امل سليمان اول ماذونة في مصر فخورة بمعاملة المراة "كمواطن وليس كانثى"

> القنايات «الأيام» خالد دسوقي :

> في منزلها في مدينة القنايات (محافظة الشرقية) في دلتا النيل قالت امل سليمان، التي اصبحت الاسبوع الماضي بقرار من القضاء اول "ماذونة" في مصر، انها فخورة بفوزها بالوظيفة وتعتبر انها خطوة ايجابية تثبت ان المراة باتت تعامل "كمواطن وليس كانثى".

واكدت امل سليمان (32 عاما) وهي متزوجة وام لثلاثة ابناء انها كانت واثقة من ان المحكمة ستؤيد حقها في ان تصبح "مأذونة" لانها "وظيفة ادارية يمكن للمراة مزاولتها مثل الرجل" ولانها تمتلك كل المؤهلات التي تتطلبها اذ انها حاصلة على درجة الماجستير في القانون ودرست الشريعة واصول الدين.

واضافت "القاضي الذي اصدر الحكم كان عادلا جدا لانه نظر الى كمواطن وليس كذكر او انثى وقرر انه يحق لي الحصول على الوظيفة بسبب كفاءتي بصرف النظر عن اي شيء اخر".

واكدت السيدة الشابة ان الفكرة ولدت لديها عندما توفي عم زوجها اذ جرت العادة في مصر على توريث هذه الوظيفة لاحد افراد الاسرة.

وتابعت "زوجي شجعني وقال لي انه ليس هناك من افراد الاسرة الرجال من يملك المؤهلات العلمية لخلافة عمه وانت اهل للوظيفة بحكم دراستك للقانون والشريعة".

واعتبرت ان هذا التشجيع من جانب زوجها "وهو رجل مسلم وشرقي ومحافظ يوضح للناس ان الرجولة ليست بان يغلق الرجل باب البيت على زوجته".

واشارت الى ان "الماذون يتولي توثيق عقود الزواج وهي وظيفة ادارية مثلها مثل وظائف الموثقين في الادارات الحكومية التي تعمل بها العديد من السيدات".

واذا كانت امل، التي ترتدي الحجاب، تعتقد ان "الاسلام يبيح للمراة ممارسة كافة الاعمال" فانها تستثني مع ذلك رئاسة الدولة.

وتقول "الاصل في الاسلام الاباحة والمراة المسلمة اباح لها الاسلام جميع الاعمال ما عدا الامامة العامة".

ولكن تعيين اول "ماذونة" اثار جدلا واعتراضات في مصر خصوصا من قبل بعد شيوخ الازهر.

وقال نائب رئيس جامعة الازهر الشيخ فوزي الزفزاف "ليس هناك في القران او السنة ما يمنع المراة من ان تصبح ماذونا ولكن في فترة الحيض لا يحق للمراة دخول المساجد ولا قراءة القران".

وكان الشيخ الزفزاف يشير بذلك الى ان العادة جرت في مصر على ان يتم ابرام عقود الزواج في المساجد.

امل سليمان في منزلها
امل سليمان في منزلها
وقال الاستاذ في جامعة الازهر محمد محمود هاشم ان "الاسلام يدعو من دون شك الى المساواة بين الرجل والمراة وخصوصا في ما يتعلق بالعقيدة والسلوك".

ولكن، يضيف هاشم، المشكلة "اليوم ان النساء باتت لديهن نزعة لتقليد الغرب والتغاضي عن الشريعة الاسلامية".

ويقول الكاتب على السمان "ان تعيين امراة في وظيفة ماذون لا يصدمني بالمرة فهذا عمل قانوني بالدرجة الاولى".

غير انه اذا كانت المراة اصبحت ماذونة فان الاحتجاجات تظل شديدة على امامة المراة للصلاة.

وحتى اول ماذونة تعترض على هذه الفكرة وتقول "ان وقوف المراة لامامة الصلاة وقيامها بالركوع امام الرجال يمكن ان يصرف الاذهان الى اشياء اخرى".

وكانت امينة عبد الودود وهي سيدة شابة تقيم في الولايات المتحدة بادرت في العام 2005 وقررت او تكون اول امراة تؤم الصلاة.

واثارت هذه المبادرة احتجاجات شتى في معظم الدول الاسلامية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى