إصلاحيون يشجبون خطب أحمدي نجاد "الاستفزازية" النووية

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

> قال إصلاحي إيراني بارز أمس الأحد إن الخطب "الاستفزازية" أضرت القضية النووية لإيران وبموقفها الدبلوماسي في هجوم مبطن على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال مهدي كروبي رئيس البرلمان الإيراني الأسبق في مؤتمر صحفي قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الجمعة "سياستنا هي سياسة انفتاح. نريد تفاعلا مع العالم كله ما عدا إسرائيل."

وحث كروبي الناخبين على الإقبال على التصويت رغم أن الإصلاحيين يتنافسون فقط على أقل من نصف مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا. ورفض مجلس يختص بالبت في صلاحية المرشحين الكثير من مرشحي التيار الإصلاحي.

وقال كروبي "هناك هذا الاتجاه الذي يريد تهميش الناس وانتخابات نتيجتها مقررة سلفا. ولكن إذا لم يشارك الناس في الانتخابات فإنهم سيعانون. الوضع سيزداد سوءا."

وانتقد كروبي خطب الحكومة الحاص بالمسائل النووية دون أن يذكر أحمدي نجاد بالاسم.

والانتخابات البرلمانية في 14 مارس آذار ستعطي مؤشرات عن احتمالات إعادة انتخاب أحمدي نجاد للرئاسة في العام القادم لكن محللين يقولون إن مصيره يتوقف بدرجة أكبر على ما إذا كان سيحافظ على تأييد الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي وقوى أخرى.

وأشاد خامنئي صاحب الكلمة العليا في المسألة النووية والسياسة الخارجية في الشهر الماضي بموقف أحمدي نجاد النووي وانتقد الذين دعوا في السابق إلى حل وسط.

وقال كروبي "مصدر مشكلتنا ليس فيما إذا كنا نقبل أو لا نقبل تعليق (تخصيب اليورانيوم)" في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والذي يشتبه الغرب في أنه برنامج عسكري رغم نفي طهران
لذلك.

واستطرد كروبي قائلا "الخطب والمواقف النارية تتسببان في كثير من المشكلات لإيران... يمكننا أن نتمسك بحقوقنا دون خطب استفزازية."

ويقول منتقدو أحمدي نجاد إنه ساعد على عزل إيران وعرضها لثلاث برامج من عقوبات الأمم المتحدة.

وقال كروبي إن إيران يجب أن تكون جاهزة لمحادثات مع خصومها لاسيما الولايات المتحدة. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ ثلاثة عقود تقريبا.

وأضاف قائلا "علاقاتنا (مع واشنطن) قطعت ولكن هذا لا يجب أن يستمر للأبد." وتابع قائلا "إذا احترموا حقوقنا يمكننا بدء علاقات تستند إلى الاحترام المتبادل."

وقال محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إن حكومة أحمدي نجاد حولت المكاسب الدبلوماسية التي حققتها إيران في وقت سابق إلى خسائر.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء قوله "في عهد حكومة (خاتمي) السابقة انفصلت معظم البلدان الغربية عن الولايات المتحدة لكن هذه الحكومة... دفعت كل الدول الغربية ناحية الولايات المتحدة."

وقال خاتمي في اجتماع لتحالف الجماعات الإصلاحية في مالاير بإقليم همدان أمس الأول إنه يتعين على أعضاء البرلمان القادم "انتهاج طريق التفاعل مع القوى الغربية."

وأضاف أن إيران عانت ارتفاعات في معدلات البطالة والتضخم وانخفاضا في النمو الاقتصادي منذ أن تسلم أحمدي نجاد السلطة من خاتمي في عام 2005. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى