رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يؤدي اليمين امام مشرف

> إسلام أباد «الأيام» تيبو مالتير :

>
اقسم رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني الذي اختاره حزب رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو لهذا المنصب، اليمين أمس الثلاثاء امام الرئيس برويز مشرف.

ونقل التلفزيون مباشرة مراسم اداء القسم في القصر الرئاسي. وبعد تلاوة آيات من القرآن، ردد جيلاني القسم بعد مشرف.

وقال مشرف للتلفزيون العام "اؤكد لرئيس الوزراء انني ساتعاون معه تعاونا تاما.. انني اهنئه على فوزه".

وكان جيلاني امضى خمس سنوات في السجن بتهمة الفساد في عهد مشرف.

واضاف "اعتقد ان على كافة القوى ان تتحد لان الاوقات المقبلة ستكون عصيبة بسبب الارهاب والاوضاع الاقتصادية (الصعبة).. على كل الاطراف ان تعمل معا بشكل متوازن".

من جهته، قال جيلاني "من خلال تصويتهم اختار الباكستانيون بوضوح الحكومة ونهجها المقبل".

وانتخبت الجمعية الوطنية باغلبية ساحقة أمس الأول جيلاني رئيسا للحكومة ب264 من اعضاء البرلمان ال342، وفاز بذلك بسهولة على خصمه شودري برويز الاهي مؤيد مشرف الذي لم يحصل على اكثر من 42 صوتا.

وفور انتخابه، طلب جيلاني من مشرف الافراج عن كل القضاة خصوصا رئيس المحكمة العليا والذين وضعوا في الاقامة الجبرية منذ فرض حال الطوارىء في البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007.

وكان هؤلاء القضاة وبينهم رئيس المحكمة العليا افتخار محمد شودري في حينها على وشك اتخاذ قرار حول شرعية فوز مشرف في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من تشرين الاول/اكتوبر.

ووعد الائتلاف الحكومي الجديد باعادة القضاة الى مناصبهم في خلال ثلاثين يوما ما يفتح المجال امام الاحتجاج امام القضاء على اعادة انتخاب مشرف.

وصرح اياد امير المحلل والصحافي لوكالة فرانس برس "انه اسوأ سيناريو يمكن للرئيس برويز مشرف ان يتصوره".

وينتمي جيلاني الى حزب الشعب الباكستاني حزب رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة التي اغتيلت في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 في عملية انتحارية خلال تجمع انتخابي في ضاحية اسلام اباد.

وكان حزب الشعب الباكستاني شريك حزب الرابطة الاسلامية-جناح نواز بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اطاحه الجنرال مشرف في 1999، فاز في 18 شباط/فبراير بالانتخابات التشريعية.

وفي حين تنتقل السلطة في باكستان من فريق الى اخر، وصل دبلوماسيان رفيعا المستوى احدهما المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي أمس الثلاثاء الى اسلام اباد حيث التقيا مشرف ونواز شريف بانتظار لقاء رئيس الوزراء.

وتتابع الولايات المتحدة باهتمام تطور الاحداث في باكستان حيث يعتبر رئيس البلاد حليفا اساسيا لواشنطن في الحرب على الارهاب.

واعلن زعيما حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الاسلامية-جناح نواز اخيرا انه من الضروري اعادة النظر في استراتيجية مكافحة الارهاب وهذا تعليق اثار قلق واشنطن.

من جهته، هنأ رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس الثلاثاء جيلاني واكد له "دعم بريطانيا التام" في مواجهة "التحديات الكثيرة" المقبلة. واعرب الرئيس الافغاني حميد كرزاي من جانبه عن الامل في ان تكلل مهمة الحكومة الجديدة في مجال مكافحة الارهاب بالنجاح.

ومنذ كانون الثاني/يناير 2007، قتل اكثر من الف شخص في موجة عنف غير مسبوقة شهدتها البلاد بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى