«الأيام» في فعاليات المؤتمرات الطبية الثلاثة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
من اليمين د.عبدالكريم راصع و برفسور مجدي يعقوب و د.توفيق خوجة
من اليمين د.عبدالكريم راصع و برفسور مجدي يعقوب و د.توفيق خوجة
دشن وزير الصحة العامة والسكان يرافقه وزير الخارجية وكوكبة من الأطباء اليمنيين والعرب والأجانب على رأسهم البرفسور مجدي يعقوب (أشهر أطباء العالم وبريطانيا في جراحة القلب)، وكوكبة من كبار مستشاري القلب في البلدان العربية مساء أمس المؤتمر السادس لجمعية القلب الخليجية والمؤتمر اليمني الخامس والمؤتمر اليمني الأول لقلب الأطفال الذي تنظمه وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع جمعية القلب الخليجية وهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، تحت شعار (اجتماع أطباء القلب نحو كوكب أفضل)، على مدى ثلاثة أيام متتالية وتشارك فيه (125) ورقة عمل طبية أجنبية و(140) ورقة عمل محلية في أمراض وجراحة القلب، وتهدف الفعاليات، التي يشارك فيها (600) طبيب واستشاري أمراض من داخل الوطن وخارجه، إلى زيادة الوعي الصحي في دول المنطقة والأقاليم حول أمراض القلب، والتزود بالمعلومات الحديثة والجديدة حول أمراض القلب، والاطلاع على آخر الدراسات والبحوث المعتمدة على البراهين العلمية، وطرق الوقاية من الإصابات بأمراض القلب بشكل عام والمزمنة بشكل خاص من خلال المداولات العلمية التي ستتركز على جملة من المحاور المتعلقة بالحمى الرئوية، والتشوهات الخلقية، والجراحات المتعلقة بمختلف أمراض القلب، ويناقش عددا من أوراق العمل المهمة التي تثري مجال أمراض وجراحة القلب.

د.راصع: بصحة الإنسان يكون النهوض والبناء وصحة الإنسان اليمني تمثل مقياسا هاما لنجاح سياسة اليمن الصحية

وخلال التدشين ألقى الدكتور عبدالكريم راصع كلمة أكد فيها أن المؤتمرات الثلاثة المنعقدة في اليمن تعبر عن علاقة صادقة في التعاون المشترك مع الأشقاء والأصدقاء في المجال الطبي للخروج من هذه المؤتمرات برؤية علمية متطورة ونتائج إيجابية وتوصيات تسهم في تطوير القدرات الوطنية في مجال الطب والأمراض القلبية، مشيرا إلى أن صحة الإنسان اليمني تحتل اليوم المساحة الأوسع من اهتمام القياده السياسيه وتوجهات الحكومه، وقال: «صحة الإنسان هي الثمرة الحقيقية، وبها يكون النهوض والبناء»، مؤكدا أن صحة الإنسان اليمني تمثل مقياسا هاما لنجاح سياسة اليمن الصحية، موضحا أن التحديات الصحية في اليمن تمثل هما كبيرا، مؤكدا أن وزارته تراقب بقلق شديد مشاكل مرضى القلب وأمراض الفشل الكلوي والسرطان.

وحث راصع الأطباء اليمنيين قائلا: «إن المؤتمرات الثلاثة المنعقدة في صنعاء تؤكد مدى حجم مشكلات الأمراض القلبية معتبرا المؤتمرات الثلاثة فرصة سانحة للأطباء اليمنيين للالتقاء بإخوانهم الأطباء القادمين لليمن لتبادل المعارف وتبادل الخبرات في مجال تقنية الأمراض القلبية».

وأشار إلى أن المداولات والتوصيات ستكون عونا كبيرا للتعامل مع أمراض القلب بمستوى علمي متطور، وأهاب راصع بجميع القيادات السياسية والجهات الحكومية والمجتمعات ذات العلاقة للعمل على إعطاء الأولوية للتدخلات المبنية على أنماط الحياة الصحية التي من شأنها المساعدة على خفض عبء الأمراض القلبية، متطلعا إلى أن تخرج المؤتمرات بعدد من الإجراءات واتخاذ خطوات إيجابية تسهم وتساعد الدول من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.

وألقى البرفسور مجدي يعقوب (أشهر أطباء العالم وبريطانيا في جراحة القلب) محاضرة باللغة الإنجليزية عن آخر ما توصل إليه العلم الحديث في جراحة القلب، وبعد انتهاء الحفل استطاعت «الأيام» أن تحصل على تصريح من البرفسور يعقوب الذي قال: «يشرفني ويسعدني أولا أن أكون مشاركا في المؤتمرات الثلاثة، لأنها مؤتمرات مهمة جدا لصحة الشعب اليمني، وللأبحاث العلمية التي ستساعد كل المنطقة بشكل عام، وهي مناسبة غالية علي جدا، ويشرفني أن أكون في اليمن لما تمثله اليمن من مكانة، ولأهمية انعقاد المؤتمرات الثلاثة من حيث تبادل الآراء والتجارب، والتعرف على كل ما هو جديد في الطب، وما يخص القلب والعمليات المفتوحة والمعقدة، ومحاور المؤتمر ستركز على المواضيع الجديدة التي سوف تفيد علوم الطب والصحة، كما أن المؤتمرات ستناقش آخر ما توصل إليه العلم في مجال جراحة القلب».

برفسور يعقوب: يشرفني وجودي في اليمن والمؤتمرات الثلاثة مهمة جدا لليمنيين وللأبحاث العلمية

وفي كلمته أوضح مستشار أمير دولة قطر للشؤون الصحية رئيس جمعية القلب الخليجية الدكتور حجر بن حجر بن علي في كلمته أن المؤتمر يندرج في إطار سلسلة مؤتمرات للجمعية عقدت خلال السنوات الخمس الماضية في الدوحة ومسقط والرياض والبحرين والكويت، والآن في صنعاء، بهدف تحسين العناية بمرضى القلب في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها اليمن التي انضمت إلى الجمعية عام 2003، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش خلاصة مراحل إعداد السجل الموحد لأمراض القلب في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي بدأت مرحلته الثالثة في يناير الماضي.

ومن جانب آخر أشاد المدير العام التنفيذي لمكتب مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجة في كلمته إلى رقي الترتيب والتنظيم للمؤتمر، وإلى دور اليمن الرائد عندما دخلت مجلس التعاون الخليجي في الجانب الصحي، متوقعا أن تشكل إضافة جيدة في الجانب العلمي عبر تجربتها في مواجهة الأمراض المزمنة المعقدة.

كما اعتبر خوجة انعقاد المؤتمرات الثلاثة شيئ مهم لتطوير رعاية مرضى أمراض القلب المزمنة، كونها تشكل هاجسا لمتخذي القرار في رسم سياسات دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن أمراض القلب والسكري هي المنتشرة والخطيرة في الخليج، موضحا أن نتائج المؤتمر ستساعد على رسم السياسات في تبني مفاهيم جديدة لمواجهة هذه المشكلة بصورة أشمل وأعمق على المستوى الخليجي حينما يتم تبادل الخبرات والآراء.

د. خوجة: اليمن تشكل إضافة جيدة لدول مجلس التعاون في الجانب العلمي عبر تجربتها في مواجهة الأمراض المزمنة المعقدة

وأشار خوجة إلى مبادرة وزارة الصحة اليمنية المرفوعة لمجلس الوزراء بهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع التدخين في الأماكن العامة، بعدما أثبتت الدراسات العلمية في أوروبا انخفاض معدلات الأزمة القلبية بعد تطبيق القانون الوطني لحظر التدخين في الأماكن العامة. كما أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور أحمد المترب في كلمته إلى أن المؤتمر الذي استغرق الإعداد له عاما كاملا يضم للمرة الأولى نخبة من أهم العلماء في مجال جراحة القلب، مشيرا إلى وجود أبحاث علمية ستعرض لأول مرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى