جيتس يهديء التوترات مع المانيا بشأن افغانستان

> برلين «الأيام» اندرو جراي ونواه باركين :

> سعى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس السبت الى تهدئة التوترات مع ألمانيا بشأن مهمة حلف الاطلسي في أفغانستان قائلا ان العلاقات بين البلدين لن تتأثر إذا لم ترسل برلين المزيد من الجنود.

وقالت ألمانيا مجددا إنها ليس لديها أي خطط لزيادة عدد جنودها أو نقلهم إلى أماكن اخرى في أفغانستان رغم الضغوط الأمريكية نافية تقرير لاحدى المجلات يشير الى عكس ذلك.

ويحث جيتس برلين واعضاء اخرين في حلف الاطلسي على ارسال المزيد من الجنود والموارد الاخرى الى قوات الحلف البالغ قوامها 43 ألف جندي والتي تخوض قتالا ضد متمردي طالبان في أفغانستان.

وتسبب الضغط في مشاكل للحكومة الألمانية في الوقت الذي تحاول فيه الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع واشنطن لكنها تواجه معارضة واسعة بين الناخبين لمهمة قواتها في أفغانستان.

وقال جيتس للصحفيين اثناء مؤتمر امني في مدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا "اي اعداد اضافية من اي دولة سيكون محل تقدير الى ابعد الحدود."

واضاف قائلا "ربما سيكون البعض قادرا على المساعدة,(لكن) إذا لم يستطع البعض عمل المزيد فلن يعتبر ذلك شيئا سلبيا في علاقاتنا الثنائية."

وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في وقت سابق ان الحكومة تعتزم زيادة عدد الجنود الذين يمكنها ان ترسلهم الى أفغانستان بحوالي ألف جندي إلي 4500 وتوسيع قاعدة عملياتهم من الشمال الى الغرب.

وقالت المجلة ان ميركل تنوي تقديم الاقتراح إلي قمة حلف شمال الأطلسي في أبريل نيسان القادم لتفادي ضغوط من واشنطن لارسال قوات ألمانية الى الجنوب.

لكن متحدثا باسم الحكومة قال "لا توجد مثل هذه الاعتبارات في المستشارية."

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لمحطة تلفزيون (ايه ار دي) إنه "شعر بالغضب" من لهجة رسالة جيتس التي ارسلها الى برلين وحلفاء اخرين الشهر الماضي يطلب منهم فيها عمل المزيد في افغانستان.

لكنه قال انه حصل على تطمينات بعد المحادثات التي اجراها مع جيتس في ميونيخ.

وارسل جيتس الرسائل بعد أن قرر ارسال 3200 من قوات مشاة البحرية الأمريكية الى أفغانستان خلال شهري مارس اذار وأبريل نيسان.

ولا تضغط واشنطن من اجل الحصول على المزيد من القوات فحسب بل ايضا من اجل نشر قوة المعاونة الامنية الدولية التابعة لحلف الاطلسي في جنوب افغانستان الذي يمزقه العنف حيث تتحمل القوات الأمريكية والبريطانية والهولندية والكندية الجزء الاكبر من القتال.

وقال جيتس ان الحرب في العراق اظهرت اهمية وجود قوات كافية لمحاربة المسلحين. وأرسلت واشنطن 30 ألف جندي اضافي الى العراق العام الماضي وتراجع العنف هناك بشكل كبير,وقال "ما شاهدناه في العراق هو ان الاعداد لها اهمية."

واضاف قائلا "احيانا ما تعود طالبان بمجرد رحيل قوات حلف الاطلسي ولذلك فنحن بحاجة الى قوات كافية هناك (ولهذا) فانه فور تطهير هذه المناطق نستطيع الاحتفاظ بها حتى يمكن الاستمرار في اجراء التطورات الاقتصادية والتنمية المدنية."

ويقيد تفويض برلماني ينتهي في منتصف أكتوبر تشرين الأول الحد الاقصى للقوات الالمانية في افغانستان عند 3500 جندي.

وقال مسؤولون ألمان ان الحكومة تبحث تمديد التفويض بما يترواح بين 15 إلي 18 شهرا بدلا من فترة العام الواحد المعتادة وذلك من اجل ابعاد القضية عن الانتخابات الاتحادية القادمة المقررة في خريف 2009.

وانتشار القوات الألمانية في أفغانستان قضية محل جدل كبير داخل ألمانيا حيث ما زال الكثير من الاشخاص يعارضون العمليات العسكرية في الخارج بعد أكثر من 60 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وتمكن "التحالف الكبير" الذي تتزعمه ميركل ويضم حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الاشتراكي من تجديد التفويض العام الماضي لكن بعد نقاش ساخن في البرلمان وداخل بعض دوائر الحزب الديمقراطي الاشتراكي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى