رئيس الوزراء الأيرلندي يعلن أنه سيستقيل من منصبه في السادس من أيار/مايو

> دبلن «الأيام» د.ب.أ :

> أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي بيرتي أهرن /56 عاما/ أمس الأربعاء في دبلن أنه سيستقيل من منصبه في السادس من أيار/مايو بعد 11 عاما في منصبه لتزايد الضغوط عليه وسط تكهنات بشأن ملابسات تحيط بموارده المالية.

وفي معرض إعلانه عن موعد مغادرته لمنصبه قال أهرن إنه "يضع مصلحة مواطنيه وحزبه فوق مصالحه الشخصية."

وسيتخلى أهرن الذي دخل معترك السياسة عام 1977 عن مناصبه كرئيس للوزراء ورئيس لحزب "فيانا فيل" قبل الانتخابات المحلية وقبل اجراء استفتاء على معاهدة لشبونة الاوروبية وهو الاستفتاء الوحيد من نوعه في الاتحاد الاوروبي.

وقال أهرن إن "وابل التعليقات المستمر" بشأن ذمته المالية والذي واجهه أمام لجنة ماهون لتقصي حقائق شكلتها الحكومة الأيرلندية في تشرين ثان/نوفمبر 1997 للنظر في اتهامات بشان وقائع فساد "يقوض أجندته السياسية".

واضاف في كلمة اتسمت بطابع عاطفي ألقاها على درج البرلمان الأيرلندي محاطا بوزراء حكومته وأعضاء حزبه : "لم أحصل قط على مال ملوث. ولم أقم قط بما يمكن أن يمس المنصب الذي أشغله."

وواجه رئيس الوزراء الأيرلندي لثلاث فترات مؤخرا أسئلة محرجة حول سجلاته المالية الشخصية أمام اللجنة كما ينتظر أن يواجه في وقت لاحق أمس الأربعاء استجوابا في البرلمان بشأن ما تردده المعارضة إنه عدم اتساق في الأدلة التي قدمها للجنة.

وشدد أهرن على أن قراره بترك منصبه "شخصي" نابع من رغبته في وضع حد لموقف "حادت فيه أعمال الحكومة عن طريقها بشكل مستمر بفعل تفاصيل حياتي ونمط معيشتي ومواردي المالية".

وأشار إلى أنه يشعر بالفخر عندما يستعيد مسيرته كرئيس للوزراء ، قائلا إنه "حقق نتائج" فيما يتعلق بالعديد من القضايا بما فيها ملف السلام في إيرلندا الشمالية إلى جانب ملفات اجتماعية واقتصادية وأخرى تتعلق بتوفير الرفاهية لمواطني أيرلندا بالإضافة إلى تأمين "وضع أيرلندا كجزء عصري ديناميكي مندمج في الاتحاد الأوروبي."

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بأهرن الذي عمل معه بشكل وثيق للغاية بشأن إيرلندا الشمالية.

ونقلت شبكة "آر. تي. إي" عن بلير قوله "إنه سيتم تذكره دائما بسبب دوره الحيوي بشأن السلام في إيرلندا الشمالية ولتغييره مسار العلاقات بين بريطانيا والجمهورية الايرلندية ولاشرافه على فترة من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في إيرلندا".

وأكد بلير أن "أهرن سيحظى عن استحقاق بمكانة أساسية في تاريخ بلاده السياسي وعلى نطاق أوسع" مشيرا إلى أنه كان شخصية بارزة في أوروبا.

وخلال أخر حملة انتخابية شارك فيها والتي جرت العام الماضي قال أهرن إنه لن يسعى لخوض انتخابات أخرى. إلا إنه أضاف انه أعلن رحيله مبكرا عما هو متوقع من أجل أن يسمح للحياة السياسية الايرلندية "بإعادة التركيز".

وقال إنه سيقدم إستقالته للرئيسة الايرلندية ماري ماكليز في 6 آيار/مايو بعد إلقاء خطاب أمام الكونجرس الامريكي نهاية نيسان/أبريل وكذلك بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني لايرلندا بداية آيار/مايو.

وسيستقيل أهرن في نفس اليوم من منصبه كرئيس لحزب "فيانا فايل" ويتوقع أن يخلفه نائبه ووزير المالية براين كوين في المنصبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى