تعاون ايران بشأن برنامجها النووي غير كاف

> فيينا «الأيام» سايمن مورغان :

>
كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي
كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي
اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير الذي نشر أمس الجمعة ان ايران تواصل تخصيب اليورانيوم رغم ضغوط الامم المتحدة ولم توفر حتى الان معلومات "كاملة ومنتظمة" حول برنامجها النووي.

ونشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت يدرس فيه مجلس الامن الدولي منذ أمس الأول الخميس مشروع قرار جديدا يهدف الى فرض عقوبات اضافية على ايران.

وفي واشنطن، اعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان الدول الست الكبرى ستجتمع الاثنين في واشنطن للبحث في سبل جديدة ترغم ايران على التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

ويدين التقرير الذي ستناقشه الهيئة التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثالث من اذار/مارس في فيينا كما التقارير في السنوات الخمس الاخيرة، نقص التعاون من قبل النظام الايراني مع الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة ومواصلته تطوير نماذج جديدة من اجهزة الطرد المركزي.

وهذه الاجهزة تسمح في آن بالحصول على الوقود للمحطات الكهربائية وعلى مكونات تدخل في صنع القنبلة الذرية.

وجاء في التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تلقت اخيرا معلومات اضافية من ايران (..) ونتيجة لذلك اصبحت معرفة الوكالة ببرنامج ايران النووي الحالي اكثر وضوحا بقليل".

واضاف التقرير "لكن هذه المعلومات تم توفيرها في ظروف خاصة وليس بطريقة ثابتة منتظمة وكاملة".

واوضح ان "الوكالة ليست في موقع الان يؤهلها تحديد الطبيعة الحقيقية لبرنامج ايران النووي".

وفي واشنطن، اعرب البيت الابيض عن "خيبة امله" مما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على نيته مواصلة السعي الى فرض عقوبات جديدة على ايران.

وكان المسؤول السابق عن الملف النووي الايراني علي لاريجاني استبق صدور تقرير الوكالة الذرية بادانة ما سماه "عناد" القوى الكبرى التي تريد تشديد العقوبات على ايران في وقت اقر فيه مجلس املان حتى الان ثلاثة قرارات في حق ايران بينها قراران مرفقان بعقوبات.

واكد محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة ان الوكالة حققت "تقدما جيدا" في تحقيقها الذي استمر خمس سنوات بشأن البرنامج النووي الايراني، "لكن ذلك لا يزال غير كاف".

وقال البرادعي "في الاشهر الاربعة الاخيرة خصوصا احرزنا تقدما جيدا على صعيد توضيح الامور العالقة المرتبطة بانشطة ايران النووية السابقة".

واوضح ان ايران سمحت بعدد من الزيارات التي اتاحت الحصول على "صورة اوضح" عن برنامجها,وتدارك "لكن هذا في رأيي غير كاف".

واكدت الوكالة ان ايران تواصل تحديها قرارات مجلس الامن الدولي اذ لم تعلق بعد انشطة تخصيب اليوارنيوم,لكن ايران كان لها قراءة مختلفة للتقرير.

واعتبر كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي ان تقرير الوكالة يشكل "نجاحا"، ما يعني في رأيه ان الملف "اغلق".

وقال جليلي خلال مؤتمر صحافي " اهنىء الشعب الايراني بهذا النجاح العائد الى صموده"، مؤكدا ان تقرير الوكالة الذرية "يشكل دليلا جديدا على شرعية موقف الجمهورية الاسلامية وعلى حقيقة التصريحات الايرانية".

وقال النائب الايراني علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الشؤون الخارجية كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "هذا التقرير ايجابي" ويظهر انه "تمت معالجة كل الالتباسات حول البرنامج النووي الايراني".

وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي في حين تؤكد طهران انها تسعى الى انتاج الكهرباء فقط بالاستناد الى الطاقة النووية المدنية.

وقد دعا البرادعي ايران الى تطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

ويسمح هذا البروتوكول بالقيام بزيارات معمقة اكثر ومباغتة في غالب الاحيان لمنشآت نووية من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال البرادعي ان ايران اقترحت تطبيق هذا البروتوكول "شرط ان يتخلى مجلس الامن عن ملفها النووي وان تتولاه مجددا الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

لكن هذا الشرط يبدو غير واقعي لان عضوين على الاقل من اعضاء مجلس الامن هما الولايات المتحدة وبريطانيا سيرفضان ذلك على ما افاد دبلوماسيون في فيينا.

وقال السفير الاميركي لدى الوكالة غريغوري شولت "يبقى الملف النووي الايراني مصدر قلق كبير"، مضيفا "بدلا من الاستجابة لشروط الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم (..) تجري ايران حاليا تجارب على جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي مما يزيد من انتهاكاتها لواجباتها الدولية".

من جانبها، قالت منظمة مجاهدي خلق المعارضة الايرانية في بيان ارسلت نسخة منه لوكالة فرانس برس في فيينا لمناسبة نشر التقرير، ان "نظام الملالي لم يبطىء (وتيرة) برنامجه النووي بل على العكس وسعه". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى