> قبل ثلاثة أيام كتب الزميل العزيز مختار محمد حسن في هذه المساحة مقالاً عن نادي الصقر واستغرب من عدم استفادة لاعبي الصقر من الامكانيات الهائلة التي يمتلكها ناديهم في سبيل الارتقاء بمستواهم .. كذلك الأمر ينطبق تماماً على نادي شباب الجيل الذي يمثل بجانب شقيقه الصقر نموذجاً رائعاً في النادي النموذجي بما يمتلكه من منشآت ومقر يضم مرافق مختلفة ومتعددة من صالات وملاعب معشبة وغيرها مما يحلم به مرتادو الأندية في اليمن.. لكن الغريب هو مستوى فريق كرة القدم المتذبذب..شباب الجيل يمتلك أيضاً لاعبين على مستوى عال من الكفاءة، وفي كل موسم تتفاءل الجماهير الجيلاوية خيراً وتعتقد بأن فريقها قادر على المنافسة، ولكنهم يتفاجأون بأن فريقهم ما يزال يترنح بين الصعود والهبوط.. وأعتقد لو أن لدى (بعض) اللاعبين (قليل) من الولاء وحب الانتماء اللذان نجدهما في (الحرازي) ذلك الرجل البسيط والغيور والمحب للقلعة الزرقاء حتى النخاع، لوجدنا فريق شباب الجيل على قمة الأندية المنافسة بقوة على لقب الدوري.

وأقول كما قال (مختار) أيضاً عن لاعبي الصقر.. لماذا لا يستفيد لاعبو نادي شباب الجيل من المرافق التي يمتلكها ناديهم ولعل أبرزها صالة ألعاب الحديد وبناء الأجسام التي لطالما اشتهر بها نادي شباب الجيل منذ سنوات طوال.. فعندما ننظر إلى نتائج الفريق في هذا الموسم فإننا سنجد أن مستوى شباب الجيل لم يختلف كثيراً عن سابقه من مواسم أخيرة، ولو أن دورينا هذا الموسم (صاحي) شوية لوجدنا الجيلاوية يعانون في أسفل الترتيب، ويكفي النظر إلى جدول الترتيب لنجد أن الفارق بين شباب الجيل والمركز الأخير مجرد 4 نقاط!

وفي المقابل فالفارق بين شباب الجيل والمركز الأول 6 نقاط فقط، لذلك فما زال بالإمكان تدارك الوضع، ونحن هنا لا نلوم اللاعبين فحسب، فهناك تقصير إداري ملحوظ بحسب شكوى العديد من الجيلاويين، فليس من المعقول أن تسافر بعثة فريق كرة القدم بالنادي لخوض لقاءات الدوري بالباصات (الهيس).. بالإضافة إلى أمور أخرى متعلقة بالجوانب المالية لا داعي لإثارتها أكثر هنا.

وهو ما نطرحه على طاولة الأخ محمد عبد الجليل المشرف العام على النادي والذي يبذل جهوداً مشكورة في النادي، لكن على الأخ محمد أن يضع حداً لما هو منتشر في الوسط الرياضي في الحديدة عن أن هناك صراعات بين مجموعة من الإداريين في النادي، وأن هذه الاختلافات هي السبب الرئيسي المؤثر على نتائج ليس على فريق كرة القدم فحسب .