النصر لمن ينصر الله ورسوله

> «الأيام» عبدالحميد هاشم الوجيه - الضالع

> مؤسف ما وصل إليه حال أمتنا، أمة السيد العظيم محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، من هوان وضعف ومذلة للأعداء الذين يتواصل تماديهم، ويتزايد استهتارهم بديننا وقيمنا يوما بعد يوم دون أن تهتز لنا شعرة، فمواقفنا مخزية تجاه قضايانا الجوهرية.

أعداؤنا الذين علموا بحالنا استخفوا بنا وبديننا وبنبينا ومقدساتنا، فأي سبب يجعلنا نسكت عن ذلك ولا نواجهه (ولو بالقول، وإن ضعف منطقه)، فأمتنا أعزها الله بالإيمان، فلن نجعل أصابعنا في آذاننا أو نغطي أعيننا ونكتم أفواهنا بينما تستمر الإساءات لرسولنا وديننا، ويستهزا بنا بتلك الرسوم السيئة والمواقف والأقوال، فالعنجهية تقوى، وتطاولهم علينا لن يقف عند حد، ولم يراع أي حق من الحقوق، فأي حق وأي خصوصية، ولم تسلم أغلى مقدساتنا.. لم يسلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الإساءات، نبي هذه الأمة وحبيبها، الذي ودعها بعد أن أتم الله لها النعمة ورضي لها الإسلام دينا، وما إن تمسكنا به فلن تضل هذه الأمة التي لسان حالها اليوم يقول «عذرا عن الموقف، حتى القول يا رسول الله!» وهو ما لايرضاه الله ولا رسوله من هذه الأمة، والنصر لمن ينصر الله ورسوله بالأقوال والأفعال حتى لاتتكرر تلك الإساءات من مجموعة صحف دنماركية أو من أي أحد في العالم، فتلك الإساءات التي طالت سيدنا محمد بالرسومات لم تكن كأي رسومات معبرة لحال ووقت، وإنما كانت رسومات مختصرة وقبيحة تم التعمد فيها إلى التشويه بسيرته وأخلاقه الكريمة عليه افضل الصلاة وأتم التسليم، ليتبين من خلال تلك الرسومات حال وتاريخ أمة، فلاحول ولاقوة إلا بالله.. فعلينا الانتصار لأخلاقه العظيمة.

إن ما حصل من ابتلاء للمسلمين، فيه سؤال يمتحن قوة الإيمان، وجوابه موقف ينتظر القول والفعل ليبين حدوده، فالأمة مصدومة بما لحق بها.

وآن لها أن تصحوا من غفلتها، وما عبر عنه المسلمون قاطبة من خلال المظاهرات والاحتجاجات المختلفة المنددة والمعبرة عن الاستياء من تلك الرسومات المسيئة، وما تسببت به من ألم للأمة، هو بداية الصحوة التي نرجوها بإذن الله.

وذلك يجب أن يستمر التعبير عنه وإدانته في جميع مواقفنا وتعاملاتنا شعوبا وحكومات، مع اتخاذ مواقف بالمقاطعة الدبلوماسية وغيرها، والتعريف بديننا من خلال إقامة ندوات الحوار بين الحضارات والأديان مـع التركيز على دور الإعلام في ذلك.

نطالب بأن لاتتوقف الاحتجاجا، ويجب أيضا اتخاذ إجراءات عملية من قبل حكامنا وتجارنا لأجل نصرة نبينا، فالنصر لمن ينصر الله ورسوله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى