يونس محمود في أول حديث للصحافة اليمنية أدلى به لـ «الأيام الرياضي»:كنت الأحق بجائزة أفضل لاعب آسيوي لكن الأهم أننا أنسينا شعبنا العراقي ويلات الحرب ..اللاعب العراقي الوحيد الذي يلعب خارج بلده وبدون مقابل لكننا موجودون

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
الزميل صلاح العماري يحاور الدولي يونس محمود
الزميل صلاح العماري يحاور الدولي يونس محمود
لم تجد الصحافة الرياضية لقبا تصف به نجم نجوم المنتخب العراقي الدولي يونس محمود أفضل من وصفه بـ (السفاح)، وهو اللقب الذي ارتبط بمهاجم نادي الغرافة القطري، رغم ظهور ألقاب أخرى، مثل (قناص بغداد) و (ثعلب الصحراء) و (أسد الرافدين)، وذلك بسبب قدرته التهديفية العالية التي تمكنه من تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف.

فقد بزغ نجمه من ألم الحرب وقسوة الحصار، وبلغ طفل مدينة كركوك الغنية بالنفط والمشهورة بتعدد الأعراق أعلى المرتبات بمساهمته الفاعلة في قيادة أسود الرافدين إلى إحراز بطولة كأس آسيا العام الفائت، وحيازته لأغلب الجوائز والألقاب.

ولعبت الصدفة دورا في لقائنا هذا مع اللاعب العراقي الدولي يونس محمود الذي قدم بمعية فريق الغرافة القطري إلى العاصمة الأردنية عمان، بغرض ملاقاة فريق أربيل العراقي في بطولة آسيا.. وحينها التقيناه في فندق «ريجنسي» بعمان حين كنا نرافق بعثة فريق شعب حضرموت، الذي واجه فريق شباب الأردن في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ورحب بنا بكل تواضع صباح الإثنين 10 مارس رغم أنه كان يتلقى العلاج من الطبيب المختص بنادي الغرافة من ألم في فخذ رجله اليمنى، لكنه آثر الحديث لـ «الأيام الرياضي» في أول حديث له للصحافة اليمنية، فقد رحب بنا وقال:«يزيدني شرفا أن تكون لي مقابلة مع الإعلام اليمني».

> سألناه أولا نبدأ من حيث أنت موجود الآن في الأردن .. يلعب فريقكم الغرافة مع أربيل العراقي في بطولة أبطال آسيا، هل تتوقع منافستكم على البطولة؟

- أعتقد أن الغرافة هذا الموسم غير، فهو فريق متكامل له طموح بالبطولات، وهو قريب جدا من إحراز الدوري القطري، ويحتاج إلى نقطة واحدة، وإن شاء الله رب العالمين تكون لنا منافسة قوية في البطولات الأخرى ومن ضمنها أبطال آسيا.

> استحوذت خلال مشوارك على العديد من الإنجازات، وخاصة عام 2007م هل أنت راضٍ عن ما تحقق وعن مستواك؟

- الحمد والشكر لله، والحكم يكون للجمهور، والذي أراه أن الجمهور راض عن ما قدمته، وإن شاء الله أقدم الأكثر لهم.

> نعود كابتن يونس محمود إلى حيث كانت الضجة الإعلامية، بمنحكم لقب أفضل ثاني لاعب آسيوي بعد السعودي ياسر القحطاني، رغم أن الجميع والنقاد قد أكدوا استحقاقك للقب الأفضل آسيويا عام 2007م بعد إحرازكم لقب بطولة آسيا، ولقب الهداف، وصاحب أسرع هدف، ورغم حصولك على لقب الأفضل في مجلة «الحدث الرياضي» اللبنانية وعدة جهات ومجلات أخرى، ثم كشفت مجلة «سوبر» الإماراتية وثائق مهمة تؤكد استحقاق زميلكم في المنتخب العراقي نشأت أكرم على لقب الأفضل، بموجب النقاط، ماذا تقول عن ذلك، وهل كنت ترى أنك المستحق لجائزة الأفضل آسيويا؟

- والله بشهادة كل الناس والإعلاميين كنت أستحق هذه الجائزة، لأنني حققت إنجازا لم يحققه أي لاعب آسيوي مع زملائي، ولم نعرف حتى الآن كيف يقوم الاتحاد الآسيوي بتقسيم النقاط للاعبين لهذه الجائزة، لكن يكفيني شرفا أنني حصلت على جائزة أفضل لاعب عربي من جريدة «الأهرام» المصرية ومجلة «الحدث الرياضي» اللبنانية، وبذلك أكون ثالث لاعب عراقي يحقق البطولة بعد حسين سعيد وأحمد راضي، وهو إنجاز لي، إضافة إلى حصولي على المرتبة 29 عالميا، وتكريمي من الصحف الفرنسية والإيطالية، أعتقد أن هذا إنجاز أكبر من إنجاز الاتحاد الآسيوي، وأيضا المركز الثاني في قارة آسيا، أعتقد أنه إنجاز كبير في أكبر قارة انضمت إليها مؤخرا قارة أستراليا، ويبقى الرأي الأول والأخير للاتحاد الآسيوي، والحمدلله أنا أعتقد أن حب الجمهور أكبر من كل الجوائز.

> هل معنى ذلك أنك تشعر أن الاتحاد الآسيوي أخذ منك هذه الجائزة؟

- والله شوف هي من ناحية الإنجازات كنت الأحق بالجائزة، ومن ناحية النقاط كان يستحقها زميلي نشأت أكرم، لكن مثل ما تعرف أنت تريد وأنا أريد ويفعل الله ما يريد.

> هل كنت تتوقع أن تسجل هدفا في مرمى السعودية في المباراة النهائية لكأس آسيا، وهو الهدف الذي جاء بالبطولة؟

- بكل تأكيد كان لدي الإحساس أني كنت سأسجل وأعمل شيئا لبلدي، وربي وفقني.

> أحرزتم كأس آسيا، ومصر أحرزت كأس أفريقيا، هل يعني ذلك أن الكرة العربية تتبوأ صدارة قارتي آسيا وأفريقيا؟

- من وجهة نظري نعم، فالكرة العربية في أفضل حالاتها، وكما شاهدت اختيار أفضل ثلاثة لاعبين آسيويين كانوا عربا، اثنان من العراق وواحد من السعودية، الفرق العربية أعتقد أن لها تواجدها مصر وتونس والمغرب والعراق والسعودية، وأعتقد أن العرب قادرون على التأهل لبطولة كأس العالم القادمة.

> لماذا لم نر اللاعبين العراقيين محترفين في الخارج، خاصة بعد إحرازكم كأس آسيا؟

- بالعكس، أنا إلى الآن ومنذ ثلاث سنوات مازالت تأتي لي عروض للاحتراف في أوروبا، وكذلك نشأت أكرم وهوار وكل اللاعبين، لكن ظروف البلد لا تساعد أن يحترف اللاعب العراقي، لكن إن شاء الله في القريب تشاهدون اللاعب العراقي محترفا في أوروبا.

> عدتم لكأس الخليج من جديد في خليجي 17 بالدوحة، ولكنكم لم تكونوا قريبين من البطولة، هل نتوقع منكم شيئا في خليجي 19 القادمة بسلطنة عمان؟

- صراحة عودتنا في خليجي 17 بالدوحة كانت الترشيحات تصب في مصلحتنا لكن لم نوفق فيها، وكذلك 18 بالإمارات كان الجميع يتوقع فوزنا، لكن لم تخدمنا الظروف للاستمرار الصحيح، وأقول إن شاء الله إن بطولة الخليج الـ 19 بسلطنة عمان راح يكون فيها كلام ثاني للمنتخب العراقي، وأتمنى منافسة قوية والحصول على لقب البطولة.

> يعاني شعبنا المسلم في العراق الشقيق ويلات التمزق والحرب، وقد رسمتم بإحرازكم كأس آسيا الفرحة لدى كل العراقيين، كيف ترى الواقع الرياضي حاليا في العراق؟

- الواقع والوضع العام في العراق صعب جدا، لكن الآن الحمدلله نسبيا بدأت الحياة تعود، ونتمنى خلال السنوات القادمة يكون بلدنا آمنا وتعود الحياة الطبيعية للعراق، وتعدي هذه الغيمة إلى الأبد.

> ورغم ظروف الحرب إلا أن الكرة العراقية مازالت موجودة وواضحة البصمات؟

- أنا لا أخفيك سرا، أن المنتخبات العراقية تعاني من ضائقة مالية كبيرة، والكل يعرف أن الذي يريد أن يمشي لازم يكون سندا ماديا قويا، بس لاعبينا الحمدلله يلعبون بحب لوطنهم، وإن شاء الله يكونون زي الأجيال الماضية التي كانت تلعب بحماس وغيرة عراقية، وأعتقد أن اللاعب العراقي هو الوحيد الذي لا يأخذ مخصصات مالية من المنتخب، ويلعب بحب لبلده ويلعب خارج البلد، على عكس بقية المنتخبات التي يستلم لاعبوها مخصصات ويلعبون في بلدهم وتكون الكرة مصدر رزق لهم، عكس العراقي الذي يلعب كهاوٍ وبحب لبلده، وأعتقد أن اللاعب العراقي هو الوحيد الذي لا يلعب في ملعبه وخارج البلد.

> سؤال ربما يكون سابق لأوانه، لكنه يظل قائما، هل سيبقى يونس محمود مع الغرافة؟

- هذا السؤال صعب صراحة، لأن أمنيتي أن أحترف في أوروبا، وسأتواصل مع إدارة نادي الغرافة في نهاية هذا الموسم بهذا الشيء لوضع النقاط على الحروف.

> بمعنى أن عروض الاحتراف موجودة؟

- نعم موجودة عدة عروض على طاولة نادي الغرافة.

> كابتن يونس محمود ماذا تعرف عن الكرة اليمنية؟

- والله أعرف الكرة اليمنية من خليجي 18بالإمارات، كان المنتخب اليمني متكاملا، كنا نتوقع له أن يتأهل عن المرحلة الأولى، صراحة كل الناس تفاجأت بمستوى المنتخب اليمني الذي ظهر قويا ومتماسكا، بس تنقصه بعض الخبرة، لكن أعتقد أن عندكم لاعبين جيدين، عندكم النونو لاعب جيد، بس يحتاج لهم شغل يحتاج لهم احتكاك، وأهم شيء يحتاج لكم الخبرة.

> هل ننتظر زيارتك لليمن قريبا؟

- أتمنى أن أزور اليمن، وإن شاء الله إذا صارت أية دعوة من اليمن أو أية مشاركة رياضية أن أكون موجودا عندكم.

> ماذا تقول لجمهورك في اليمن؟

- صراحة نحن من المحبين للشعب اليمني، وكذلك الشعب اليمني نعلم أنه من أكثر المحبين لنا، فنشكرهم على مساندتهم وحبهم، والشعب اليمني واع وطيب، وأتمنى من رب العالمين ازدهار اليمن، وأن يشد المنتخب اليمني على نفسه حتى تكون له بصمة بين المنتخبات العربية، حتى يسعد الجماهير اليمنية التي نراها تسانده.

> بالفعل ما قلت عند حصولكم على كأس آسيا خرجت بعض الجماهير اليمنية في الشوارع تحتفل بهذا الإنجاز؟

- نعم كل هذه الأخبار وصلتنا، لذلك نشكركم كل الشكر، والحمدلله أننا لم نخيب ظنكم بالبطولة، وأتمنى أن تكون لنا مباراة في اليمن، ونأتي ونشوفها ونلتقي بالجماهير اليمنية.

> يستقر حاليا في اليمن عدد من اللاعبين الدوليين العراقيين السابقين للتدريب، ومنهم الكابتن كريم علاوي الذي استقر في محافظة حضرموت؟

- بالتأكيد اليمن بلدنا، والكابتن كريم علاوي لاعب غني عن التعريف وغيره من اللاعبين، فله مني ولكل العراقيين في اليمن التحايا والدعوات بالتوفيق.

> أشكرك في ختام هذا الحديث كابتن يونس لـ «الأيام الرياضي» الذي تحدثتم فيه رغم تلقيكم العلاج؟

- أشكرك لأنك أجريت معي هذا اللقاء وجعلتني أحكي للجمهور المحب للمنتخب العراقي الموجود في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى