> ذكرت الاذاعة الحكومية أن رجل دين ايرانيا بارزا رفض أمس الجمعة اتهامات الرئيس الامريكي جورج بوش لطهران بتسليح وتمويل الميليشيات الشيعية بالعراق لقتل الجنود الامريكيين.

وفي كلمة في البيت الابيض أمس الأول كرر بوش اتهامات امريكية قائمة منذ فترة طويلة ضد ايران وحذرها مطالبا إياها وقف التدخل في العراق. ووصف بوش ايران والقاعدة بانهما "اثنان من أكبر التهديدات لأمريكا".

وقال أكبر هاشمي رفسنجاني وهو مستشار بارز للزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي للمصلين في صلاة الجمعة بجامعة طهران "ايران لم تتدخل قط في (شؤون) العراق... هذه المزاعم محض أكاذيب يطلقها من يحتلون العراق لمواصلة احتلالهم للعراق."

وأضاف رفسنجاني الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس صيانة الدستور "ايران تدعم اقامة السلام والامن والحرية في العراق بالاضافة الى انسحاب القوات الاجنبية من العراق."

وقال بوش الذي اتهم ايران بدعم جماعات مسلحة في جنوب العراق وتزويد المتطرفين في البلاد بالمتفجرات إنه يتعين على طهران أن تختار إما السلام أو الحرب.

وأوضح بوش "اذا اختارت ايران الخيار السليم فان امريكا ستشجع قيام علاقة سلمية بين ايران والعراق. واذا اختارت الخيار الخطأ فان امريكا ستعمل من اجل حماية مصالحنا وقواتنا وشركائنا العراقيين."

والعلاقات بين واشنطن وطهران عدائية منذ قيام ثورة 1979 الاسلامية عندما احتل طلاب ايرانيون متشددون السفارة الامريكية في طهران واحتجزوا 52 امريكيا رهائن لمدة 444 يوما.

وتقود الولايات المتحدة أيضا جهودا لعزل ايران بسبب برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من ان يكون ستارا للحصول على اسلحة نووية,وتقول طهران ان نشاطها الذري لا يهدف سوى لتوليد الكهرباء.

وفرض مجلس الامن الدولي ثلاث مجموعات من العقوبات على ايران لرفضها وقف انشطتها النووية الحساسة كما هو مطلوب منها منذ عام 2006.

ومنذ صدور قرار العقوبات في مارس آذار ترفض إيران إجراء محادثات مع القوى الكبرى لحل الخلاف النووي قائلة إنها لن تناقش برنامجها النووي سوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.

وتريد القوى الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن بالاضافة الى المانيا عقد اجتماع بين مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي في محاولة لاستئناف المحادثات بشان عروض حوافز لايران لوقف نشاطها. رويترز