مشعل:إسرائيل تحاول فتح قنوات اتصال معنا ولا استبعد نشوب حرب في المنطقة خلال 2008

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن هناك محاولات إسرائيلية لفتح قنوات اتصال مع الحركة ، وذلك فيما لم يستبعد نشوب حرب في المنطقة خلال هذا العام .

وأوضح مشعل، في حديث مع وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء ، بالقول :" يحاول إسرائيليون أن يوصلوا عبر أطراف مختلفة الرغبة بفتح قنوات هنا أو هناك ، ولكننا رفضناها وسنرفضها، لأننا لا يمكن أن نقع في هذا الفخ".

وتابع قائلا :" إسرائيل سلوكها معروف ، وهي تحاول أن تلوث الجميع وأن تستنزف الجميع وأن تلعب على عامل الوقت ونحن نرفض ذلك" .

وأضاف مشعل بالقول:" إسرائيل تعرف ما هو مطلوب منها وتعرف أن عليها إنهاء احتلالها غير المشروع وأن تعترف بالحقوق الفلسطينية".

ونفى مشعل ما قال إنه اتهامات وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحركة حماس بفتح قنوات مع إسرائيل ، قائلا" قل هاتوا برهانكم، الذي عنده هذه التهمة فإن عليه أن يبرز الدليل ، واعتقد أنه لو جال وجاب الدنيا كلها لن يجد دليلا لأنه لا توجد اتصالات ، لا سرية ولا غير سرية بيننا وبين الإسرائيليين".

وبشأن تزايد مؤيدي الحوار مع الحركة من الإسرائيليين، قال مشعل:"نقول لهؤلاء إن مدخلهم الضغط على قيادتهم كي توقف العدوان وتنهي احتلالها وتعترف بالحقوق الفلسطينية خاصة في ظل التوافق الفلسطيني والعربي على دولة فلسطينية على حدود 1967".

وجدد مشعل التمسك بوثيقة الأسرى التي تضع الخطوط العريضة للثوابت الفلسطينية قائلا "عندنا وثيقة التوافق الفلسطيني لعام 2006 وقد اتفقت معظم الفصائل في هذه الوثيقة على موقف واضح وهو دولة على حدود 1967 بما فيها القدس وحق العودة وسيادة كاملة .. هذا موقف فلسطيني وهو موقف عربي مع اختلاف في بعض الهوامش، ولكن على الإسرائيليين أن يعلنوا التزامهم الكامل والدقيق به" .

وذكر مشعل أن الحوارات مع مصر بشأن التهدئة بين حماس وإسرائيل "لم تفض إلى نتيجة حتى الآن". وقال "للتهدئة مفهومان، هناك مفهوم تهدئة أو هدنة كما ذكرته حماس يمكن بحثه أو التفاوض عليه حينما تنضج الظروف لانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 والاعتراف بالحقوق الفلسطينية في القدس وفي السيادة على الأرض وحق العودة.. هذه حالة مختلفة وفيها ممكن أن نتحدث عن سنوات".

وأردف قائلا :"أما التهدئة الحالية فهي نوع من إدارة الصراع وفقا للظروف الميدانية ولمتطلبات المرحلة قد تكون شهورا قليلة أو كثيرة تعتمد على طبيعة ما يمكن الاتفاق عليه في كل مرحلة وهو ما نتحدث عنه اليوم ولكنه يصطدم بالتعنت الإسرائيلي".

وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن المفاوضات بشأن تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بمعتقلين فلسطينيين متعثرة، وقال "ما زال المصريون يقومون بدور الوساطة ولكن هناك أطرافا أوروبية دخلت على الخط بعلم المصريين وقطعت شوطا لا بأس به، ولكن إسرائيل تصر على تشددها تجاه القوائم التي قدمناها لأنها ترفض المؤبدات (المحكوم عليهم بالسجن المؤبد) بحجة أن على أيديهم دما". وشدد على أن شاليط يتلقى "معاملة حسنة".

وردا على ما يقال من أن حماس تسعى لتدمير إسرائيل، قال مشعل"نحن ملتزمون ببرنامج سياسي توافقنا عليه مع بقية القوى الفلسطينية وتقاطعنا فيه مع الموقف العربي، وبالتالي على كل الأطراف الدولية أن تتعامل مع هذه الحقيقة السياسية وأن تحاسب على البرنامج السياسي الذي توافقنا عليه..التحدي هنا ليس أن تبحث عما في عقول الناس وإنما أن تبحث عن برنامج سياسي مطروح على الطاولة وأن تبادر الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بهذا الأمر ..هذا هو المخرج..بعد ذلك من يريد أن يعترف بإسرائيل أو لا يعترف كل له قناعاته".

ومن جهة أخرى ، لم يستبعد مشعل إمكانية نشوب حرب في المنطقة هذا العام وأضاف بالقول:"هناك ارتباك أمريكي وإسرائيلي ناشئ من شعورهم بعدم القدرة على الحسم ولذلك يريدون أن يخلقوا بيئة جديدة تسمح لهم بالحسم لاحقا".

وأوضح بالقول: " هم يريدون التصعيد أو فوضى جديدة وحربا جديدة لعلها تغير من هذه الموازين التي صنعتها المقاومة حتى يعودون للهيمنة المطلقة التي تسمح لهم أن يفعلوا ما يشاءون في المنطقة ، وأعتقد أنهم كما فشلوا في الماضي فإنهم سيفشلون في المستقبل ، ولا شك لدينا في ذلك".

وعما إذا كان يتوقع نشوب حرب تستهدف إيران أو لبنان، قال مشعل "كله وارد فكما فتحت المعركة في غزة فإنه وارد أن تفتح على لبنان وعلى جبهات أخرى".

وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن وجود اتصالات بين الحركة ودول أوروبية لم يحددها، مرحبا بشكل خاص بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما بشأن إشراك حماس في مفاوضات السلام داعيا إياه إلى تطويرها وواعدا إياه بالتجاوب .

وقال مشعل إن "هناك علاقات تتنامى مع الأوروبيين بعضها في السر وبعضها في العلن ، ولكن الفيتو والضغوط الأمريكية .. تقلل من حجم الانفتاح واتساعه ، ولكن في تقديري كل هذا عامل زمن ، فالجميع يعلم أنه لا يمكن أن يتم شيء بدون التفاهم مع حماس".

وأوضح بالقول إنه في الكثير من الحوارات بين حماس ومبعوثين أوروبيين "المسافة بيننا وبين مواقفهم حين يسمعون إلى حقيقة مواقفنا تبدو قريبة ، ولكنهم يشعرون بالعجز لأن الأوروبي وحده لا يستطيع أن يفرض على إسرائيل.. وكذلك لا يستطيعون أن يناقضوا أو يواجهوا الموقف الأمريكي الذي يصر اليوم على سياسات معينة في المنطقة، ولذلك فرغم قناعتهم بأن هناك أرضية تسمح بخطوات ما، في ظل ما يسمعونه من رؤية حماس، وإنها رؤية واقعية ولكنهم يشعرون بالعجز لأنهم لا يفعلون شيئا".

وأشار إلى أن "تصريحات داليما ووزراء خارجية أوروبيين آخرين تصريحات ايجابية ونحن نقدرها ولكن الخطوة المطلوبة هي الترجمة .. أن تترجم هذه التصريحات إلى إجراءات عملية، إلى أن تخرج أوروبا من العباءة الأمريكية وأن تتصرف كونها كتلة سياسية واقتصادية يمكن أن يكون لها دورها المستقل بعيدا عن الهيمنة الأمريكية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى