> المسيمير «الأيام» محمد مرشد عقابي:

هيئة محكمة المسيمير الابتدائية
هيئة محكمة المسيمير الابتدائية
عقدت محكمة المسيمير الابتدائية صباح أمس الأحد جلستها العلنية السابعة برئاسة فضيلة القاضي خالد محسن علي، بحضور كل من أمين سر الجلسة نجمي أحمد عبدالله ووكيل النيابة جمال سالم سعيد للنظر في القضية الجنائية رقم 62 لعام 2008م جرائم جسيمة (القتل العمد) المتهم فيها علي عبدالله المريسي بقتل كل من المجني عليها زوجته خديجة سالم الجبري والمجني عليه راشد مانع مرزح.

في بداية هذه الجلسة المقررة للاستماع لشهادة شهود إثبات الواقعة نودي على الأطراف، فتبين لعدالة المحكمة حضور المتهم المريسي من سجن صبر وتغيب محاميه، كما تبين حضور أولياء الدم ومحاميهم حلمي حمران، حيث بادرت المحكمة بسؤال النيابة عن إحضار شهود الإثبات فأفادت النيابة بأن الشهود موجودون، حيث تم النداء على الشاهدة الأولى واسمها فاطمة محمد الرباكي (45 عاما) تسكن بعقان مديرية المسيمير، ربة بيت، صلة القرابة لا توجد، وسألت المحكمة الشاهدة عن شهادتها هل تخص المتهم المذكور أعلاه فأجابت: نعم، وأشارت بيدها عليه، وبعد أدائها اليمين شهدت بالله العظيم بأنها مقرة بأقوالها التي أدلت بها أمام النيابة، ثم أفادت بالقول: «في يوم السبت لا أتذكر تاريخه يوم موت العجوزة زهراء محمد جويل كنت ذاهبة إلى مكان الموت، وقالت لي خديجة الجبيري (المجني عليها): تعالي عندي خذي لك قريط (أعلاف)» وقالت الشاهدة إنها لم تذهب إلى الموت إنما ذهبت إلى عند خديحة الساعة 12:30 ظهرا وجلست تتوله (تتبادل الحديث)عندها في منزلها، وحينها كان راشد يتكلم مع خديجة عن ابنها المتغيب عن المدرسة. وأضافت: وبعد ذلك جاء ابن خديجة وأولاد عائشة إلى عندهم في بيت خديجة، فقامت بتلبيس ابنتها الصغيرة الثياب، وخرج الأولاد يلعبون وبقيت هي وراشد في المنزل، ثم جاء المريسي من النافذة، وقال لراشد: »ليش أنت هنا، أنت محرمها!» فقال له راشد: «لك الحق لو تكلمت» وقام راشد وقمنا معه إلى الصاري حق البيت، فقام المريسي بإغلاق باب الداير من الخارج، فطعلت خديجة الدرجة وقالت:«يامريسي افتح الباب» ثم انفتح الباب ولا أعرف من الذي فتحه، ثم رأيت المريسي يندفع من الباب ويطلق النار على راشد الذي كان مستقيما حينها، فوقع راشد على الأرض، وعندما وقع على الأرض اقترب منه المريسي وأطلق عليه طلقة ثانية، ثم جاء المريسي إلى خديجة وضربها بالعصا على رأسها حتى أغمي عليها وأطلق عليها النار من مسدسه لونه أسود ولا أعلم نوعيته”.

الشاهدة عائشة سالم محمد أثناء الإدلاء بشهادتها أمام عدالة المحكمة
الشاهدة عائشة سالم محمد أثناء الإدلاء بشهادتها أمام عدالة المحكمة
وواصلت الشاهدة شهادتها للمحكمة قائلة: “عندما شاهدت راشدا وخديجة مقتولين خرجت أجري من المنزل، وكان عمير ابن خديجة في الدرجة جالسا، وسمعته يقول للمريسي:«حرام عليك ياعم.. حرام». ثم سألت المحكمة الشاهدة: «كيف شاهدت المتهم عندما ظهر من النافذة؟» أجابت بأن «شكله وكأنه يريد يضارب»، وسألت المحكمة الشاهدة أيضا: «عندما جاء المتهم أنت ومن كنتم داخل البيت؟» أجابت بأنها كانت هي وخديجة وراشد والأولاد داخلين خارجين، والباب والنوافذ مفتوحة، وسألتها المحكمة:«كيف كان جلوس راشد وخديجة وأنت»، فأجابت بأنها كانت هي وخديجة في جهة وراشد قبال النافذة في جهة أخرى، وسألتها عن الحديث الذي دار بينهم، فأجابت بأن خديجة كانت تتحدث عن ابنها المتغيب عن المدرسة، كما سألت المحكمة الشاهدة: «هل شاهدت المتهم وهو يقتل خديجة؟» أجابت نعم ضربها أولا بالعودي(العصا) ثم أطلق عليها النار، وسئلت عن عدد الطلقات، فأجابت بأنها لا تعرف ذلك.

ثم أفاد وكيل النيابة بأنه مكتف بما جاء في المحاضر وأمام عدالة المحكمة، بعد ذلك سألت المحكمة الشاهدة: «هل جئت وراشد عند خديجة؟» فأجابت الشاهدة: «راشد دخل عند خديجة وأنا جئت بعده مباشرة»، ثم سأل محامي أولياء الدم الشاهدة:«هل أخبرتك خديجة من قبل أن المتهم يهددها بالقتل؟» فأجابت: نعم. بعد ذلك أعطت المحكمة المتهم فرصة لسؤال الشاهدة، فنفى المتهم وجود الشاهدة في منزل الحادث وطعن في شهادتها.

كما نودي على الشاهد الثاني من شهود الإثبات، وهي عائشة سالم محمد (49 عاما) تسكن عقان مديرية المسيمير، ربة بيت، لاتوجد صلة قرابة، حيث أقرت بأقوالها التي دونت في محاضر وتحقيقات النيابة والبحث، وسئلت من قبل المحكمة: هل شهادتك تخص المتهم المريسي، فأجابت: نعم، ثم أفادت بالقول: «في يوم السبت بعد الظهر جاء زوجي صالح والمريسي يتغدوا في بيتنا، وبعد الغداء خرج المريسي، ثم سمعت طلقات الرصاص، وأنا بالطين (الأرض) فطلعت من الطين أجري، وسألت ما الذي حدث فأجابوني كل من سألتهم بأن المريسي قتل زوجته خديجة وراشد». وأفادت بأن المريسي قال لها في اليوم نفسه عندما تغدى في بيتها هو وزوجها بأنه لا يريد زوجته ولا يحبها ولكن يريد ينهيها.

المتهم بقتل زوجته
المتهم بقتل زوجته
وسألت المحكمة الشاهدة:«هل المتهم متعود يلبس سلاح؟» أجابت: لا أعرف ذلك، ثم سألت النيابة الشاهدة: «كم مرة تلفظ المتهم أمامك بأنه سيقتل زوجته أو سينهيها؟» أجابت: مرة واحدة، ثم أعطت المحكمة الفرصة لمحامي المجني عليها للسؤال، فأفاد بأنه ليس لديه أي سؤال، بعد ذلك سمحت المحكمة للمتهم بسؤال الشاهدة، فرد بالقول بأنه لم يهدد زوجته إطلاقا، وسأل الشاهدة: «هل أنا هددت زوجتي أمامك؟» أجابت: نعم، وأفادت الشاهدة عدالة المحكمة بأن المتهم كان يحضر باستمرار إلى منزلها ويأكل عيش وملح مع زوجها وأولادها ومعها في منزلهم، وطلب منها ومن زوجها أن يراجعوا له زوجته أي يقنعوها بالعودة إليه عدة مرات، وأنها وزوجها حاولا فعل ذلك إلا أنهما لم يستطيعا إقناع خديجة بالرجوع، حيث كانت حسب قولها ترفض العودة ولا تريد المريسي، ثم قال المتهم لعدالة المحكمة: «الشاهدة أعتبرها مثل أمي» وسأل المتهم الشاهدة: «هل المتوفاة صديقتك؟» فأجابت بأنهم جوار.

وفي نهاية الجلسة قدم محامي المجني عليهما صورا طبق الأصل لحكم انحصار وراثة المتوفى راشد مانع مرزح في 2008/2/17م صادر من محكمة المسيمير الابتدائية (قسم التوثيق)، وتم مطابقة الصور بالأصل وأعيد الأصل لصاحبه، كما قدمت صورة نصيبه للأخت عائشة عبده محمد عن أولادها القصر صادرة من قسم التوثيق بمحكمة المسيمير الابتدائية، وكذا قدم صور طبق أصل لشهادة انحصار وراثة المجني عليها خديجة الجبيري صادرة من محكمة المسيمير الابتدائية، وطلب إرجاع الأصل المضمن ملف القضية، عقب ذلك أقرت المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم الإثنين 2008/4/28 لإعطاء فرصة للنيابة العامة لإحضار بقية شهود الإثبات.