الصدر يدعو العراقيين الى تنظيم اعتصامات ويهدد بعصيان مدني

> النجف «الأيام» رويترز :

>
الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر
الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر
دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر العراقيين الى تنظيم اعتصامات وهدد "بعصيان مدني" اذا استمرت هجمات القوات الامريكية والعراقية على اتباعه.

وقال الصدر في بيان تلاه مساعده حازم الاعرجي انه يدعو كل العراقيين لتنظيم اعتصامات في شتى انحاء العراق كخطوة اولى واذا لم يستجب لمطالب الشعب ستكون الخطوة الثانية اعلان العصيان المدني في بغداد والمحافظات الاخرى.

كما هدد الصدر "بخطوة ثالثة" لكنه قال انه من السابق للاوان الاعلان عنها.

وطالب الصدر أمس الثلاثاء اتباعه بالاعتصام في جميع انحاء العراق "كخطوة اولى" احتجاجا على تجاهل الحكومة تنفيذ مطالب التيار الصدري داعيا اياهم الى الاستعداد لتنفيذ الخطوة الثانية وهي الاعتصام المدني "وبعد ذلك انتظار الخطوة الثالثة."

وقال بيان يحمل توقيع الصدر "ندعو جميع العراقيين الى الاعتصام في جميع العراق كخطوة اولى فان لم تحترم الحكومة العراقية المطاليب الجماهيرية فتكون الخطوة الثانية العصيان المدني في بغداد وباقي المحافظات" وطالب الصدر اتباعه بان يكونوا مستعدين بعد ذلك "بانتظار الخطوة الثالثة" ومضى البيان يقول "ولكل حادث حديث."

وشنت قوات الامن العراقية عملية كبرى ضد الميليشيات بما في ذلك ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر في مدينة البصرة النفطية الجنوبية أمس الثلاثاء.

وقال مسؤولون عسكريون وشهود إن قتالا شرسا اندلع أمس الثلاثاء في مدينة البصرة بجنوب العراق حيث أطلقت قوات أمنية عراقية عملية رئيسية في الفجر ضد ميليشيات قوية.

وأفاد مسؤولون عسكريون بأن العديد من "الخارجين على القانون" قتلوا.

وأعلن الصدر وقفا لاطلاق النار ألزم به ميليشيا جيش المهدي التابعة له في اغسطس آب ثم مدده في فبراير شباط لكن اتباعه نزلوا الى الشوارع في بعض احياء بغداد أمس الأول وأمس الثلاثاء لشن ما وصفوه بحملة عصيان مدني وأمروا المتاجر باغلاق أبوابها.

وقال الصدر في بيانه اليوم الذي تلاه الاعرجي انه يدعو كل الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية للتدخل لوقف الهجمات على الشعب والتي تدعمها "قوات الاحتلال."

ويتقاتل فصيلان شيعيان هما المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر من أجل السيطرة على البصرة بالاضافة إلى حزب شيعي أصغر هو حزب الفضيلة.

وكان اتباع الزعيم الشيعي قد لبوا نداء صدر لهم قبل يومين من قبل قياديين في التيار دعوهم الى تنفيذ العصيان المدني في مدينة بغداد وعدد من المحافظات العراقية بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم الخاصة بوقف عمليات الاعتقال التي تستهدفهم واطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من اتباعهم.

وشهدت مدينة بغداد أمس الأول وأمس الثلاثاء نزول اعداد كبيرة من انصار جيش المهدي والتيار الصدري الى الشوارع في عدد من مناطق بغداد وقام هؤلاء بمنع الناس من الخروج من منازلهم او التوجه الى اعمالهم.

وتزامنت دعوات العصيان في بغداد مع بدء عمليات عسكرية تقوم بتنفيذها القوات الحكومية في محافظة البصرة منذ فجر أمس الثلاثاء استهدفت ميليشيا جيش

المهدي واعلنت السلطات الامنية هناك حظر تجول في المدينة ووقف الدراسة في الجامعات والمعاهد.

وانتقد الصدر في بيانه العمليات العسكرية التي تقوم بتنفيذها القوات الامنية العراقية وقال ان هذه القوات "جاءت اليوم لتكمل مسرحية الدم والاقصاء والالغاء...مستغلة بذلك اكذوبة تطبيق القانون الذي لم يطبق الا على من كان سببا بان يستقر العراق ويكون موحدا لا كما يريدون ويريد الاحتلال."

وأمر الصدر في البيان اتباعه في المناطق التي تشهد مواجهات ساخنة "بتوزيع المصاحف واغصان الزيتون على كافة نقاط الشرطة تعبيرا عن السلام."

ودعا الصدر القوات الامنية العراقية الى عدم الانصياع للاوامر التي تصدرها الحكومة وقال "ندعو ابناءنا في القوات المسلحة العراقية من الجيش والشرطة ان لا ينجروا الى هذه الخدع التي يقودها الاحتلال وتروج لها الحكومة باسم القانون."

كما دعا الصدر في بيانه "جميع الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية ان تضطلع بمسؤولياتها الشرعية والاخلاقية والوطنية من اجل التدخل بوقف هذه الهجمات ضد ابناء شعبنا والمدعومة من قبل الاحتلال."

كما دعا الصدر زعماء القبائل ونواب البرلمان لان "يقفوا الى جانب الشعب العراقي."

وكان علي الدباغ الناطق باسم الحكومة قد رفض أمس الثلاثاء وصف القيام بعصيان مدني بانه تعبير او احتجاج سلمي وقال في تصريحات لقناة التلفزيون العربية الفضائية "عندما يكون التعبير عن الموقف السلمي بمجابهة مسلحة او بعصيان مدني فان هذا يخرج عن كونه ممارسة سياسية او سلمية... وبالتالي لم يكن امام الحكومة الا تطبيق القانون."

وقال الدباغ ان الحكومة "لا تستهدف اي تيار...وان ما يجري هو حملة لنزع السلاح غير المرخص من قبل الجميع ولا نستثني احدا في ذلك."

واضاف " الحكومة عازمة على الضرب بيد من حديد على كل من يستخدم السلاح لتهديد المواطنين."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى