> ذكرت تقارير إخبارية أمس الأربعاء أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيقوم بجولة تشمل السعودية وسوريا قبل العودة للبنان لاستئناف جهوده الرامية لتسوية أزمة الاستحقاق الرئاسي في هذا البلد.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم إن موسى قرر "القيام بجولة تبدأ بالرياض ودمشق رغبة منه في استكشاف الأجواء لتحديد المسار العام الذي ستبلغه المبادرة العربية..وللوقوف على إمكانية الدعوة إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب"بشأن لبنان.

وأشارت إلى أن الأمين العام للجامعة العربية سيقوم بهذه الجولة "بعد أن يستكمل مشاوراته مع القيادة المصرية بشأن الوضع العربي الذي لن يبدل بحالته الراهنة المعطيات لمصلحة تسريع تطبيق خطة الحل العربي للبنان".

وفشلت المبادرة العربية ، التي تقوم على أساس انتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني رئيسا توافقيا للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في بيروت ، في إنهاء أسوأ أزمة تمر بلبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت في أراضيه خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

وتتباين تفسيرات فريقي الأكثرية والمعارضة في لبنان للمبادرة التي أكدت القمة العربية العشرين التي اختتمت أعمالها يوم الأحد الماضي في العاصمة السورية دمشق تمسكها بها.

ويعيش لبنان بدون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس أميل لحود أواخر تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وتنحي الأكثرية النيابية في لبنان ، المدعومة من الغرب ودول عربية رئيسية ، سوريا بعرقلة الجهود الرامية لحل الأزمة ، وهو ما تنفيه دمشق بشدة.

وأشارت "الحياة" إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة تلقى أمس الأول اتصالاً هاتفياً من موسى وأجرى اتصالين بوزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والكويت محمد صباح السالم الصباح.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارية لبنانية قولها إن "الاتصالات ما زالت في مرحلة مناقشة آفاق المرحلة المقبلة، ولا شيء جاهزاً".

ونسبت الصحيفة اللندنية لمصادر وزارية أخرى قولها إن السنيورة يستعد لزيارة الرياض والقاهرة الأسبوع المقبل على الأرجح.وأوضحت أن الهدف من الزيارتين "التداول في التطورات اللبنانية، للتوصل إلى قراءة مشتركة لمرحلة ما بعد القمة العربية".