في الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم :صاحب الصدارة في مهمة صعبة أمام جاره الامبراطور وفي أبين لاستعادة العلاقة مع الأرض ..عدن تستضيف الوحدتين ولقاء التدارك والمثقلان بالجراح في تعز

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
جاء الوضع العقيم والمستوى الهزيل لمباريات الدوري ليلقي بظلاله على النتائج، فلم تتغير الأمور كثيراً في القدرة على وضع رسم بياني للحال الذي يمكن أن يكون حاضراً في قادم الجولات، من حيث تسمية فرق التنافس في مواقع الصدارة والدافئة والأخيرة.

ولعل نظرة في جدول الترتيب حتى الجولة السابعة تؤكد ذلك.. فالفارق النقاطي بين الأول والأخير لا يتعدى الثمان نقاط، فيما الفارق بين كل الفرق ما بين نقطة أو نقطتين..فالفرق التي كانت قبل جولتين في آخر الترتيب قفزت بنتيجة مباراتين إلى مراكز متقدمة، كما هو الحال بالنسبة للهلال الساحلي الذي لم يذق الخسارة في أربع جولات متتالية، فجمع عشر نقاط حل بها خامساً وبفارق بسيط جداً عن الفرق التي تسبقه..وبالعودة إلى الجولة الماضية سنجد أنها أعادت الروح لبعض الفرق التي عانقت النجاح وحققت الفوز في توقيت مهم، لتكسب نفسا جديدا سيكون مفتاحا للأمل والتفاؤل في قادم المحطات، في ظل عدم قدرة ولو فريق واحد على الابتعاد كثيراً عن الآخرين، حتى أن هناك فرقا خسرت أو تعادلت وتقدمت في الترتيب.

ولعلي هنا أخص بالذكر فرق حسان وشعب إب والهلال، والأخير أتوقع -من وجهة نظري المتواضعة- أن يكون أحد أقطاب التنافس، لأنه الفريق الأكثر حصداً للنقاط في آخر أربع جولات.

الجولة الأخيرة ألغت الخصوصيات في كل الاتجاهات، ولم يعد هناك فريق له ميزة عن الآخرين من حيث اللعب داخل الأرض وخارجها، مع العلم أن هناك فرقا لم تخسر على أرضها حتى الآن.

الجولة أبقت متاعب البعض ولم تأت بجديد لما تبتغيه تلك الفرق للخروج من الحال المغلق، الذي قد يدخلها في حسابات معقدة مع مرور الجولات إن لم يتدارك الوضع، على اعتبار أن هذه المحطة يقطع بها ثلث المشوار.

استعادة العلاقة الغائبة

غداً الخميس يستضيف حسان أبين المنتشي بتحقيقه أول انتصاراته خارج الأرض في الجولة الماضية على الشعلة ضيفه القادم بطموحات إصلاح الوضع متذيل الترتيب 22 مايو، في مواجهة تحمل للحسانيين استعادة المفقود في العلاقة الحميمة التي ربطتهم بالأرض في الموسم الماضي، بعد أن غابت قيمتها، فلم يحققوا سوى فوز في ثلاث مباريات سابقة، وفي الاتجاه الآخر تحمل للضيوف فرصة تعديل الأوضاع، والذي سيكون بوابته للوصول إلى نقاط اللقاء، وهم قادمون بمعنوية تحقيقهم التعادل في الجولة الماضية في تعز أمام الأهلي.

وما بين ما يريده حسان وما يتمناه 22 مايو ستكون المباراة ونقاطها ذات قيمة وأهمية للفريقين للوصول إلى أوسط الأمنيات، في البحث عن موقع دافئ من الآن، على اعتبار أن الفريقين لن يكونا صاحبي حضور في واجهة التنافس وعلى مسؤوليتي.

المثقلان بالجراح في تعز

رغم اختلاف موقعيهما في الترتيب إلا أن طرفي مواجهة الغد في تعز (الرشيد والشعلة) يعتبران مثقلان بالجراح، نظراً لسوء نتائجهما المحققة في الجولات الثلاث الأخيرة، حيث لم يجنيا حتى نقطة واحدة بالخسارة المتتالية..مما يجعل مواجهتهما تحمل العودة إلى سكة الانتصارات مجدداً لتغيير الصورة، وخلق حالة جديدة من التوازن تكون مسلكا آخرا وانطلاقة أخرى، تكون موازية للتطلعات والطموحات والأهداف التي يرجوها كل طرف.

قمة تحتاج همة

واجهة الجولة وقمتها سيكون مسرحها ملعب الشهداء بتعز، وستجمع صاحب الأرض الصقر وضيفه الهلال، في مواجهة كبيرة وخاصة ذات خصوصية وملامح دائماً ما تكون حاضرة عندما يلتقي الفريقان.. المباراة تحمل أهمية قصوى للفريق الصقراوي للعودة إلى الفوز الذي غاب في ثلاث جولات سابقة، وهو أمر غير مستحب عند فريق يلعب بطموح المنافسة على اللقب، غير أن ذلك سيصطدم بمقومات الخصم القادم دون خسارة في أربع جولات متتالية، مما يجعل اللقاء على موعد خاص وإثارة وتشويق، لن تعترف سوى بالعطاء داخل الملعب، وصافرة نهاية اللقاء هي التي ستبين من أعد الهمة للقاء القمة.

المتصدر في مهمة صعبة

للحفاظ على الصدارة دون حسابات للمباريات الأخرى فإن على اليرموك تحقيق الفوز على جاره بطل الدوري الماضي الأهلي، الباحث عن الثبات في النتائج في سبع جولات ماضية.

لذلك فإن المتصدر على موعد مع مهمة صعبة جداً، كونه يواجه طموحات بطل يبحث عن ممرات الدفاع عن اللقب من الآن، في ظل التقارب النقاطي بين الفرق، وسيكون على اليرموك بذل الكثير للوصول إلى ما يريد.

الأهلي هو الآخر ستكون المواجهة بالنسبة له فرصة لتحقيق الفوز، والاقتراب كثيراً من مواقع الصدارة.

فهل ينجح اليرموك في الوصول إلى الصعب؟ في ظل حيادية أرض ملعب الظرافي ومدرجاته، ولن تكون اللاعب رقم 12 ،على اعتبار أن الفريقين صنعانيان.

عدن تستضيف الوحدتين

برصيد مشترك في عدد النقاط (ثمان نقاط) يلتقي فريقا وحدة عدن ووحدة صنعاء في ستاد 22 مايو بعدن، في ظروف تكاد تكون متشابهة من حيث التذبذب في النتائج والاستقرار، فالفريقان ترتيبهما في المراكز البعيدة، غير أن ثلاث نقاط ستغير المواقع والمحطات، نظراً للفارق البسيط بين الفرق في سلم الترتيب.

المواجهة بطبيعة الحال تعني الكثير للفريقين حتى تأتي بشائر الاستقامة والثبات في قادم الجولات، والذي يأتي الفوز مطلبا ملحا وضروريا لتحقيق ذلك.

المواجهة موعد خاص لأصحاب الأرض وحدة عدن، الذي لم يخسر في الجولتين السابقتين، وبالتالي يعيش أوضاعا في طفرة تحسن في المعنويات .. الأمر والحال ينطبق على الضيوف الذين أيضاً لم يخسروا في ثلاث جولات، مما يجعل اللقاء مفتوحا أمام كل الاحتمالات.

لقاء التعويض

لقاء العلفي بالحديدة سيكون تعويضا لطرفيه صاحب الأرض شباب الجيل الساقط في الجولة الماضية في إب، وضيفه شعب حضرموت الذي تخلت عنه الأرض في الجولة الماضية فخسر بالتعادل.

لذلك ستكون المواجهة للتعويض وخطف النقاط وزيادة الرصيد النقاطي، على اعتبار أن الفريقين في مركزين متباعدين، ولكن رصيدهما لا يفرق سوى نقطة واحدة، فالشعب لديه عشر نقاط والجيل تسع، مما يعني أن فوز صاحب الأرض الجيل يبدل المراكز بينهما، كما أن المباراة تحمل في طياتها البحث عن نتيجة إيجابية لممثل حضرموت خارج القواعد بعد أن خسر كل مبارياته.

فهل يصل الضيوف لما يريدونه أم أن صاحب الأرض لديه الكثير ليكون صاحب الحق في نقاط اللقاء؟.

فرصة الاستدراك

لن يكون هناك سبيل آخر أمام أهلي تعز، أحد نجوم البداية وثاني الترتيب بفارق الأهداف عن متابعيه، سوى تحقيق الفوز لملامسة الاستفاقة والعودة إلى الواجهة والاستدراك المبكر للحال، بعدما عجز عن الفوز في مواجهتين، خسر في الأولى وتعادل في الثانية على أرضه، ذلك سيكون في مواجهته مع ضيفه الذي حير الجميع بنتائجه، فريق شعب إب الذي عاد في الجولة الماضية بفوز هام على أرضه أمام شباب الجيل، وبدون شك سيكون له مردود وأثر طيب في النفوس.. لذلك فاللقاء هو غاية مشتركة للفريقين للبحث عن الفوز وتسجيل خطوة في المشوار القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى