواره الكروي كلاعب في ألمانيا ودافع عن ألوان كولن موسم 1959-1960، فإنه لم يشرف في مسيرته التدريبية على أي فريق ألماني، فهو اختار القارتين السمراء والصفراء لوضع خبرته التدريبية رهن إشارة أنديتها ومنتخباتها .. ويملك بفيستر خبرة 31 عاما في القارة السمراء والتي بدأها بتدريب رواندا من 1972 الى 1976 وفولتا العليا (بوركينا فاسو حاليا) من 1976 الى 1978 والسنغال من 1979 الى 1982 وساحل العاج من 1982 الى 1985 والزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) من 1985 الى 1989 وغانا من 1989 الى 1995 وتوغو عام 2006.

كما أشرف بفيستر على تدريب أندية أفريقية عريقة أبرزها الزمالك المصري (1999-2000) والصفاقسي التونسي (2002-2004) والمريخ السوداني 2006-2007.

ورغم تقدمه في السن (70 عاما، ولد في 24 نوفمبر 1937 في كولن) فإن بفيستر لا يدخر جهدا في إعطاء تعليماته وتوجيهاته للاعبين خلال التدريب والتي تقابل بانصياع وانتباه كبير من نجوم «الأسود غير المروضة» ، علما بأن غيره من المدربين يتركون المهمة الى مساعديهم بيد أنه يصر على فعل كل شىء ويرصد كل صغيرة وكبيرة في عمله ويتوجه إلى لاعبيه بكلمات «قاسية وخارجة عن النص».

ويقول عنه القائد ريغوبرت سونغ «إنها طريقته في العمل والحياة .. بالنسبة لنا نحن اللاعبون، بفيستر أفريقي .. الكلمات والتعابير التي يستعملها وطريقته في التعامل كلها أمور الهدف منها هو إيصال المعلومة، فالتجاوب يتم بيننا بسهولة».

وأضاف:«لديه هدف واحد هو كسب رهانه مع السلطات الكاميرونية» .. وكانت وزارة الرياضة الكاميرونية استنجدت ببفيستر في اكتوبر الماضي لقيادة منتخب بلادها خلفا للمحلي جول نيونغا الذي كان يقوم بالمهمة بالوكالة بعد رحيل المدرب الهولندي اري هان.

وكان بفيستر أعلن عقب إزاحة غانا من الدور نصف النهائي:«أنه إنجاز رائع تحقق بفضل جهود جميع اللاعبين»، مضيفا:«بلوغ المباراة النهائية أمر غير مهم بالنسبة لي لكنه مهم بالنسبة إلى رئيس الكاميرون وشعبه».

يذكر أن بفيستر درب أيضا في آسيا منتخبات بنغلادش (1995-1997) والسعودية الأول والأولمبي (1997-1999) وفريق النجمة اللبناني (2004-2005).

يعقد المنتخب الكاميروني آماله على لاعب وسطه وآرسنال الانجليزي الكسندر سونغ لفك التكتل الدفاعي للمنتخب المصري حامل اللقب في لقائهما اليوم الاحد على ستاد «اوهيني دجان» في اكرا في المباراة النهائية للنسخة السادسة والعشرين لبطولة امم افريقيا لكرة القدم التي تختتم في غانا.. ويدين سونغ بمشاركته في تشكيلة الكاميرون الى المنتخب المصري لأن مواجهته في الدور الاول دفعت المدرب الألماني أوتو بفيستر الى الدفع به مكان ستيفان مبيا ايتوندي في الشوط الثاني في محاولة لتدارك الموقف بعدما تقدم الفراعنة 2-صفر، بيد أن دخول سونغ لم يجنب الاسود غير المروضة الخسارة المدوية 2-4.. ولم يتأخر سونغ في ابراز مواهبه فكان صلة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم وساهم بشكل كبير في الفوزين العريضين على زامبيا 5-1 والسودان 3-صفر، وفي التأهل الى الدور ربع النهائي على حساب تونس 3-2 بعد التمديد قبل ان ينجح في الحد من خطورة خط وسط الغانيين وقاد منتخب بلاده الى الفوز 1-صفر واختير أفضل لاعب في المباراة.

ويملك سونغ مؤهلات فنية عالية تجعله يلعب في خطي الدفاع والوسط فهو يختلف كثيرا عن لاعبي خط الوسط التقليديين الذين يعتمدون على قطع الكرات وتشتيتها، فهو صانع ألعاب متميز ينتزع الكرات بذكاء كبير ويبني منها هجمات مرتدة أو منسقة من خلال براعته في الخروج من المواقف الصعبة.

ولا يتردد سونغ رغم صغر سنه (20 عاما) في المطالبة بمنحه الكرة ليدلي بدلوه ويمرر الكرات الحاسمة الى المهاجمين.

وفرض سونغ نفسه في تشكيلة المنتخب الكاميروني وعمره 18 عاما عندما استدعاه الالماني فينفريد شايفر عام 2005، لكن خليفته البرتغالي ارتور جورج غض الطرف عن خدماته بمجرد استلامه الادارة الفنية للأسود غير المروضة، علما بأن سونغ دافع عن ألوان منتخب فرنسا للناشئين حيث لعب معه 7 مباريات وسجل هدفا واحدا موسم 2002-2003.

ويدين سونغ، المولود في التاسع من سبتمبر 1987 في دوالا، باحترافه اللعبة إلى إبن عمه قائد المنتخب ريغوبرت الذي ضمه الى لوريان عام 1998 قبل أن ينتقل إلى مدرسة نادي باستيا عام 2001 وانتظر موسم 2004-2005 للعب في الدرجة الاولى وعمره 15 عاما حيث خاض مع فريقه 32 مباراة من أصل 38.

وقتها أبدت أندية عدة رغبتها في التعاقد معه وكان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى مانشستر يونايتد.

عاد سونغ مطلع الموسم الحالي إلى آرسنال وبات أحد لاعبيه الواعدين إلى جانب الدنماركي نيكلاس بيندنتر والاسباني فرانسيسك فابريغاس وثيو والكوت والفرنسي أبو ديابي.

المباريات السابقة بين مصر والكاميرون في النهائيات

في ما يلي المباريات السابقة بين المنتخبين المصري حامل اللقب والكاميروني في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم :

1984 في ساحل العاج: الدور الاول: مصر–الكاميرون 1-صفر - 1986 في مصر: المباراة النهائية: مصر–الكاميرون صفر-صفر (فازت مصر بركلات الترجيح 5-4 - 1988 في المغرب: الدور الاول: الكاميرون–مصر 1-صفر - 1996 في جنوب أفريقيا: الدور الاول: الكاميرون–مصر 2-1 - 2002 في مالي: الدور ربع النهائي: الكاميرون–مصر 1-صفر - 2004 في تونس: الدور الاول: مصر–الكاميرون صفر-صفر - 2008 في غانا: الدور الاول: مصر–الكاميرون 4-2.سجل الفائزين باللقب القاري منذ عام 1957

1957 في السودان: مصر

1959 في مصر: مصر

1962 في إثيوبيا: إثيوبيا

1963 في غانا: غانا

1965 في تونس: غانا

1968 في إثيوبيا: الكونغو كينشاسا

1970 في السودان: السودان

1972 في الكاميرون: جمهورية الكونغو

1974 في مصر: الزائير

1976 في إثيوبيا : المغرب

1978 في غانا: غانا

1980 في نيجيريا: نيجيريا

1982 في ليبيا: غانا

1984 في ساحل العاج: الكاميرون

1986 في مصر: مصر

1988 في المغرب: الكاميرون

1990 في الجزائر: الجزائر

1992 في السنغال: ساحل العاج

1994 في تونس: نيجيريا

1996 في جنوب أفريقيا : جنوب افريقيا

1998 في بوركينا فاسو: مصر

2000 في غانا ونيجيريا: الكاميرون

2002 في مالي: الكاميرون

2004 في تونس: تونس

2006 في مصر: مصر

2008: ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى