كوبا تدخل حقبة جديدة مع استقالة فيدل كاسترو
> هافانا «الأيام» باتريك ليسكو :
دخلت كوبا حقبة جديدة من تاريخها اثر اعلان فيدل كاسترو أمس الأول استقالته بعد رئاسة الدولة الشيوعية طوال نصف قرن من الحكم بلا شريك، وان كانت حقبة "الخطوات الصغيرة" على ما وعد شقيقه راوول.
فالكوبيون الذين لم يعرف 70% منهم رئيسا اخر، ما زالوا تحت وقع الصدمة، ويتارجحون بين الامل في التغيير المنتظر وعدم تصديق استقالة "القائد الاعلى" وهو على قيد الحياة.
وتمنت دول غربية كثيرة احلال الديموقراطية في كوبا، فيما حيت اخرى كالصين المسار "الثوري" الذي سلكه كاسترو و"انسحابه بكرامة".
فبالنسبة للرئيس الاميركي جورج بوش، ينبغي ان يعني انسحابه "بدء الانتقال الديموقراطي" في "خطوة اولى" تكمن في الافراج عن المعتقلين السياسيين.
ولدى الكوبيين كافة، سيشهد يوم الاحد انطلاقة جديدة للجزيرة الشيوعية مع تعيين مجلس الدولة الجديد خلف "القائد الاعلى".
وتبدو افضل الحظوظ من نصيب راوول كاسترو (76 عاما) الذي حول في اثناء حكمه بالوكالة الذي دام 18 شهرا صورته من عسكري قاس الى مصلح حذر وعملاني، يدعو الكوبيين الى التعبير عن انفسهم "بشجاعة".
واعطى راوول موافقته في نهاية الاسبوع الاخير على الافراج عن اربعة منشقين صدرت بحقهم احكام قاسية عام 2003 وابعدوا وعائلاتهم الى اسبانيا. وما زالت السجون الكوبية تحوي 240 سجينا سياسيا.
في حال انتخابه الاحد، سيكون نشاطه الاول في اطار السياسة الخارجية استقبال المسؤول الثاني في الفاتيكان الكردينال تارتشيتسيو برتوني الذي يبدا الاربعاء زيارة رسمية الى كوبا تستغرق ستة ايام.
الى جانبه، يبرز كارلوس لاخي، الطبيب (56 عاما) الذي يلعب دور "رئيس الوزراء" منذ نقل الحكم بالوكالة، وهو المفضل لدى الجيل الناشئ.
ولاخي هو احد نائبي الرئيس الخمسة، ورشح احيانا ليكون خلف كاسترو نفسه، في حال حاز مشروع تجديد شباب قيادة البلاد على موافقة الاخوين كاسترو.
لكن دور فيدل كاسترو في المستقبل ما زال يثير التساؤلات. فلا يخفي الزعيم الثوري العجوز المقيم في جناح في مستشفى هافانا والذي ما زال يراس الحزب الشيوعي، نيته القراءة والكتابة و"التامل" مثل "جندي بالافكار" على ما كتب في رسالته الوداعية.
ولطالما ارتبط الشقيقان كاسترو بصورة وثيقة حيث عمل الاصغر علي حماية اخيه على راس الجيش.
لكن فيدل المتمسك "بالنقاء الثوري" اكثر من راوول، والمعادي تاريخيا لاي نوع من التحرير الاقتصادي، هل سيؤخذ برايه على الدوام؟ على ما تساءل دبلوماسي غربي.
واتت استقالة "القائد الاعلى" التاريخية في وقت بلبلة في صفوف "المجتمع المدني" الكوبي الذي يطالب بتغيير اكثر انفتاحا.
ويعبر تسجيل فيديو لطالب شاب شيوعي كوبي، تم تناقله خلسة مؤخرا او على الانترنت، عن حيوية الاسئلة التي وجهت الى رئيس مجلس الدولة "لماذا لا يستطيع شعب كوبا النزول في الفنادق والسفر؟" ويشهد على عمق التساؤلات واعادة النظر لدى الشباب.
واليوم الخميس، وجه الكاتب والمخرج الدرامي انتون اروفات الحائز على جائزة وطنية للاداب عام 2000، بمناسبة افتتاح معرض الكتاب، دعوة الى راوول كاسترو "الى فتح طرق" جديدة في "الايام الدقيقة" التي تشهدها الجزيرة الشيوعية.
وطالب "بتقويم الاعوجاج" في اشارة الى الفنانين والمثقفين الذين تعرضوا للقمع في السنوات 1970-1975.
اما المنشقين، فتتنازعهم مشاعر الامل في التغيير والحذر المعتاد من راوول كاسترو. (أ.ف.ب)
فالكوبيون الذين لم يعرف 70% منهم رئيسا اخر، ما زالوا تحت وقع الصدمة، ويتارجحون بين الامل في التغيير المنتظر وعدم تصديق استقالة "القائد الاعلى" وهو على قيد الحياة.
وتمنت دول غربية كثيرة احلال الديموقراطية في كوبا، فيما حيت اخرى كالصين المسار "الثوري" الذي سلكه كاسترو و"انسحابه بكرامة".
فبالنسبة للرئيس الاميركي جورج بوش، ينبغي ان يعني انسحابه "بدء الانتقال الديموقراطي" في "خطوة اولى" تكمن في الافراج عن المعتقلين السياسيين.
ولدى الكوبيين كافة، سيشهد يوم الاحد انطلاقة جديدة للجزيرة الشيوعية مع تعيين مجلس الدولة الجديد خلف "القائد الاعلى".
وتبدو افضل الحظوظ من نصيب راوول كاسترو (76 عاما) الذي حول في اثناء حكمه بالوكالة الذي دام 18 شهرا صورته من عسكري قاس الى مصلح حذر وعملاني، يدعو الكوبيين الى التعبير عن انفسهم "بشجاعة".
واعطى راوول موافقته في نهاية الاسبوع الاخير على الافراج عن اربعة منشقين صدرت بحقهم احكام قاسية عام 2003 وابعدوا وعائلاتهم الى اسبانيا. وما زالت السجون الكوبية تحوي 240 سجينا سياسيا.
في حال انتخابه الاحد، سيكون نشاطه الاول في اطار السياسة الخارجية استقبال المسؤول الثاني في الفاتيكان الكردينال تارتشيتسيو برتوني الذي يبدا الاربعاء زيارة رسمية الى كوبا تستغرق ستة ايام.
الى جانبه، يبرز كارلوس لاخي، الطبيب (56 عاما) الذي يلعب دور "رئيس الوزراء" منذ نقل الحكم بالوكالة، وهو المفضل لدى الجيل الناشئ.
ولاخي هو احد نائبي الرئيس الخمسة، ورشح احيانا ليكون خلف كاسترو نفسه، في حال حاز مشروع تجديد شباب قيادة البلاد على موافقة الاخوين كاسترو.
لكن دور فيدل كاسترو في المستقبل ما زال يثير التساؤلات. فلا يخفي الزعيم الثوري العجوز المقيم في جناح في مستشفى هافانا والذي ما زال يراس الحزب الشيوعي، نيته القراءة والكتابة و"التامل" مثل "جندي بالافكار" على ما كتب في رسالته الوداعية.
ولطالما ارتبط الشقيقان كاسترو بصورة وثيقة حيث عمل الاصغر علي حماية اخيه على راس الجيش.
لكن فيدل المتمسك "بالنقاء الثوري" اكثر من راوول، والمعادي تاريخيا لاي نوع من التحرير الاقتصادي، هل سيؤخذ برايه على الدوام؟ على ما تساءل دبلوماسي غربي.
واتت استقالة "القائد الاعلى" التاريخية في وقت بلبلة في صفوف "المجتمع المدني" الكوبي الذي يطالب بتغيير اكثر انفتاحا.
ويعبر تسجيل فيديو لطالب شاب شيوعي كوبي، تم تناقله خلسة مؤخرا او على الانترنت، عن حيوية الاسئلة التي وجهت الى رئيس مجلس الدولة "لماذا لا يستطيع شعب كوبا النزول في الفنادق والسفر؟" ويشهد على عمق التساؤلات واعادة النظر لدى الشباب.
واليوم الخميس، وجه الكاتب والمخرج الدرامي انتون اروفات الحائز على جائزة وطنية للاداب عام 2000، بمناسبة افتتاح معرض الكتاب، دعوة الى راوول كاسترو "الى فتح طرق" جديدة في "الايام الدقيقة" التي تشهدها الجزيرة الشيوعية.
وطالب "بتقويم الاعوجاج" في اشارة الى الفنانين والمثقفين الذين تعرضوا للقمع في السنوات 1970-1975.
اما المنشقين، فتتنازعهم مشاعر الامل في التغيير والحذر المعتاد من راوول كاسترو. (أ.ف.ب)