محمد جحلان مدير عام مديرية مكيراس لـ «الأيام»:المديرية ضاعت بين أبين والبيضاء ونطالب بالالتفات إليها

> «الأيام» بدر صالح المقيبلي:

> جملة من الهموم والشكاوى والتظلمات والقصور التي يقع تحت وطئتها المواطن المسكين الغلبان في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، أرسلت إلينا، واستمعنا إلى بعضها، وطالبنا الآخرين بمناقشتها.. حملنا هذه الهموم وتوجهنا إلى المختص الأخ العميد محمد عبدربه أحمد جحلان مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي عضو اللجنة الدائمة، لاحقناه وحاصرناه في ديوانه المفتوح على مصراعيه للكبير والصغير، وخرجنا من عنده نحمل هموم وشكاوى وتظلمات وقصور أكثر مما هي عند المواطنين .

ولأن الرجل معروف بصراحته وشجاعته كان اللقاء شفاف و(البساط أحمدي) فسجلنا هذه المأساة.

> المواطنون في مناطق (ملحاق وآل عسيل وآل بجير وغول وحيش ومعناب) هؤلاء مساهمون في المشروع الموحد للكهرباء لودر - مودية من عام 1982م ،وتمَّ توصيل التيار إلى مناطق أبعد ومديريات أخرى!.

- بسبب المحسوبية، فأولئك لديهم مسئولون في مواقع القرار.

> مكيراس منطقة زراعية وتربتها خصبة ومنتوجها متميز، لماذا اختفى مشروع المرتفعات؟.

- هذا المشروع إداريا يقع ضمن محافظة أبين، وبدأت الدراسة للمديرية قبل يناير 86م، وبعد يناير جرت دراسة أخرى، حيث كان حرمان المديرية من خدمات هذا المشروع الذي تموله عدد من الدول المانحة، وتعتبر مديرية مكيراس هي المديرية الأساسية فيه بسبب انتقال مكيراس إداريا إلى محافظة البيضاء، وتمَّ تحويل خدماته إلى رصد والوضيع والمحفد، دون مراعاة الأهمية والجدوى الاقتصادية، ومنفعة المواطن أينما وجد.

المواطنون في مكيراس في والمجلس يرفضون قرار وزير الكهرباء بضم فرع كهرباء مكيراس إلى منطقة البيضاء.

> هناك قرار من وزير الكهرباء بتحويل فرع كهرباء مكيراس الذي يتبع حاليا منطقة لودر إلى منطقة البيضاء.

- نحن في قيادة المجلس المحلي نرفض هذا القرار والمواطنون يرفضونه ألف مرة!،لأنه قرار ارتجالي وغير مدروس وغير مسئول، وإصدار هذا القرار جاء من جهات لاتعرف التاريخ.. فمواطنو مديرية مكيراس مساهمون في كهرباء لودر، حيث دفع كل مواطن متزوج نقدا مبلغ ألف شلن عام 80م ما يعادل 130 دولارا. إضافة إلى قيامهم بعمليات الحفر للأعمدة وتوصيل الأسلاك والشبكة الداخلية على حسابهم.. فكيف يتم نقلهم وهم مواطنون يمنيون ولافرق بين لودر والبيضاء؟!.

> طريق مكيراس - دمان تحتاجه ثلثا المديرية، والعمل متوقف فيه منذ عشر سنوات ما الأسباب؟.

- هذا الطريق يمتد 64كم، وسيساهم في خدمة أهالي امنصر وامشهور وامزون ومحجرية وذي مسن وامحاط وشرجان ووادي بهاء إلى امخبزة)، واعتمد عام 1992م وبدأ المسح فيه عام 97م واعتمد ماليا، وبدأ العمل فيه وشق 17 كم من قبل مكتب الأشغال م/أبين، ولأن مديرية مكيراس تحولت إداريا من م/أبين إلى م/البيضاء استغلت مافيا الفساد هذا التحول وطمست الحقائق والوقائع.

وهناك أوامر جديدة من القيادة- إنشاء الله- تخرج إلى النور، والوزارة بصدد إعلان مناقصة جديدة لهذه الطريق.

> أين ذهبت توجيهات معالي دولة رئيس الوزراء بشأن إعادة تشغيل مطار مكيراس؟.

- مطار مكيراس أنشئ في عهد الإنجليز والسلطنة العوذلية، وأعيد تشغيله بعد الثورة لخدمة المديرية والبيضاء والمناطق المجاورة، وأبدينا استعدادنا لإزالة كل المعوقات، رغم أنه لاتوجد أي معوقات والسبل ميسرة لتشغيله إلا أننا فوجئنا بأوامر من الخلف بتشغيل مطار آخر في مديرية أخرى.

وإجمالا نتائج زيارة رئيس الوزراء لمكيراس العام الماضي كلها حبر على ورق، ولم ينفذ منها شيء لا المطار ولا التأثيث لمستشفى مكيراس الجديد ولامشروع مياه بـ250 مليون ريال.. وسلامتك!.

> خريجات الثانوية العامة طال انتظارهن للوظيفة، رغم الاحتياج لهن كمدرسات للتقليل من الاختلاط.

- من مكيراس حوالي 30 فتاة مقيدة في الخدمة المدنية، وقبل فترة حصلت محافظة البيضاء على حوالي 100 درجة وظيفية لخريجات الثانوية، وجاءت لجنة من صنعاء ووزعت هذه الدرجات لمديريات خاصة، ولم تحصل مكيراس على شيء.

> نصف المديرية بدون خدمات هاتفية، وعاصمة المديرية لامجاري ولاسفلتة للشوراع، والإنارة أعمدة مركبة لسنوات دون تشغيل!.

- أصحاب الاتصالات وفرنا لهم الأراضي مجانا، وقاموا بمسح للمناطق المحتاجة قبل سنين، ومنذ ذلك المسح لم يتحرك ساكن، أما عاصمة المديرية، فنحن في السلطة المحلية طموحنا وأملنا اليوم قبل بكرة، ونعمل الكثير لتكون مدينة مكيراس واجهة مشرفة للمديرية، ولن نصدق حتى نشاهد هذه الاحتياجات على الطبيعة، فالمديرية تاهت وضاعت بين أبين والبيضاء، حيث لايوجد لدينا أي شخص في موقع القرار لأجل همومنا ومشاكل المديرية والمتابعة للحصول على المشاريع المطلوبة.

مكيراس بوابة نصر الوحدة كما سمَّاها فخامة الرئيس القائد، لسان حالها يقول طال الصبر وزاد الغلاء والفقر!.

أنا عملت مدير عام لمكيراس ثلاث مرات وهذه الرابعة، ومنجزات الوحدة كثيرة في كل المجالات، وكانت رؤية القيادة محل احترام وتقدير لمديرية مكيراس ودورها النضالي في الثورة والوحدة، وقدمت المئات من الشهداء الأبرار وآلاف المناضلين، وأريد لها الانتقال إداريا من أبين إلى البيضاء، لإزالة معالم التشطير وقطف ثمار الوحدة وخيرها، لكن هناك قيادات ومسئولين لايقدرون هذه الرؤية، ولايعملون بها ويقدمون مصالحهم الشخصية والمناطقية، واستغلوا هذا النقل للانتفاع الشخصي والتملص من المسئولية.

وصراحة لولا تواصلنا المباشر مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله والأخ النائب، لحل وتذليل كثير من المشاكل والصعوبات والعراقيل، لعانينا الكثير، وحاليا حظيت المحافظة بالأخ المناضل يحيى العمري المحافظ الجديد شخصية وطنية عند مستوى المسئولية، ويولي مكيراس اهتماما كبيرا ويزورها باستمرار، والمواطن يشعر ويقدر هذه الأمور.

> جئناك بهم قليل، وخرجنا بالكثير بماذا نختم لقاءنا؟.

نطالب ابن اليمن البار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ونائبه الوفي المناضل عبدربه منصور هادي الالتفات إلى هذه المديرية المحرومة من التنمية العامة، هذه المديرية التي قالت نعم لثورة سبتمبر وأكتوبر والوحدة.

فمديرية مكيراس يزيد سكانها عن خمسين ألف نسمة ومساحتها كبيرة، فبعض المناطق تبعد عن عاصمة المديرية خمس ساعات، والنمو السكاني فيها كبير، وتمر بمرحلة جفاف، وتحتاج للمشاريع والخدمات السريعة والمتوالية، حتى يشعر المواطن بنعمة الوحدة وخيرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى