بكلفة عشرة ملايين دولار بدء العمل في مشروع إقامة مركز نموذجي لأورام السرطان بعدن

> عدن «الأيام» خاص:

>
اختتمت صباح أمس الأول الخميس أعمال الندوة العلمية الخاصة بالمستجدات الحديثة لمعالجة أمراض الدم والأورام ، التي نظمتها كلية الطب بجامعة عدن والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في قاعة فندق عدن.

وناقشت الندوة عددا من أوراق العمل شملت خمسة محاور هي: سرطان الدم، الثدي، الجهاز الهضمي، الرأس والرقبة، بما فيها سرطان الفم وشارك فيها على مدى يومين (120) طبيبا وطبيبة من محافظات الجمهورية ذوي الاختصاص بأمراض الدم والأورام.

وفي الندوة أكد الدكتور علي أحمد علي عميد كلية الطب والعلوم الصحية رئيس اللجنه التحضيرية للندوة العلمية في كلمته «أنه ومن خلال وحدت الأمل هناك وجود تكامل في عمل الخدمات في مختلف التخصصات باعتبارها هدفاً واحداً وهو بناء دولة حديثة لها مؤسسات قوية وصلبة مرتكزة أساسا على العمل الثقافي والتنويري وهي إحدى المهام الأساسية للجامعة، وهذا التوجه يجب أن يكون مرحبا به باعتباره المدخل لمعالجة القضايا».

وأضاف:«كلية الطب تنتقل إلى نظام الجودة في العمل الأكاديمي مما يؤكد أهمية الجودة في البحث العلمي والتقييمي للأداء الأكاديمي».

وقال:«نشعر أن الإنسان الأكاديمي سلسة من المعارف والتنوير يجب أن يترجم بالبحث العلمي والعمل العلمي، وضمان هذه الجودة من خلال الأداء والتقييم والمشاركة الفعلية في هذه الندوات العلمية، التي تعتبر جزءا مكملا للنشاط الملزم أكاديمياً وتربوياً وسياسيا وثقافيا».

وأضاف:«هذه رسالة نرسلها للمجتمع من خلال النشاطات التي تخدم المجتمع في مختلف الجوانب، وهي أنشطة تحظى بكل الدعم من القيادة الأكاديمية والسياسية في المحافظة، وهو المدخل الصحيح والعلمي لمعالجة قضايانا والنهوض بوطننا، وهو المدخل الذي جسدته جامعة عدن في توجهها الوطني والأكاديمي العلمي لبحث كل قضايا الوطن بطريقة موضوعية علمية».

وعبر عن سعادته لحضور رئيس الجمهورية لتفقد أوضاع وحدة الأمل وقال: «كان حدثا كبيرا أن يحضر رئيس الجمهورية إلى وحدة الأمل الواقعة في مستشفي الجمهورية رغم صغر مساحتها وهو ما يمثل بعد نظر للرئيس وأفق واسع ذلك أنه من هذه النقطة الصغيرة سوف تحصل أشياء كبيرة ويتم تغيير واقع الخدمات في البلاد، وفعلاً استطاعت الوحدة أن تقدم الكثير من الخدمات والدعم العلاجي للكثير من المرضى ، وفتح باب البحث العلمي لتعزيز هذا النشاط بعمل علمي إيجابي وهو النقلة النوعية التي شهدتها الوحدة».

وقال:«إن هذه الندوة هي الأولى وهي بداية صحيحة ومدخل لتوجيه دعوة لكل المؤسسات الوطنية الخدماتية أن تقف بجانب وحدة الأمل وأن تطور الحلم إلى أن يصبح مركزا للأورام في مدينة عدن»، مؤكدا أن هذا النشاط العلمي «يجسد مبدأ أساسيا وهو ربط الجامعة بالمجتمع».

وعلى هامش الندوة قام الأخ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن بتدشين بدء الأعمال الإنشائية لمشروع المركز النمودجي لعلاج الأورام السرطانية بتكلفة قدرت بعشرة ملايين دولار بتمويل من المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والسلطة المحلية بالمحافظة واللجنه الوطنية للطاقة الذرية ووزارة الصحة العامة والسكان.

واستمع الأخ المحافظ من الاخوة في اللجنة الوطنية للطاقة الذرية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان إلى شرح حول مجمل الأعمال التي ستنفذ لإنجاز المشروع بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستقوم بتقديم الدعم التقني والفني المتمثل في أجهزة علاج السرطان والأجهزة الخاصة بالطب النووي وتأهيل الكادر الطبي والتمريضي من خلال منح دراسية، كما ستشرف اللجنة على المخططات الهندسية التي ستقدم من المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

وأشاد الأخ المحافظ بالتعاون الذي أبدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممثلة بالدكتور محمد البرادعي رئيس الوكالة وكذا اللجنة الوطنية للطاقة الذرية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة لما تبذله من جهد في سبيل إخراج هذا المشروع المهم إلى حيز الوجود.

حضر التدشين الإخوة رشاد هائل سعد أنعم رئيس مجلس أمناء الفرع، على أحمد الخولاني مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، د.الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة بعدن، خالد عبدالله، مدير عام دائرة التسجيل والترخيص والتفتيش الإشعاعي للجنة الوطنية للطاقة الذرية، سفيان الدبعي، مدير إدارة التشغيل الإشعاعي ووهيب هائل، مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى