لقاء تاريخي بين الرئيس الصيني ونائب الرئيس التايواني

> بواو «الأيام» بيتر هارمسن :

>
اجرت الصين وتايوان، "الجزيرة المتمردة"، أمس السبت اتصالات على اعلى مستوى بلقاء تاريخي جمع الرئيس الصيني هو جنتاو ونائب رئيس تايوان المنتخب فينسنت سيو، مما يولد الامل بحصول انفراج بعد ثماني سنوات من التوترات في المضيق.

فقد التقى الرئيس الصيني والامين العام للحزب الشيوعي هو جنتاو نائب الرئيس التايواني المنتخب فينسنت سيو الذي جاء ضمن وفد لمناسبة اجتماع اقتصادي اقليمي هو منتدى بواو الآسيوي في جزيرة هينان (جنوب الصين) بحسب الصور التي بثها التلفزيون التايواني وهونغ كونغ.

وقال هو "ان التبادل والتعاون الاقتصاديين بين ضفتي المضيق يشهدان لحظة تاريخية تتطلب جهود الجميع"، موضحا انه يريد الاستماع لسيو الذي وصفه الرئيس الصيني ب"الخبير في هذا المجال".

وقال سيو من ناحيته مبتسما وجالسا الى يمين هو "ان الواقع يثبت ان التنمية الاقتصادية للمضيق هي الامل المشترك للسكان لتحسين مستوى معيشتهم وتشجيع السلام الاقليمي".

وطلب هو جنتاو من سيو نقل صداقته الى ما ينغ-جيو مرشح الحزب القومي كومينتانغ القريب من بكين والذي فاز في الانتخابات الرئاسية التايوانية قبل ثلاثة اسابيع، على ما ذكر التلفزيون الصيني المركزي.

وقد جعل ما ينغ-جيو الذي سيتسلم مهامه في 20 ايار/مايو، من الانفراج مع النظام الشيوعي حجر الزاوية في برنامجه. واكد في الاونة الاخيرة مجددا رغبته في توقيع "اتفاق سلام" مع الصين لوضع حد للنزاع المسلح الذي لم ينته رسميا منذ قرابة ستين عاما.

وتزايدت التوترات مع الصين بعد تسلم شين شوي بيان الداعي الى الانفصال، الحكم في العام الفين لتبدأ مع ذلك فترة تصعيد كلامي وانعدام الثقة.

وقال سو تشي العضو في وفد سيو السبت لوكالة فرانس برس "اننا نسعى لكسر الجليد بعد ثماني سنوات من الجمود. اننا نريد فتح صفحة جديدة من العلاقات" بين تايوان والصين.

ورحبت الولايات المتحدة التي تعهدت بدعم تايوان اذا ما تعرضت لاي تهديد،أمس الأول بالاعلان عن هذا الاجتماع. وقال المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي "نعتقد ان الحوار بين جمهورية الصين الشعبية والسلطات (...) التايوانية هو الطريقة الفضلى للمضي قدما".

وتعتبر بكين اعادة توحيد الجزيرة "رهانا كبيرا"، مهددة انها ستتدخل عسكريا اذا ما حصلت تايوان على استقلالها رسميا، وهو استقلال تم بحكم الامر الواقع في 1949.

ففي ذاك العام، لجأت الى تايوان القوات القومية بقيادة زعيم كومينتانغ شيانغ كاي-شيك بعد هزيمتها على ايدي الشيوعيين، ناقلة اليها مؤسسات الجمهورية الصينية، بينما ارسى الشيوعيون على الجزء القاري من البلاد دعائم جمهورية الصين الشعبية.

وظل كلا الطرفين يدعي امتلاكه حصرية السيادة الوطنية على البلاد باسرها. وفي 1992 تم التوصل الى تفاهم صيني-تايواني اقر مبدأ "الصين الواحدة" وهي صيغة تحمل ما يكفي من الغموض بما يسمح لكلا طرفي المضيق تفسيرها على هواه. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى