النشاط الزلزالي ومنافسته لميناء جيبوتي تعترضه:جسر اليمن - جيبوتي بـ 14 مليار يورو في خلال 10 سنوات

> جيبوتي «الأيام» ايمانويل غوجون:

> يبدو المشروع أقرب الى الجنون كما كان مشروع حفر قناة السويس في القرن التاسع عشر، غير ان دراسات جدية جدا تجري حاليا لإنشاء جسر بطول 28 كلم على طول البحر الأحمر يربط بين جيبوتي واليمن.

وأوضح رئيس وزراء جيبوتي محمد دليتا لوكالة فرانس برس «لسنا حقيقة طرفا في المشروع الذي نزل علينا من السماء باقتراح من شقيق أسامة بن لادن الذي يملك مؤسسة بناء في السعودية».

وأضاف «هنا يجري الحديث كثيرا عن المشروع واليمنيون مقتنعون بأن المشروع سينجز بأموال سعودية واماراتية لربط العالم العربي بإفريقيا». وقال «انه مشروع للامد البعيد يستجيب لمنطق المكانة لدى الدول العربية».وتابع ان «العديد من الشركات الاميركية واليمنية وحتى الفرنسية مهتمة بالمشروع. غير ان الميزة الكبيرة للمشروع هي ربط ملايين المسلمين في افريقيا بمكة المكرمة من خلال القطار او الحافلات».

والمشروع مدرج في موقع مهم في البرنامج الرسمي للاستثمارات في جيبوتي الذي يعدد الورش الجارية والمستقبلية لهذا البلد الصغير في القرن الافريقي. وتشير الوثيقة الى ان «جسر باب المندب (على اسم المضيق الذي يفصل البلدين) سيكون تقريبا بطول 28.5 كلم وسيربط اليمن بجزيرة بريم في البحر الاحمر وجيبوتي في القارة الافريقية».وتضيف «سيتكون المشروع من أعمدة وجسر معلق سيكون الاطول في العالم (..) مع طريق بست حارات وأربعة خطوط سكة حديدية».كما يشمل المشروع اقامة مدينة جديدة أطلق عليها اسم مدينة النور.

وأوضح دليتا «لا نعرف حتى الآن ان كانت ستقام في جيبوتي عند منطقة اوبوك (شمال) او في اليمن».وتابع ان هذه المدينة ستكون «ملتقى للمعرفة ومركزا للاعمال وللسياحة والترفيه». غير ان المشروع يصطدم بعقبتين كبيرتين، ترتبط احداهما بمخاطر الزلازل لأن حركة الزلازل نشطة في هذه المنطقة، والثانية المعارضة التي قد يواجهها مشروع يمكن ان يشكل منافسة جدية لميناء جيبوتي الذي يشهد تطورا كبيرا بفضل استثمارات من دبي.

وفي نوفمبر 1978 نجم عن نشاط زلزالي شديد في المنطقة ظهور بركان اردوكوبا الذي تسبب في سلسلة من ما بين خمسين وثمانين زلزالا في الساعة لدى ثورانه وأدى الى انزلاقات هامة للتربة.غير ان ابوبكر دوالي ويس الامين العام لوزارة الاسكان قال انه في هذا المجال «كل شيء يرتبط بمشاريع المهندسين المعماريين الذين يأخذون في الاعتبار هذه الاعتبارات».

وبالنسبة للنشاط البحري لجيبوتي فإن هذا الجسر ينذر بأن يسبب نقصا في النشاط البحري. غير ان السلطات تعتقد ان ايجابيات المشروع تفوق سلبياته.

ويؤكد ويس «اذا استمر الاستقرار في جيبوتي سيكون الجسر والميناء مكملين لبعضهما البعض». وأضاف «هناك شعوب كثيفة العدد خلفنا مثل اثيوبيا وسكانها الثمانين مليونا المعزولين كما ان النشاط لا ينفك يتعاظم».وتقدر كلفة انجاز الجسر وحده بـ14 مليار يورو.

وينص المشروع على ان عملية الانجاز ستتطلب عشر سنوات وهو ما يعادل فترة انجاز قنة السويس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى