فتح تستبعد اجراء محادثات مع حماس قبل انهاء سيطرتها على غزة

> رام الله «الأيام» علي صوافطة :

>
مظاهرات في الضفة الغربية تطالب بالوحدة بين حماس وفتح
مظاهرات في الضفة الغربية تطالب بالوحدة بين حماس وفتح
استبعدت حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء اجراء محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما لم تتخل الحركة الاسلامية أولا عن سيطرتها على قطاع غزة فيما يلقي شكوكا على جهود المصالحة التي يرعاها اليمن.

وكانت فتح وحماس التي سيطرت على القطاع في يونيو حزيران الماضي قد اتفقتا في اليمن الاسبوع الحالي على استئناف المحادثات المباشرة "للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة".

غير أن نزاعا نشب سريعا على ما يبدو إذ قالت حماس إن المحادثات ستبدأ في الخامس من ابريل نيسان بينما أصر مكتب عباس على أنه يتعين على حماس أولا التخلي عن السيطرة على قطاع غزة.

وقال نبيل عمرو المستشار الإعلامي لعباس للصحفيين في رام الله بالضفة الغربية المحتلة "نحن على استعداد لفتح صفحة جديدة (مع حماس) شرط عودة حماس كليا وعلانية عن الانقلاب كما ورد في قرار وزراء الخارجية العرب والمبادرة اليمنية."

وأضاف "ومع تشديدنا على موقفنا المؤيد للمبادرة اليمنية نؤكد من جديد وبصوره نهائية أن مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح جاءت نتيجة حوارات مطولة وقراءة مستنيرة من جانب الرئيس علي عبد الله صالح لمكونات الأزمة الفلسطينية.. ونعرف أن هنالك مئات الساعات من الحوار جرت في صنعاء والخرطوم والقاهرة وفي دمشق ومكة والعديد من المناطق.

"وبالتالي كتبت هذه المبادرة وصيغت على أساس كل هذه الحوارات.. وبالتالي هي مبادرة كما هي.. وكما فهمناها وتعاملنا معها هي مبادرة للتنفيذ وليس لفتح حوار جديد.. حوار مكرر نرى أنه مجرد إضاعة للوقت.. وبخاصة أننا قد تحاورنا حول كل شيء."

وتابع أن هذا هو الموقف النهائي للسلطة الوطنية الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولفتح.

وكان عباس قد رد على سيطرة حماس على غزة بإقالة حكومة الوحدة الوطنية التي كانت تقودها واعتقل بعض أنصار الحركة واستأنف محادثات السلام المدعومة من الولايات المتحدة مع إسرائيل وهي خطوة تعارضها حماس.

ودعت حماس مرارا إلى اجراء محادثات مع فتح بشأن المصالحة لكنها رفضت شرط عباس بتخليها أولا عن السيطرة على القطاع الذي يسكنه 1.5 مليون فلسطيني.

ومن المؤكد ان يزيد هذا الخلاف من التوترات السياسية بين الجانبين ويضعف أمل المواطن الفلسطيني العادي في التوصل الى اتفاق لانهاء العداءات.

وشارك نحو 7000 فلسطيني في غزة وبضع مئات في مدينة الخليل بالضفة الغربية في اجتماعات حاشدة مطالبة بالوحدة. وفي الخليل لوحوا برايات حماس وفتح والعلم الفلسطيني وهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض. وفي غزة رددت الحشود عبارة "نعم للمصالحة."

وقال سامي ابو زهري القيادي بحماس إن تصريحات عمرو أمس الأربعاء "نسفت" المبادرة اليمنية وإنها تعكس موقفي إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال عزام الأحمد القيادي الكبير في فتح الذي وقع على المبادرة اليمنية مع حماس إن فتح رفضت محاولات حماس لتغيير المبادرة.

لكن أبو زهري قال إن المبادرة اليمنية نصت صراحة على أنها مبادرة للحوار بين حماس وفتح وليست قائمة بنود يجب ان تنفذ على الفور.

وقال الاحمد "سنجلس مع حماس بعد نهاية الانقلاب بكل مظاهره والتوقف عن الحديث عن أن هناك حكومة برئاسة هنية" في إشارة إلى اسماعيل هنية القيادي بحماس في قطاع غزة.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى