الرابطة: إذكاء الأزمات لا يمكن أن يحقق انفراجا وطنيا وحدويا طال أمد انتظاره

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أصدر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بيانا سياسيا هاما فيما يلي نصه:

« في هذه اللحظات الدقيقة والعصيبة التي يعيشها وطننا وشعبنا بعد أن بلغت الأزمة الشاملة مستويات متفجرة وخطيرة حذرنا مرات ومرات من عواقب التلكؤ أو التردد عن تلبية مقتضيات معالجتها وهي لحظات عبرت عن دقتها وخطورتها تلك المتوالية المؤلمة من الأحداث العنيفة والدامية التي شهدتها بعض مديريات محافظتي الضالع ولحج خلال الأيام الخمسة الماضية وما تخللها وترتب عليها من ممارسات وتداعيات وسلب ونهب فاقمت من التوترات والاحتقانات المهددة للوطن أرضا وإنسانا.

إن حزب الرابطة في ظل ذلك كله، ومن منطلق استشعاره بالمسؤولية الوطنية يجدد رفضه المبدئي للعنف بكل أشكاله ودوافعه ووقوفه الكامل والمنتصر لكل القضايا الحقوقية والمطلبية وإسناده القوي لمختلف أشكال العمل النضالي السلمي المعبر عن الحريات والحقوق المكفولة دستوريا وقانونيا.. وترفض غير ذلك.

إنه في الوقت الذي نعرب فيه عن الرفض التام لانفلات الفوضى والعبث وكل النزعات الجهوية والمناطقية الهدامة لا يسعنا في الوقت ذاته إلا التأكيد على إدانتنا المطلقة واستنكارنا الشديد للاندفاع في مهاوي الاستخدام المفرط للقوة. ذلك أننا لا نؤمن مطلقا بأن إدماء الجراح بدلا من تضميدها وإذكاء الأزمات والتشظيات والضغائن بدلا من معالجتها لا يمكن أن يحقق انفراجا وطنيا وحدويا طال أمد انتظاره بل نرى بيقين قاطع أن الامتثال الجاد والفاعل والعاجل لاستحقاقات الإصلاح السياسي الوطني الشامل هو السبيل المأمون للنجاة بالبلاد والعباد والوحدة من مصير يثير مجرد تصوره الرعب في النفوس.

إن ما جرى ويجري من احتقانات وانسدادات وانفلاتات فوضى وعنف في أرجاء مختلفة من الوطن ليس إلا إعلانا مدويا عن حالة غير سوية تستدعي من كافة أطراف المنظومة السياسية سلطة ومعارضة التحلي بأعلى قدر من المسؤولية الوطنية والتعاطي الحكيم والناضج مع مختلف القضايا على الساحة الوطنية محذرين من أن الانشداد الخاطئ لمفاعيل المكايدة والمزايدة والتعبئة غير المسؤولة لن تزج باليمن وأبنائها ووحدتها إلا في مجاهل مدمرة شأنها في ذلك شأن المماطلة وإهدار الفرص السانحة لإطلاق منظومة الإصلاحات السياسية الوطنية الشاملة والمتكاملة والتمادي في ذلك النمط من التعاطي الانتقائي الترقيعي الذي ثبت عقمه عن تلبية حاجات الوطن وضروراته.

إن حزب الرابطة (رأي) يدعو مرة ثانية كافة القوى الوطنية المسؤولة إلى التحلي بأعلى قدر من المسؤلية لأننا نسعي في النهاية إلى أعداد الوطن لجذب وخلق الاستثمارات الكبرى والولوج داخل مجموعة مجلس التعاون لدول الخليج وينبغي أن تكون هذه الرؤية التي تشكل العمود الفقري لتوجه حزبنا هي النبراس الذي ندعو الجميع للسير خلفه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى