منظمة الدول الاميركية تجهد للتوصل الى حل للازمة الكولومبية

> واشنطن «الأيام» موريشيو رابوفيتي :

> فشلت منظمة الدول الاميركية مساء أمس الأول في التوصل الى توافق حول الازمة الناشئة بين كولومبيا والاكوادور وفنزويلا بسبب تنفيذ الجيش الكولومبي عملية عسكرية داخل اراضي الاكوادور قتل خلالها الرجل الثاني في حركة فارك الكولومبية المتمردة راوول رييس.

وانعقد المجلس الدائم لمنظمة الدول الاميركية التي تضم 34 دولة ومقرها في واشنطن، بطلب من الاكوادور، التي تتهم كولومبيا "بانتهاك مخطط ومتعمد" لسيادتها وتقرر تمديد الاجتماع خلال الليل لعدم التوصل الى اتفاق من اجل الخروج من الازمة.

وعلق المجلس محادثاته لبضع ساعات أمس الأربعاء بسبب عدم التوصل الى اتفاق على بيان توافقي. وعلم من المنظمة ان المحادثات التي بدأت أمس الأول واستئنفت أمس الأربعاء عند الساعة 16:00 ت غ.

واعتبرت ممثلة الاكوادور في المنظمة ماريا سالفادور ان "الاعتذارات الدبلوماسية ليست كافية"، داعية المنظمة الى الدعوة لعقد "اجتماع تشاوري طارئ" لوزراء خارجية دول المنظمة قبل الحادي عشر من آذار/مارس لحل هذه الازمة.

وطالبت الاكوادور بان يصار الى "ادانة انتهاك اراضي دولة وسيادتها من قبل دولة اخرى" داعية المنظمة الى تشكيل لجنة "لاجراء تحقيق ميداني في الوقائع".

كما اتهمت ممثلة الاكوادور الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي بالكذب في الرواية التي اعلنها حول ظروف مقتل راوول رييس الرجل الثاني في حركة "القوات المسلحة الثورية" الكولومبية (فارك) المتمردة، الذي قتلته القوات الكولومبية داخل اراضي الاكوادور.

وقالت ان الهجوم "الجوي والبري" الذي جرى نهاية الاسبوع الفائت "على الاراضي الاكوادورية" يمثل "انتهاكا مخططا ومتعمدا من جانب القوات الكولومبية للقضاء على معسكر مؤقت وغير شرعي لفارك".

من جانبه وافق ممثل كولومبيا في المنظمة كاميلو اوسبينا على الاقتراح الاكوادوري بشأن الدعوة الى اجتماع لايجاد حل للازمة الدبلوماسية الراهنة بحلول نهاية الاسبوع الجاري.

وكان اوسبينا كرر في وقت سابق "الاعتذارات العلنية" لبوغوتا "الى الحكومة الاكوادورية وشعبها"، مطالبا في الوقت عينه "باسم الشعب الكولومبي" الحكومتين الاكوادورية والفنزويلية بتقديم "تفسير".

وقال "ليس هناك اي شك بان حكومتي فنزويلا والاكوادور تفاوضتا مع الارهابيين ومهربي المخدرات".

وطالب ممثل كولومبيا بتشكيل "لجنة استطلاع للبدائل السياسية" لايجاد حل للخلاف الراهن مؤكدا في الوقت عينه انه لن يقبل بمذكرة ادانة بحق بلاده.

من ناحيته شدد سفير الولايات المتحدة في المنظمة روبرت مانزاناريس على ان الخلاف القائم هو خلاف "بين كولومبيا والاكوادور"، داعيا دول المنطقة الى "العمل بطريقة بناءة بغية ايجاد حل دبلوماسي" للازمة.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال في تصريح في البيت الابيض صباح أمس الأول ان الولايات المتحدة تقدم "دعمها الكامل" لكولومبيا منددا بالافعال "الاستفزازية" الفنزويلية.

وقال بوش ان "اميركا تقدم دعمها الكامل للديموقراطية الكولومبية ونحن نعارض بشدة اي عمل عدواني قد يزعزع استقرار المنطقة".

ولكن غالبية دول اميركا اللاتينية انتقدت في اجتماع منظمة الدول الاميركية ما اقدمت عليه الحكومة الكولومبية واعرب عدد من هذه الدول بينها تشيلي والارجنتين والاوروغواي والسالفادور عن رغبته بعقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول المنطقة.

وقطعت الاكوادور صباح الاثنين علاقاتها الدبلوماسية بكولومبيا بعد العملية العسكرية التي شنتها الاخيرة داخل اراضيها.

وعمدت فنزويلا حليفة الاكوادور الى طرد السفير الكولومبي فبل ان تعلن ارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود مع كولومبيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى