الصبري يؤكد أن الوطن كله يعيش حالة احتجاج وبن دغر ينفي

> «الأيام» استماع:

> بثت قناة (العربية) الفضائية مساء أمس حوارا مع الأخوين محمد الصبري الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك، و د.أحمد عبيد بن دغر من حزب المؤتمر الشعبي العام، حول الأحداث التي تشهدها عدد من المحافظات الجنوبية.

وقال الأخ محمد الصبري الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك، ردا على أسئلة (العربية): «صحيح إن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية سجلوا سبقا في الحراك الاجتماعي لأسباب كثيرة، منها تراكم المظالم التي وقعت على تلك المحافظات، وطبيعة الدولة الانتقالية بعد الوحدة، وآثار حرب 94م، والأوضاع المعيشية والاقتصادية لهذا القسم من الوطن، الذي كان يعيش تحت دولة ورعاية شاملة للناس، ثم وجد الناس أنفسهم مقدوفين في الشوارع، ووجدوا أنفسهم بلا وظائف، والسلطات بعد حرب 94م تعاملت مع الناس بقسوة شديدة نتيجة آثار الحرب، لذلك من الطبيعي أن يظهر هذا الاحتجاج الطبيعي.

لكن الوطن كله يعيش حالة احتجاج اجتماعي واسع على الظروف المعيشية والاقتصادية، والعنوان الإعلامي يحمل إيحاءات ليست دقيقة، وليست صائبة، فكل محافظات اليمن شهدت احتجاجات، ولا أريد أن أكشف عن سر، فأنتم تعرفون أن مراسليكم ومراسلي كل القنوات الفضائية جاءتهم تعليمات وتوجيهات بمنع تغطية أي احتجاج موجود في المناطق الجنوبية، ومع ذلك يشرف هذا الوطن ويشرف كل أبنائه أن يكون لأبناء المحافظات الجنوبية السبق في النضال السلمي، والمطالبة برفع المظالم، وكل الشعب اليمني معهم.. هذه انتفاضة اجتماعية سلمية محترمة، يفتخر بها كل اليمنيين، أما تقسيمها إلى جنوب وشمال فنحن نتحفظ على هذا التقسيم، لأنه لايصف الواقع كما هو».

بدوره أجاب الأخ د.أحمد عبيد بن دغر، من حزب المؤتمر الشعبي العام، عن أسئلة القناة قائلا: «الاحتجاجات أولا ليست في المحافظات الجنوبية كلها، هناك إشكالية ربما في محافظة الضالع، وفي بعض أجزاء من محافظة الضالع، حتى نكون أكثر دقة، وفي ردفان، أي في بعض أجزاء محافظة لحج، لكن في المحافظات الجنوبية كلها، الحديث يبدو وكأن هناك إشكالية كبرى في المحافظات الجنوبية.

هناك مشكلات ما في أدنى شك، والوحدة كانت عملا كبيرا وإنجازا تاريخيا في تاريخ اليمن المعاصر، وكان طبيعيا أن ترافقها بعض الصعوبات، وإذا ظهرت هناك بعض الإشكاليات فأنا أتوقع أن هذه الإشكاليات مع الوقت والزمن والإجراءات التي تتخذها الحكومة والحزب الحاكم ستخف، والحديث عن احتجاجات عامة في اليمن، والحديث عن مشكلة كبرى في اليمن، فهذا غير صحيح.

وبالنسبة لأحداث ردفان والضالع، وأنا أقول مدينة الضالع حتى لايفهم أن الحديث عن محافظة الضالع، الأحداث الأخيرة هي أحداث شغب بمعنى الكلمة، أحداث خروج عن القانون، وخروج عن الدستور، وأطروحات غير معقولة، وأطروحات لايمكن أن تجلب لأصحابها سوى العار، كيف يمكن أن نفسر الشعارات التي يطرحها هؤلاء إذا ظهرت مشكلة صغيرة كالتي حصلت فيما يتعلق بالتجنيد، التجنيد مسألة صغيرة، الكل ذهب إلى معسكرات التجنيد، والبعض قبل، والبعض لم يقبل، لكن لماذا تحولت هذه القضية الصغيرة إلى أطروحات جنوبية انفصالية، لماذا يزج اليمن الآن في وضع كهذا.

للأسف هذه تعبئة خاطئة، وربما تركيز سياسي خاطئ، وأحيانا يقال عنه تفكير سياسي منحرف، وإلا كيف يمكن أن تكون الوحدة قضية متفق عليها، ثم يتم التحريض عليها، هذه الأطروحات الأكثر تطرفا، والأكثر غوغائية.

لذلك أقول إن الحديث عن الجنوب هو حديث عام وشامل، وليس هناك اضطرابات في الجنوب، وليس هناك أيضا من يؤيد تلك الأطروحات.. شيء طبيعي أن تخرج الأجهزة الأمنية لحماية الناس، لقد تم الاعتداء على الممتلكات العامة والممتلكات الخاصة وعلى عدد من المواطنين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى