إسرائيل تقتل 4 فلسطينيين بالضفة بعد أن وضعت حماس شروط هدنة

> بيت لحم «الأيام» رويترز :

> قتلت قوات إسرائيلية اربعة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء بعد ساعات من مطالبة قادة حماس بوقف لجميع "الاعتداءات" الإسرائيلية كشرط لوقف لإطلاق النار.

وتعهد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي التي فقدت ثلاثة من رجالها منهم زعيم محلي في غارة بيت لحم بالانتقام وقال إن "العدو الصهيوني بأنه لا رغبة له بالتهدئة".

والجهاد بين الأطراف التي أرادت مصر التي تلعب دور الوساطة في استقطابها من أجل وقف إطلاق الصواريخ من غزة سعيا لتعزيز محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين إسرائيل والرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس.

وفي إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار فإن حماس التي تسيطر على غزة تطالب بأن يكون لها دور فاعل في المستقبل في إدارة معابر غزة. وهذا شرط ترفضه إسرائيل.

وقال اسماعيل هنية القيادي بحماس في خطاب في غزة "مطلوب ان يلتزم الاسرائيليون بالمقابل بوقف العدوان على شعبنا ووقف الاغتيالات والقتل والاجتياحات ووقف العدوان بكل أشكاله ورفع الحصار وفتح المعابر."

وصرح بأن وقف اطلاق النار يجب ان يكون متبادلا وشاملا ومتزامنا وان يطبق على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وعلى الضفة الغربية المحتلة.

وقال هنية موجها حديثه لسكان الضفة "نقول لاهل الضفة نحن لن نسلمكم (نتخلى عنكم) العدوان عليكم هو عدوان علينا. لن ننسلخ بالقطاع عن بقية فلسطين ولن ننشيء كيانات".

وفي السابق كان موقف حماس غامضا بشأن ما إذا كانت ستصر على أن تتضمن الهدنة الضفة الغربية وغزة.

وقبل أعمال القتل التي وقعت في بيت لحم بدت إسرائيل وكأنها تستبعد فكرة وقف العمليات في الضفة الغربية قائلة بأنها ضرورية من أجل إحباط الهجمات التي قد تشنها حماس وغيرها من الجماعات.

وقال شهود عيان إن أفرادا من القوات الخاصة الإسرائيلية متنكرين بزي الأهالي كانوا يركبون سيارة أجرة عليها لوحات معدنية فلسطينية اقتربت من سيارة بها أعضاء الحركة وأمطروهم بوابل من الرصاص.

وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز ثلاث جثث مصابة ودامية. وكانت هناك جثة رابعة حاول المارة عبثا أن يسعفوا صاحبها.

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارة قائلا إن قواته كانت تعتزم تنفيذ اعتقالات ولكن فتحت النار بعدما رأت أن الثلاثة كانوا يحملون بنادق.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الأعضاء الثلاثة في حركة الجهاد "شاركوا في هجمات إرهابية سقط خلالها كثير من الإسرائيليين."

وقال مسؤولون فلسطينيون إن أحد القتلى هو المسؤول المحلي لحركة الجهاد وكان الرابع ينتمي لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

وتراجعت الهجمات الصاروخية الفلسطينية على اسرائيل انطلاقا من غزة بشدة منذ ان انهت الدولة اليهودية هجومها على القطاع الذي استمر تسعة ايام وأوقع 120 قتيلا فلسطينيا نصفهم مدنيون. ولم تشن إسرائيل أي غارة على المنطقة منذ انتهاء العملية.

وكثفت مصر جهودها من أجل هدنة وسط إصرار من القيادة الإسرائيلية على أنها لا تتفاوض مع حماس. ورفضت حماس الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف.

وتتوسط مصر لابرام هدنة تتوقف بموجبها أيضا الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطون من حماس وحركة الجهاد الاسلامي على اسرائيل من أراضي القطاع.

وشددت اسرائيل قيودها على حدود غزة في خطوة قال الفلسطينيون انها حولت القطاع الى سجن كبير بعد سيطرة حماس على القطاع قبل تسعة أشهر.

وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية كي لا تعرض الفلسطينيين البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة لمزيد من المشاكل.

وربما تكون إعادة فتح المعبر بين غزة ومصر مهمة من أجل تحسين أوضاع الفلسطينيين العاديين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى