محقق الامم المتحدة يقول انه منع من دخول السجون الامريكية في العراق

> جنيف «الأيام» ستيفاني نبيهاي :

> قال مانفريد نواك محقق الامم المتحدة في قضايا التعذيب ان الولايات المتحدة رفضت طلبه لزيارة السجون الامريكية في العراق وصرح بأن زيارته يمكن ان تساعد على تبديد آثار فضيحة سجن أبو غريب الذي انتهك فيه جنود أمريكيون حقوق سجناء عراقيين.

وذكر نواك انه تلقى معلومات موثوقا بها تفيد بأن الموقف تحسن في منشآت الاحتجاز الامريكية خلال السنوات القليلة الماضية لكنه أكد ان زيارته للسجون الامريكية هي وحدها التي تتيح له الاستوثاق من ذلك.

وتفجرت فضيحة سجن أبو غريب عام 2004 وقوبلت بادانات على مستوى العالم بعد نشر صور لجنود أمريكيين يهينون السجناء العراقيين في السجن الواقع غربي العاصمة العراقية بغداد ومن بينها صور لسجناء عرايا كوموا بعضهم فوق بعض وآخرين يروعهم الجنود بالكلاب البوليسية وصورة لمجندة امريكية تجر سجينا عراقيا بحبل من رقبته.

وقال محقق الامم المتحدة في بيان صحفي بجنيف "دهشت حين لم تبد الولايات المتحدة رغبة في السماح لي بالزيارة لان ذلك قد يكون في مصلحتهم اذا قارنت بين منشآت الاحتجاز المختلفة.

"وقد يكون ذلك في مصلحتهم ايضا للتغلب على موروث انتقد طويلا بشأن ممارسات تعذيب في ابو غريب ومنشآت احتجاز أخرى حتى عام 2004 ."

وصرح نواك الذي حصل على دعوة من الحكومة العراقية لزيارته المقررة في الفترة من 18 الى 26 اكتوبر تشرين الاول بأنه ينتظر ايضا موافقة كاملة على دخوله لمنشآت الاحتجاز العراقية. وأضاف ان السلطات البريطانية وافقت على ان يزور المحتجزين في السجون البريطانية في العراق.

وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان السلطات العراقية تحتجز ما لا يقل عن 30 ألفا,وقامت اللجنة بأول زيارة لها للمحتجزين لدى الحكومة المركزية العراقية في اكتوبر تشرين الاول الماضي.

ولجنة الصليب الاحمر هي لجنة محايدة وتقاريرها سرية على عكس تقارير محققي الامم المتحدة ومازالت تسعى للتوصل الى اتفاق لزيارة كل السجناء المحتجزين في شتى انحاء العراق. وتتهم الاقلية السنية وزارة الداخلية العراقية التي يهيمن عليها الشيعة بادارة مراكز تعذيب للمحتجزين السنة.

وأعرب محقق الامم المتحدة عن استيائه من استخدام الرئيس الامريكي جورج بوش لحق النقض (الفيتو) ضد قرار للكونجرس كان سيمنع وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) من استخدام أسلوب الاغراق بالمحاكاة اثناء عمليات الاستجواب. وكرر نواك ما تجمع عليه الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان من ان هذا الاسلوب يصل الى حد التعذيب.

وقال "أعتقد ان الحكومة (الامريكية) تريد الاحتفاظ ببعض المواقف المبدئية التي اتخذتها في بداية ما يسمى بالحرب على الارهاب واذا سحبتها الان كحكومة سيكون ذلك بمثابة اعتراف بان ما فعلوه في الماضي كان خطأ."

وأضاف "اعتقد ان الادارة الحالية متمسكة بموقفها القانوني وان كان هناك أدلة كافية على ان تلك المواقف القانونية يصعب الدفاع عنها بموجب القانون الدولي."

وكان نواك وهو أستاذ جامعي نمساوي في القانون حتى عام 2004 يتحدث على هامش اجتماعات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة. وتعقد الدول الاعضاء في المجلس وعددها 47 دولة دورة مدتها أربعة اسابيع حتى 28 مارس آذار لمناقشة الانتهاكات التي ترتكب على مستوى العالم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى