فنانة اليمن الأولى كما عرفتها

> «الأيام» متابعات:

> لاتزال الساحة الفنية اليمنية تفتقر إلى الأصوات النسائية الجميلة، ولقد ظهرت بعض الأصوات النسائية ولكنها ليست في المستوى المطلوب، لأنها سرعان ما تتلاشى وتنتهي، ولا تستطيع الصمود ومواصلة المشوار الفني، لأنها تقدم أغاني هابطة، لحناً وكلمة، وبالطبع يكون مصيرها الفشل .

ولقد عرفت الفنانة الكبيرة أمل كعدل عن قرب، فعرفت منها أنها لا تقدم أي عمل فني جديد إلا بعد أن تكون لديها قناعة تامة بالكلمات واللحن اللذين ستقدمهما للجمهور، فهي ترفض الكلام واللحن الهابط، اللذين لا يتفقان ومستواها الفني الكبير .. فلقد غنت لكبار الملحنين، أمثال الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم، الذي غنت معه (دويتو) لأغنية الوحدة اليمنية، وغنت للأستاذ عبدالله هادي سبيت، ومحمد مرشد ناجي، وتألقت في أغنية (مرايا الشوق) من كلمات الشاعر الكبير القرشي عبدالرحيم سلام، وألحان الموسيقار أحمد بن غودل. وهذه ميزة فنانة اليمن الأولى أمل كعدل في الحرص على انتقاء أغانيها كلمة ولحناً. فهي الفنانة اليمنية الوحيدة التي صمدت أمام كل التحديات، ومازالت أمل كعدل ذلك الصوت القوي المعبر، الذي ترتاح له النفوس، وهي أيضا -إلى جانب ثقافتها- على اهتمام كبير بما يقدمه كبار المبدعين، التي هي على تواصل دائم معهم بكل تواضع واحترام.

فمنزلها المتواضع يعتبر منتدى صغيراً لهم، تستقبلهم فيه بكل تقدير واحترام لهذه القامات التي تزورها في منزلها، لتقديم بعض الأعمال الفنية الرائعة من الكلمات والألحان، لأخذ رأيها في هذه الأعمال.. وصحيح أن هذه القامة الفنية النسائية النادرة جداً في زمن يصعب الحصول فيه على مثلها، هذه هي الفنانة الكبيرة أمل كعدل كما عرفتها عن قرب، والتاريخ وحده هو الشاهد على ما يقدمه المبدع في حياته.. ولنا لقاء .

الفنان الملحن/سعودي أحمد صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى