ليفني تدعو العرب لاقامة علاقة مع اسرائيل وتهاجم "المتطرفين" في غزة ولبنان

> الدوحة «الأيام» فيصل البعطوط :

>
حثت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس الإثنين الدول العربية على اقامة علاقات مع اسرائيل، وسعت الى وضع الدول العربية المعتدلة في المعسكر نفسه مع اسرائيل بمواجهة "المتطرفين".

وقالت تسيبي ليفني في كلمة القتها مساء أمس الإثنين في اطار جلسات منتدى الدوحة للديموقراطية والتنمية و التجارة الحرة "آمل من الدول العربية الاخرى ان تحذو حذو قطر بهدف تطوير التعايش والتفاهم والسلام في كل المنطقة".

وتابعت ليفني "نحن المعتدلين في المنطقة كلنا اعضاء في المعسكر نفسه لمواجهة التحدي نفسه الذي يرفعه امامنا المتطرفون".

واضافت وزيرة الخارجية الاسرائيلية "في اماكن عدة من العالم يدخل المتطرفون اليوم الى الديموقراطية عن طريق الانتخابات، ليس بهدف ترك اجندتهم العنيفة وانما للمضي قدما فيها".

وفي اشارة واضحة الى حماس و حزب الله قالت ان "هذا الامر صحيح في كل من لبنان والسلطة الفلسطينية حيث تم اختراق العملية السياسية".

وامام قاعة مكتظة بالحضور طلبت ليفني من العرب البدء بالتطبيع مع اسرائيل من دون انتظار التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، معتبرة ان بامكانهم فعل ذلك "خطوة خطوة".

وقالت ليفني ايضا "نمد يد الصداقة (...) والطريق نحو علاقات سلمية مثل الطريق نحو الديموقراطية، يبدأ بالحوار".

وطالبت ليفني ب"تطوير التفاهم المشترك عبر الغاء التحريض واستبداله برسائل أمل وقبول للاخر" مضيفة ان "السلام يحتاج الى مصالحة تاريخية (...) والقلوب والعقول في المنطقة باسرها يجب ان تتهيأ لهذا المسار التاريخي".

وحملت وزيرة الخارجية الاسرائيلية بشدة على "المتطرفين الذين يحاولون حرمان الاخرين باستعمال العنف" وقالت "غزة ليست مشكلة لاسرائيل فحسب وانما اصبحت عقبة في طريق اقامة الدولة الفلسطينية".

ثم استطردت قائلة "لقد دعوت المجتمع الدولي لتبني مجموعة من المعايير للمشاركة في انتخابات ديموقراطية بهدف حماية القيم الديموقراطية من هؤلاء الذين يدمرونها".

وجددت ليفني موقف بلادها الرافض لاي حوار مع حركة حماس و قالت في هذا الصدد "لا يوجد امل في السلام مع متطرفين يرفضون قيام دولتين ولا يعترفون حتى بحق اسرائيل في الوجود و يتبنون العنف".

وشددت على ان "السلام هدف استراتيجي (لاسرائيل) و ليست لدينا اجندة خفية" بحسب تعبيرها.

كما استغلت وزيرة الخارجية الاسرائيلية الفرصة للدعوة الى اطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين. وقالت "هناك ثلاثة جنود اسرى من دون اي سبب، وادعو لاطلاق سراحهم لانها مسالة حقوق انسان".

وتولت تسيبي ليفني بعد القاء كلمتها الاجابة على اسئلة موجهة لها من الحضور فدافعت عن سياسة بلادها وجددت الحديث عن "حل سلمي يقوم على اساس دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب".

وكانت ليفني وصلت الى قطر مساء أمس الأول للمشاركة في "منتدى الدوحة الثامن للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، وهي اول زيارة لليفني الى هذا البلد الخليجي الذي يقيم اتصالات مع اسرائيل لا ترقى لدرجة العلاقات الدبلوماسية.

واستغلت تسيبي ليفني زيارتها الى قطر لاجراء لقاءات مع ضيوف المنتدى، والتقت صباح أمس الإثنين وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

كما التقت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردوغان الذي يحضر منتدى الدوحة ايضا.

وكانت ليفني الغت العام 2006 مشاركتها في المنتدى بسبب اعلان مسؤولين من حركة المقاومة الاسلامية حماس مشاركتهم.

وتشارك في المنتدى شخصيات دولية مرموقة من بينها رئيس البرلمان الاوروبي هنس غيرت باترينغ والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية.

كما يشارك ايضا وزير الدفاع الأميركي السابق وليم كوهين ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان والمرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسة الفرنسية سيغولين رويال.

ولا تقيم قطر علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، غير انها تؤوي منذ العام 1996 "مكتب تمثيل تجاريا" اسرائيليا يديره دبلوماسيان، فيما يلتقي ممثلو البلدين بانتظام.

وزار الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الدوحة في مطلع العام 2007 عندما كان نائبا لرئيس الوزراء والقى محاضرة في المدينة التعليمية.

ويناقش المنتدى مواضيع ومحاور اقتصادية وسياسية مثل التنمية ومستقبل التعاون بين الشمال والجنوب و مستقبل التكتلات الإقليمية وأهمية ضمان أمن الطاقة، إلى جانب مسألتي الفساد والحكم الرشيد والتحديات المنتظرة أمام الدول العربية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى