3 مسابقات في الموسم الحالي نعمة أم نقمة؟

> «الأيام الريــاضـي» خالد علوي بشير:

> لأول مرة يعتمد الاتحاد اليمني العام لكرة القدم 3 مسابقات كروية في الموسم الحالي 2007- 2008م دون دراسة أو تخطيط.. وهي الدوري العام وكأسي الوحدة ورئيس الجمهورية ، مما جعل الكثيرين يتساءلون هل ذلك نعمة أم نقمة؟..وفي الحقيقة هي نقمة، لأن كل نادٍ أصبح يلعب أكثر من مباراة في الأسبوع الواحد،وهو ما لم نتعوده أبداً، ولأن كثرة المسابقات لم تؤد إلى تحسين مستويات الفرق التي هي أصلاً تعاني من كافة النواحي، حتى أن كثيراً منها لجأت إلى الاستقدام العشوائي للمحترفين والمدربين من البلدان العربية والإفريقية، وصرفت في سبيل ذلك كثيراً من العملة الصعبة، وبالمقابل لم تجن هذه الأندية المردود الذي كانت تتوقعه، فاللاعب الأجنبي الذي أصبح يلعب في دورينا لا يتميز عن لاعبينا المحليين بأي شيء،بل ربما أن اللاعب المحلي هو الأفضل، وهذه المقارنة خلقت للأندية العديد من المشاكل، خاصة عندما يرى اللاعب إبن النادي زميله الأجنبي في الفريق يتقاضى راتبه بالعملة الصعبة وبمبلغ خيالي، بينما هو لا يحصل إلا على الفتات، وهذه القضية أصلاً (قضية جلب المحترفين) لا تتم عبر القنوات الصحيحة، وإنما يتم استجلاب المحترفين عبر صديق أو مدرب محترف يختار لهذا النادي أو ذاك (معاريفه) من المحترفين أو أصدقاء له والضحية تكون الأندية.

ورغم أن المسابقات الثلاث التي ينظمها اتحادنا الموقر قد قطعت شوطاً كبيراً حتى الآن إلا أننا لم نلمس أي تقدم أو تطور حقيقي في المستويات، أو نعلم عن اكتشاف لاعبين جدد موهوبين يمكن أن نضمهم إلى المنتخبات الوطنية، لأن الهدف كان من الأساس فقط إقامة هذه المسابقات ليس إلا، في الوقت الذي كان يجب الاهتمام بمسابقات الفئات العمرية الدنيا من قبل الاتحاد أو حتى الأندية التي أصبحت تعتمد على اللاعب الجاهز من خارج أسوارها، على الرغم من معرفتهم بأن الطريق إلى ازدهار كرتنا يجب أن يمر عبر الناشئين والشباب، الذين رفعوا رؤوسنا في الخارج، فإذا لم نفعل ستظل كثرة المسابقات التي تنظم للكبار نقمة وليس نعمة.. والدليل أمامنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى