> لم تحترم قلمي.. لم تحترم ألمي

قلمي ألم.. ودمي قلمْ..

لأزلزلنَّ أركان عرشك تحت وطـأة حبره القديس

أسطو ثم أقتحم العروش الهاويات بمقدمي

لم تحترم قلمي الجميل العسجدي

حين ارتمى بين يديك ممدداً يشكو إليك

أنجده ما يعني بأن لا تنجدهْ..

أنجده إذ يبكي على القرطاس مظلوماً لما لا تنجدهْ..

بدمي مزجتُ دمعه.. أو ليس يكفيك دمي

قلمي دمي أو ليس يكفي أن تقوم لنجدته..

قلمي دمي يدعوك محتاجاً إليك لنصرته..

قلمي يثور ولو يثور فلن ييورْ..

قلمي يشع ولو يشع فلن يخورْ..

قلمي يدمرها القصور وليس يخشى من دمي

فلتعلموا أني امتطيت صهوة القرطاس ممتشقاً

على العدوان في ليل الخنى قلمَ الكفاحْ..

ما عاد لي رجعٌ إلى ماضى النواحْ..

في ثورة الحبر المناضل في ميادين السلاحْ..

حبرٌ يزلزلها العروش الهاوياتِ الجاثماتِ على شباك العنكبوتْ

اليائساتِ من السكوتْ.. النائماتِ على الخبوتْ

الحالماتِ بمقدمي

قلمي دمي أبداً يسافر من فمي.. وفي كلامٌ لا يطاق

كلمي دمي أبداً معادٍ للنفاق

ولستَ تدري أنني شعرٌ له سفر النياقْ..

وله ارتعاشات البنادق وامتداد الأفق؛ لون البحر، طعم الاحتراق..

قلمي دمي ودمي يثور على دمي

قلمي ورودٌ من نسيم.. قلمي سيوفٌ من جحيمْ..

فاختر نهايتك الأخيرة إن قلبك يحتضرْ..

اختر نهايتك الأخيرة إن قلبك من حجرْ..

انظر إلى نعشك مشتاقٌ إليك..وانظر إلى أهلك يلتاعوا عليكْ

والسيف مرفوعٌ ودمعٌ يرتجيه بمقلتيكْ..

السيف يهوي صائحاً لابأس ياصاح عليك..

فيشـق مفرقك القبيح وينتهي في فخذيكْ..

فليس في عينيك غير العدم!